Saturday 6th March,200411482العددالسبت 15 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يفتتحه الأمير مقرن الثلاثاء القادم يفتتحه الأمير مقرن الثلاثاء القادم
آل الشيخ يشيد برعاية الأمير مقرن ويقول إنها نابعة من الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للعمل الإسلامي في جميع مجالاته وجوانبه

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
تبذل الجهات المختصة بتنظيم فعاليات المعرض الخامس لوسائل الدعوة الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وذلك بمقر أرض المعارض بشارع الملك عبدالعزيز جهوداً مكثفة للإعداد للمعرض حيث علمت (الجزيرة) أن الاستعدادات أوشكت على نهايتها قبل افتتاح المعرض يوم الثلاثاء القادم حيث تم تسليم الجهات المشاركة في المعرض الأجنحة الخاصة بها.
*****
هذا وسوف يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة فعاليات هذا المعرض الذي تقوم فكرته على أساس إقامة معرض بوسائل الدعوة إلى الله تتبناه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتعرض فيه مختلف وسائل الدعوة من مسموعة ومرئية ومقروءة وأنشطة مختلفة وتشارك فيه جميع الجهات المهتمة بالدعوة ووسائلها بجناح مستقل لكل جهة على أن يقام المعرض مرة في كل عام في إحدى مدن المملكة.
وعبّر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على رعايته أعمال الوزارة بالمنطقة بشكل متواصل ودعمه للجهود التي يقوم بها فرع الوزارة في المنطقة مؤكداً أنها نابعة من الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للعمل الإسلامي في جميع مجالاته وجوانبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. وأبان معالي الوزير أن هذا المعرض هو الخامس في سلسلة المعارض الدعوية التي ستعمم على جميع مناطق المملكة تحت شعار (كن داعياً) وتهدف إلى تعريف الناس بوسائل الدعوة إلى الله تعالى - التي تقوم بها المملكة عبر أجهزتها الرسمية من وزارات، ومؤسسات، وغير ذلك من مؤسسات خيرية، وكذلك عبر المكاتب التعاونية والدعوية، وكذا تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة إلى الله تعالى مثل: الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، وبرامج الحاسب الآلي والإنترنت، ليستفيدوا منها في إرشاد الناس عبر هذه الوسائل إلى ما ينبغي لهم من الاستقامة على دين الله - عز وجل - وفق منهج إسلامي صحيح. وقال معاليه: إن الدعوة إلى الله سمة هذه الأمة لأنها أمة تسعى إلى الخير، قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، أي - كنتم - يا أمة محمد - خير الأمم، وأنفع الناس للناس لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولأنكم تدعون إلى الله، جل وعلا.
وبيّن معاليه أن الدعوة إلى الله هي من أعظم الأعمال والقربات، فهي وظيفة الرسل والأنبياء - صلوات الله عليهم أجمعين - وهي ميراث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمله علماء السلف وأئمة هذه الأمة، وهي أحسن الكلام، ومن أفضل الأعمال، وقد جاءت النصوص مؤكدة عظم شأنها وأهميتها، ووجوب القيام بأمرها وقال جل وعلا {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، وأوضح معاليه ان تبليغ الدعوة واجب كفائي على كل مسلم ومسلمة، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الآمرة بالدعوة إلى الله عز وجل والحاثة على عبادته سبحانه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيء) فالدعوة من الجهاد، وهو جهاد الناس بالقرآن الكريم وجهاد البيان، ولا خلاف، ولا جدال في أن الدعوة يجب أن تتم باستخدام أفضل الوسائل المتاحة في كل زمان ومكان بما يواكب العصر، ويساير العالم بكل متغيراته وثوابته. وتناول معاليه - في سياق تصريحه - تطور وسائل الدعوة إلى الله عبر السنين، وقال : إن وسائل الدعوة تشهد تطوراً عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان إلى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة التي كانت أكثر الأدوات انتشاراً وفاعليةً من كتاب، ومجلة، أو ملصق وصولاً إلى الوسائل المسموعة والمرئية، وإن الناظر لتاريخ هذه البلاد - حرسها الله - يجد عناية فائقة من حكامها منذ عهودها الأولى بالدعوة إلى الله دعماً وتأييداً وممارسةً، وإن الركيزة الأولى لقيام أساس هذه الدولة، كان ذلك اللقاء المشهود بين الإمامين الجليلين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - ومنذ تلك الانطلاقة المباركة وهذه الدولة في سائر عهودها ترعى الدعوة إلى الله وتمارسها، وتذلل كل عقبة في طريقها وتعتني بالدعاة والعلماء، وتكرمهم، وترعاهم وأبرز معاليه أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يبذل الغالي والنفيس في سبيل نشر دعوة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وفي دعم أركان الإرشاد في هذا البلد بخاصة، كما أن لجهود سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - في هذا السبيل جهوداً مباركة مشكورة، معرباً معاليه عن شكره للجميع سائلاً الله تعالى أن يبارك في هذه القيادة الرشيدة. وأبان معاليه أن فكرة المعرض هي فكرة تعريفية للناس جميعاً وهي مهمة للجمهور والزوار، لأنَّ كثيراً من الناس يود أن يكون داعية إلى الله، فيحمل معه رسالة، او شريطاً او كتاباً، وسيجد في هذا المعرض بغيته، لأن هذه المعارض متخصصة، حيث يوجد بها العديد من الكتب والبرامج الدعوية، بمختلف اللغات كالإنجليزية، والفرنسية، ولغات دول جنوب شرق آسيا، وإفريقيا، فمن يريد الدعوة عبر شيء معين يجده في هذا المعرض، وأيضاً في المعارض الأخرى القادمة - بإذن الله - وفي هذا المعرض ستوجد كتيبات، وقصص خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى وجود شرائط مسموعة ومرئية.
وأوضح أن معنى شعار المعرض (كن داعياً) إبلاغ الناس ان بإمكانهم ان يكونوا دعاة إلى الله، إذا نقلوا الدعوة إلى الله بهذه الوسائل: الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، والإنترنت، والأقراص الممغنطة ونحوها، وهناك نشاطات عديدة مصاحبة للمعرض، مثل الندوات والمحاضرات، والحلقات العلمية والتطبيقية بالإضافة إلى أنه سيتم - بمشيئة الله - تنظيم برنامج دعوي على شكل دورة في الدعوة إلى الله، حيث يُمنح الحاضرون شهادة حضور. وسأل معاليه الله تعالى أن يحقق الأهداف والغايات التي نرمي إليها من إقامة المعارض الدعوية التي بدأت الوزارة تنظيم الأول منها في مدينة الدمام، والثاني في مدينة جدة، والثالث في مدينة الرياض، والرابع في القصيم، والخامس الذي سيقام في المدينة المنورة. مشيراً إلى أن الفوائد التي تحققت في المعارض الأربعة السابقة كبيرة، من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية التي شاركت في تلك المعارض التي تجاوز عددها ثلاثمائة جهة، ما بين حكومية، وخيرية، ودور نشر، وتسجيلات إسلامية، ومؤسسات إعلامية، ومكاتب ومراكز دعوية، إلى جانب شركات ومؤسسات الحاسب الآلي، والإنترنت.
هذا وقد كثفت اللجنة المنظمة للمعرض جهودها لاستكمال الاستعدادات التي بدأت مبكراً لتنظيمه بالشكل الذي يفي بالغرض منه وهو تعريف الناس بمختلف الوسائل التي يمكن استخدامها والاستعانة بها في الدعوة إلى الله سبحانه والتشجيع على الاستفادة منها، وبيان كيفية ذلك مع إظهار جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين عبر أجهزتها المختلفة وتحقيق الفائدة القصوى من تلك الوسائل وكذا تحقيق أهدافه التي بلغها في محطاته السابقة ومنها التعريف بمختلف وسائل الدعوة وتوضيح أساليب استخدام وسائل الدعوة والاستعانة بها في المجتمعات على اختلاف خصائصها وحث المسلمين على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة كل بحسب قدرته وكذا بيان الوسائل الأكثر مناسبة لكل فئة من فئات المدعوين وتشجيع الدعاة والجهات القائمة بالدعوة والمهتمة بها على الاستفادة من مختلف وسائل الدعوة المتاحة إضافة إلى التعريف بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الاستفادة من وسائل الدعوة المتاحة، والإرشاد إلى ذلك.
من جانبه أثنى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز العمار على موافقة سمو الأمير مقرن على رعاية هذه المناسبة واعتبر ذلك بمثابة دعم قوي ومؤثر لتفعيل دور المعرض كما أنه يؤكد ويعزز توجهات قيادة هذه البلاد وحرصها الشديد على مؤازرة كل عمل منظم يدعم الدعوة والدعاة مشيراً إلى أن هذا المعرض يأتي في وقت تحتاج فيه الدعوة والدعاة في هذا الوقت إلى وقفة صادقة ومراجعة دقيقة لمسيرة الدعوة وكيفية تبليغ رسالة الله إلى الناس أجمعين وبيان الحق والفضيلة على منهج إسلامي صحيح وهو ما جعل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحرص على تنظيم سلسلة من المعارض لوسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كن داعياً) باعتبارها المكلفة بنشر الدعوة والمعنية بالوسائل التي توصل الحق والحريصة على الإفادة من كل جديد فيه منفعة للإنسانية في دينها ودنياها.
وبيّن العمار أن المعرض الذي تشهده المدينة المنورة هو الخامس ضمن هذه السلسلة لوسائل الدعوة إلى الله والذي يتم تنفيذه ضمن منظومة المعارض التي نفذتها الوزارة في أربع مناطق في الدمام وجدة والرياض والقصيم وقال إن المعرض يهدف إلى تعريف زواره من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة إلى الله التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة على بصيرة كما يبرز الجهود التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية في مجال الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وأكد فضيلته أن انتشار وسائل الاتصال الحديثة وتنوعها وانفتاح العالم من خلالها يعتبر فرصة سانحة لا يجب تجاهلها وتجاوز إيجابياتها بل علينا أن نستفيد منها وأن نعمل على توظيفها التوظيف الأمثل لتبليغ الدعوة وإبراز قيم الإسلام وتعاليمه وهو ما سيتم التركيز عليه خلال فعاليات المعرض داعياً الدعاة والمؤسسات الخاصة بالدعوة إلى التعاون والابتعاد عن مظاهر الخلاف والاختلاف.
وقال العمار إن قراءة متأنية لنتائج المعارض السابقة التي نظمت في الدمام والرياض وجدة والقصيم تعطي الباحث والدارس لمحات جيدة ومؤشرات إيجابية على نجاحها وتبرز هذه المؤشرات من خلال ما تم رصده من تفاعل إيجابي من زوار هذه المعارض حيث تجاوز عدد الزوار في كل مدينة المائة الف زائر ونسعى لتحقيق المزيد من النجاح في المعرض الخامس بالمدينة المنورة بعد أن تعرف الناس على أهداف المعرض والفوائد التي يمكنهم تحقيقها من خلال زيارته.
هذا ونظراً لأهمية التواصل مع كافة فئات المجتمع وإتاحة الفرصة للجميع للاستفادة من هذا المعرض فسوف يشتمل المعرض على وسائل عديدة تخاطب كافة الفئات منها المرأة والطفل وقد قررت الجهة المنظمة للمعرض تخصيص عدة أيام لزيارة السيدات اعتباراً من يوم الخميس اليوم الثالث للمعرض الموافق للعشرين من شهر محرم وحتى يوم الأحد الموافق للثالث والعشرين من الشهر نفسه.
ومن ناحية أخرى تشهد فعاليات المعرض العديد من الأنشطة المنبرية حيث سيتم تنظيم عدد من المحاضرات والندوات التي يشارك بها نخبة من العلماء والمشايخ ويقول مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي إن معالي وزير الشؤون الإسلامية سيشارك في إحدى المحاضرات خلال هذه الفعاليات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved