* طوكيو - رويترز:
قال حيدر العبادي وزير الاتصالات العراقي: انه يتوقع تلقي مائة مليون دولار لإعادة بناء شبكة الاتصالات العراقية من مبلغ 1.5 مليار دولار تعهدت اليابان بتقديمه للعراق هذا العام.وأبلغ عبادي الموجود في طوكيو بناء على دعوة من الحكومة اليابانية رويترز (تحدثنا مع مشرعين وكانوا مرحبين جداً.. أعتقد أن قراراً سيتخذ هذا الشهر).وقال العبادي الذي التقى مع وزير البريد والاتصالات الياباني تارو اسو ومسؤولين حكوميين ومسؤولي شركات: إن الحكومة اليابانية وافقت على توريد تجهيزات وتقديم التدريب لدعم قطاع الاتصالات العراقي.وأضاف (أبلغنا أنه قد يكون من الصعب على اليابانيين والخبراء الحضور للعراق في هذه المرحلة لكن العراق لا ينقصه الخبرة التكنولوجية والفنية).وأضاف (كل ما يريدون هو معدات عالية التقنية وبعض التدريب).وقال العبادى: ان المسؤولين اليابانيين وافقوا على تدريب فنيين عراقيين بسرعة خارج العراق سواء في دولة مجاورة أو في اليابان.وأضاف أنه سيتم اختيار شركاء من الشركات على الأرجح عن طريق طرح مناقصة. وتعهدت اليابان بتقديم مساعدات قدرها خمسة مليارات دولار للعراق منها 1.5مليار دولار خلال عام 2004.
وأعيد بناء نظام الاتصالات العراقي بعد حرب الخليج عام 1991م على الرغم من العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضت عليه لمدة 13 عاما.
ودمر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق العام الماضي 12 مقسما للهاتف وجزء من شبكة الألياف البصرية. وتفاقم الوضع بسبب أعمال النهب بعد الحرب.وظلت الهواتف معطلة في العديد من أرجاء بغداد مما زاد من حالة الاستياء من أسلوب إدارة شؤون البلاد في ظل الاحتلال الأمريكي.وتعرضت أول خطوط هواتف محمولة في العراق لمشكلات فنية تتراوح من إعطاء إشارة خاطئة بأن الرقم مشغول أو انقطاع الاتصالات.وقال العبادي: (ما نريده من اليابان هو نظام ميكروويف سريع للغاية يصل البلاد كلها. ونريد بوابة دولية وبعض المحولات حتى يعمل نظام الهاتف بأقصى سرعة وهو ما سيكون مفيد جدا للأمن وادارة الخدمات).
وقال: انه كان يأمل في بادئ الأمر في تركيب جهاز تليفون في كل بيت بحلول نهاية هذا العام وإتاحة خدمة الإنترنت على نطاق واسع لكن هذا الهدف تحول الآن إلى توفير البنية الأساسية على الأقل هذا العام.
ويأمل الوزير الآن في إعادة تأهيل شبكة الألياف البصرية في المنطقة الجنوبية في وقت قريب وتأهيل البلد بكاملها في ستة أشهر. ويريد تركيب تليفونات في كل بيت في العام المقبل.
وقالت سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق: إن هناك 919 ألف مشترك في خطوط تليفون في العراق منهم 225 ألف مشترك في خطوط للهاتف المحمول.وهذا يزيد بنسبة عشرة بالمائة من عدد المشتركين قبل الحرب لكنه مازال عددا ضئيلا بالمقارنة بعدد المشتركين المحتملين.
وقال العبادي: انه تلقى تأكيدات عن تفجير مقسم تليفونات رئيسي في بغداد الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل واحد وإصابة آخر بجروح.
|