Saturday 6th March,200411482العددالسبت 15 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسلحة الدمار الشامل إلى أين ؟ أسلحة الدمار الشامل إلى أين ؟
خبراء ودبلوماسيون يطالبون بمواجهة الخطر النووي الإسرائيلي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
دعا خبراء ودبلوماسيون الحكومات العربية الى تحويل المجتمعات العربية الى مجتمعات معلوماتية وتكنولوجية في ظل استمرار الخطر الاسرائيلي المتمثل في امتلاك اسلحة الدمار الشامل، واكدوا في ندوة نظمها صالون الاوبرا الثقافي تحت عنوان ( ملف أسلحة الدمار الشامل.
الى أين) أن الاحتلال الامريكي للعراق لم يكن بسبب وجود اسلحة دمار شامل لدى العراق كما زعمت واشنطن وانما بهدف تدمير المنظومة العلمية والتكنولوجية التي استطاع العراق انشاءها في السنوات الماضية بما كان يشكل خطرا على اسرائيل وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة، واشار الخبير الاستراتيجي اللواء عادل سليمان الى ان اسرائيل قامت برفع درجة الاستعداد النووي لديها مرتين في تاريخها الاول في حرب 1967، والثانية في حرب 1973، مؤكدا ان هذا التصرف الاسرائيلي كان بهدف الضغط على امريكا لمساعدتها في الحربين، واكد سليمان عدم وجود جدوى من اى تحركات دبلوماسية وسياسية في ظل افتقاد الجانب العربي لمقومات القوة مشيرا الى أن مفهوم القوة في الوقت الحالى تعدى مفهوم القوة العسكرية واصبح يتمثل في امتلاك تكنولوجيا التسليح التي تتمثل في الاسلحة شديدة الدقة في التوجيه، والاسلحة شديدة التدمير، والقنابل العنقودية المتطورة، واسلحة الموجات، وغيرها من الاسلحة التي تم استخدامها في احتلال العراق، انتقد سليمان التركيز العربي على ممارسات شارون وبوش ضد الوطن العربي وقال: ان ما مهد لاحتلال العراق هو الضربة القوية التي وجهها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون للعراق عام 1998، وان من بنى المستوطنات وقام بتوسيعها هو رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحاق رايين، مشيرا الى تغير الاشخاص في اسرائيل وامريكا واستمرار الاستراتيجيات التي ينفذها هؤلاء الاشخاص بدرجات متفاوتة.
واكد السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر السابق بواشنطن ورئيس مجلس الرئاسة المصري الامريكي استحالة تحقيق سلام بين العرب واسرائيل دون حدوث توازن في القوة، مدللا على ذلك بعدم الاتجاه الى السلام بين مصر واسرائيل الا بعد تحقيق النصر في حرب اكتوبر 1973، ودعا الريدي الى تحرك عربي على المستوى الدولى لكشف الخداع الاسرائيلي للرأى العام العالمي بشان ضرورات امتلاكها لاسلحة الدمار الشامل، مؤكدا على ضرورة وجود آلية تساندها الدول الكبرى وتقوم على المبادرتين العربيتين المتمثلتين في مبادرة الرئيس مبارك لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ومبادرة ولى العهد السعودي الامير عبد الله لاحلال السلام بالمنطقة، واكد الريدي ان شارون لن يستطيع تحقيق الامن للشعب الاسرائيلي دون تحقيق السلام العادل مع الشعب الفلسطيني الذي قبل باقتسام ارضه وان يعيش على 2% من ارض فلسطين التاريخية.
من جانبه اكد الدكتور فوزى حماد رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق ان استمرار امتلاك اسلحة الدمار الشامل يمثل خطرا كبيرا على البلاد العربية وفي مقدمتها مصر، مطالبا بتنظيم مؤتمرات شعبيه واهلية للتعبئة ضد هذا الخطر، قال حماد: ان الخطر الاسرائيلي موجه نحو مصر اكثر من اى بلد اخر، مؤكدا على اهمية مواجهة الخطة الامريكية الجديدة المسماة بالشرق الاوسط الكبير، التي تستهدف تكريس الهيمنة الاسرائيلية على المنطقة، وشدد على اهمية التمسك بمجتمعات المعلوماتية والتكنولوجيا، مشيرا الى ان وزارة الدفاع الامريكية تخصص ربع ميزانيتها لدعم البحث العلمي بجانب مؤسسات البحث العلمي، ووزارة الطاقة التي تمول البحوث العلمية.
وقال: ان الولايات المتحدة قامت باحتلال العراق لتدمير اكبر منظومة علمية وتكنولوجية انشئت في الوطن العربي، وكانت في العراق واستمرت رغم التدمير الذي لقيه العراق منذ سنة 1990 .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved