* بغداد - أ. ف. ب:
أكد الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر أن سلطة التحالف ستتحول بعد تسليم السلطة إلى العراقيين إلى (سفارات) تستأنف من خلالها دول الائتلاف الذي خاض الحرب في العراق علاقاتها الدبلوماسية الطبيعية مع هذا البلد.
وقال بريمر ردا على سؤال للتلفزيون العراقي الذي يشرف عليه التحالف الجمعة: إن (الائتلاف كسلطة أمثلها أنا شخصيا لن يكون هنا) بعد نقل السيادة إلى العراقيين في 30 حزيران - يونيو المقبل.
وأضاف (سنسلم السلطة إلى حكومة عراقية ستقيم علاقات دبلوماسية مع حكومات دول الائتلاف وستتحول سلطة الائتلاف إلى سفارة كبيرة جدا للولايات المتحدة وسفارات لبريطانيا واستراليا وإيطاليا وإسبانيا).
وتابع بكلام آخر: ستستأنف حكومات دول الائتلاف علاقاتها الدبلوماسية الطبيعية مع العراق والحوار بين هذه الأطراف سيكون بعد الحكومة العراقية المنبثقة بعد الثلاثين من حزيران - يونيو وبين هذه السفارات.
من جهة أخرى، قال المسؤول الأمريكي انه يتوقع أن يتسم الوضع في 30 من حزيران - يونيو المقبل بقيام حكومة ذات سيادة واستمرار مشاكل أمنية خطيرة تقوم بها عناصر مخابرات وفدائيون تابعون لنظام صدام المنهار ومجرمو حزب البعث (بينما) لن تكون قوات الأمن العراقية (...) مهيأة للتصدي لهذه التهديدات.
من جهة أخرى، أكد بريمر أن الحكومة التي ستتسلم السلطة عند نقلها في 30 حزيران - يونيو المقبل هي واحدة من المسائل التي ناقشناها مع مجلس الحكم (...) وتشغل اهتمامات قطاع عريض من الشعب العراقي.
وأكد أن هناك فرصة حقيقية لتوسيع القاعدة السياسية للحكومة الانتقالية، موضحا أن مناقشات واسعة ستجري في المجالس المحلية والبلدية وفي مجلس الحكم ونقابات المحامين واتحادات النساء (حول هذه) الحكومة التي لن تبقى في السلطة سوى ستة اشهر.
وأخيرا وردا على سؤال عما سيفعله بعد نقل السلطة إلى العراقيين، قال بريمر: سأذهب إلى بيتي وعائلتي التي انفصلت عنها منذ عشرة اشهر وآخذ قسطا من النوم الذي لم أنل منه ما يكفي خلال هذه الفترة.
وكان بريمر تولى رئاسة السلطة المدنية الأمريكية في العراق خلفا لجاي غارنر في منتصف حزيران - يونيو الماضي.
|