* الرياض - سعد العجيبان:
كشفت دراسة حديثة حملت عنوان (الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن) أن معدل حوادث المعلمات بلغ 6.2 حوادث لكل مائة معلمة متنقلة خلال الثلاث سنوات الماضية، فيما بلغت حوادث الطالبات خلال الفترة ذاتها 3.5 حوادث لكل مائة طالبة.
وأوضحت الدراسة التي أعدَّتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بأنه تبيَّن بعد المسح الميداني للمركبات الناقلة للمعلمات والطالبات بين المدن أن 17% منها تستخدم إطارات تحمل الرمز الحراري (C)، وهذا النوع من الإطارات لا يتَّفق مع الظروف المناخية للمملكة، و15% من المركبات عمق الأخدود بها غير مناسب، و20% من المركبات عمر استخدامها أكثر من 10 سنوات، وسنة تصنيعها قبل عام 1990م.
وأكَّدت الدراسة أن أبرز أسباب حوادث نقل المعلمات والطالبات تنتج عن انفجار الإطارات، والسرعة الزائدة، وسوء الحالة الجوية، إضافة إلى أخطاء المركبات الأخرى.
وأظهرت أهمية تحسين وسائل الاتصال، والتنسيق بين الهلال الأحمر ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، وتكثيف الدورات الإسعافية المقدَّمة للجمهور عامة وللمعلمات والطالبات المتنقلات والسائقين بشكل خاص.
وأوصت الدراسة بتكثيف دوريات المرور خلال ساعات نقل المعلمات والطالبات لتقليل الأخطار المسببة للحوادث.
وأفادت الدراسة أن 86% من مركبات الشركات والمؤسسات المتخصصة في نقل الطالبات والمعلمات لم تخضع للفحص الدوري المنتظم، مشيرةً إلى أهمية إجراء الفحص.
وخلصت الدراسة إلى مقترحات مهمة بالسلامة المرورية، من أبرزها ضرورة التقيد بالفحص الدوري وصيانة المركبات، مبينةً أن تلك المقترحات تندرج تحت مسؤولية الجهات الحكومية المختصة؛ كالمرور وأمن الطرق ووزارة النقل، والتأكد من سلامة المركبات التابعة لشركات نقل المعلمات والطالبات بمطابقتها لشروط وزارة النقل.
|