* الرياض - المدينة المنورة - عبدالله العماري - مروان قصاص:
في الوقت الذي تعثر فيه الكشف عن رأس جثة الفتى الباكستاني من قبل رجال الأمن بشرطة منطقة المدينة المنورة كانت الجهات الأمنية قد نجحت في الكشف عن غموض مقتل الفتى الباكستاني بعد أن عثر على جثته في وادي عروة بالمدينة المنورة قبل أسابيع وتم التأكد من هويته والتعرف عليه من قبل والده وكذلك من خلال استخدام الحمض النووي خلال أيام.
وكان هذا الفتى قد تم اختطافه من جوار منزله في حي نزلة الجبور بالمدينة المنورة من قبل بعض المراهقين وقد قام والد الفتى بمطاردتهم حتى منتزه البيضاء البري حيث فقد السيارة التي اختطفت ابنه. وقد قام الجناة باغتصاب الفتى البالغ من العمر 14 عاماً ثم قاموا بقتله خوفاً من فضح أمرهم حيث كانوا تحت تأثير مواد أذهبت عقولهم وقد تهيأ لهم أنهم بقطع رأسه وفصله عن جثته سيخفون معالم جريمتهم النكراء وقد اعترف المتهمون بجريمتهم وتم تسجيل اعترافاتهم شرعاً وقد تم ضبط مشرط قد يكون أداة الجريمة في نفس الموقع.
فيما لا تزال الجثة ترقد في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد وكانت مصادر أمنية قد أكدت أن تعثر الجهود في عدم العثور على الرأس تعود لأسباب منها عدم صحة إلقائه في نفس الموقع أو أن يكون قد تغير موقعه بسبب حركة المياه أو لوجود كميات من الطمي في الوادي وسوف يتم العثور على الرأس في الوقت المناسب.
من جهة ثانية أكد د. سعيد الغامدي المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض أنه حتى لو تم العثور على الرأس بعد ستة أشهر في مكان ما فإنه وبناءً على إفادة الطبيب الشرعي بأن هذا الرأس يعود لطفل يتم عمل فحوصات مقارنة للتأكد من تبعية هذا الرأس لنفس الجسم الذي تم التحفظ عليه.
وأبان في تصريحه ل(الجزيرة) أن الشرطة والأدلة الجنائية تقوم بعمل فحوصات الحمض النووي على الجسم والرأس حيث يتم نسبة الرأس إلى الجثة إذا تطابقت النتائج.
وعن العينات التي يتم أخذها من الرأس أكد د. الغامدي أن الأولى أخذ السن أو بقية عظام الرأس.
وعن الكيفية التي تم بها عمل فحوصات الحمض النووي على جسم الجثة بيّن المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض أنه إذا كانت الأنسجة أو الجلد أو العضلات متعفنة فلا يمكن عمل فحوصات عليها مشيراً إلى أن النتائج ستظهر متحللة ومعتبراً هذا الإجراء إضاعة للوقت والمجهود في إرسال العينات للمعمل ثم تحليلها وتكسيرها ووضع المحاليل عليها حتى نستخلص منها الخلايا التي تنتج ال(D.N.A) نجدها حينئذ متحللة.
وأشار إلى أنه يتم في هذه الحالة أخذ عينة من عظام الجسم الطويلة ومن نخاع هذه العظام التي تحتوي على الكروزومات التي تنتج ال(D.N.A).
|