قام الأستاذ عبد الله بن سليمان المقيرن رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض بزيارة لورشة تدريب السجناء بإصلاحية الحائر بالرياض، وتفقد التجهيزات الفنية والمعدات والأثاثات التي تم تزويده بها تمهيداً لافتتاحها وبدء تشغيلها وتنفيذ الدورات التدريبية فيها للسجناء خلال الأيام القادمة، وأعرب المقيرن عن سعادته بما شاهده خلال جولته، مشيراً إلى أن التدريب سيشمل عدة مهن في تخصصات الحاسبات الآلية، والإلكترونيات، والتبريد والتكييف.
وعبر رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالرياض والمشرف على إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض التي تحتضن اللجنة ضمن عدة لجان أخرى عن شكره وتقديره للشيخ حمد بن سعيدان الذي تبرع بتجهيزات الورشة من أجهزة ومعدات وأثاثات لازمة لتشغيلها داعياً الله أن يجزل له العطاء ويجعل عمله هذا خالصاً لوجهه الكريم وفي ميزان حسناته.
كما عبر المقيرن عن شكره وتقديره لمحافظ المؤسسة العام للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص لتكفله بقيام المؤسسة بتشغيل الورشة والالتزام بتزويدها بالكوادر البشرية الفنية والتدريبية والإدارية وتولي عملية التدريب للسجناء المتدربين، كما توجه بالشكر لإدارة سجون الرياض لتعاونها البناء وجهودها المثمرة والداعمة للمشاريع الخيرة التي تتبناها لجنة رعاية السجناء بالرياض.
وقال إن هذه الورشة ستتيح التدريب في المهن السابق الإشارة إليها للسجناء وتأهيلهم عليها بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للقيام بعمل شريف يتكسبون منه بعد انتهاء فترة محكوميتهم، ومساعدتهم على أن يعودوا للمجتمع كعناصر فاعلة منتجة ومحصنة ضد منزلقات الانحراف أو الجريمة.
وأشار المقيرن إلى أن اللجنة حرصت على أن تكون الدورات التدريبية التي توفرها ورشة الحائر ملبية لحاجة السوق الفعلية وتعين المتدربين على الحصول على فرص عمل مجزية، معرباً عن أمله في أن تحقق هذه الورشة الغايات المأمولة منها وأن يتم تعميم مثل هذه الورش في أكثر من موقع لخدمة السجناء في المملكة.
وقال إنني أثق بأن هذه الورشة ستكون صرحاً تدريبياً وتأهيلياً لفئات السجناء كجزء من عملية الإصلاح والتهذيب النفسي الذي نود أن نكرسه كمجتمع لهؤلاء السجناء وخاصة أولئك الذين انزلقت أقدامهم في مهاوي انحراف السلوك وربما كان عدم امتلاكهم لمهنة تكفل لهم العيش الكريم سبباً في حدوث الانحراف.
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالرياض أن من واجب المجتمع بمختلف فئاته ونسيجه أن يتكاتف لمساندة فئة السجناء لحمايتهم وتحصينهم ضد مغريات الانحراف، ولهذا كانت رغبة الدولة - أعزها الله - في تأسيس اللجان الوطنية لرعاية السجناء لتكون يداً حانية ممدودة بالخير والعطاء لهؤلاء السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.
وأهاب المقيرن بأهل الخير بالتبرع بما تجود به أنفسهم لرعاية هذه الفئات والإسهام في بناء مثل هذه الورش التدريبية التي لا شك ستكون صدقة جارية يظل صاحبها ينعم بثوابها مادامت قائمة، وحتى تتمكن اللجنة كذلك من تنفيذ باقي برامجها الخيرة لخدمة السجناء والمفرج عنهم وأسرهم خلال فترة محكوميتهم، خاصة وأن اللجنة تعتمد في توفير مواردها على تبرعات أهل الخير من رجال الأعمال والقادرين.
ورافق المقيرن في جولته بالورشة العميد محمد الدوسري مدير إصلاحية الحائر، وعبد العزيز آل الشيخ عضو اللجنة، وبداح العتيبي عضو اللجنة، والمهندس أحمد أبو حليقة مدير عام التدريب المهني في السجون بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
ثم زار المقيرن مكتب لجنة رعاية السجناء في إصلاحية الحائر والذي اكتملت تجهيزاته استعداداً لافتتاحه والذي سيضطلع بخدمة السجناء وأسرهم حيث سيستطيع المكتب من خلال قربه من السجناء تقديم خدمة سريعة ومباشرة لهم وتبني تذليل المشكلات التي تواجه أسرهم.
|