ان الطالب اليوم على مختلف مستوياته سواء كان جامعياً أم في المرحلة الثانوية أم في المتوسطة أم في الابتدائية يعيش في جو من الفراغ ويتقلب في نعيم الراحة بعد العناء والتعب في خوض معركة دراسية دامت عاماً إلا قليلاً.
والطالب بعد هذه المعركة لابد وان يأخذ راحته ولكن لا يحسبن ان العطلة الصيفية كلها راحة بل انه مطالب بالوفاء بحق نفسه عليه.
لكن - يا ترى ما هو هذا الحق؟
ان حكومتنا الحريصة على نفع الشباب والسمو به الى مكانة لائقة ومنزلة علمية رفيعة أتاحت له هذه العطلة في آخر السنة ولم تهمله سدى بل جعلت أمام عينيه العديد من الأشياء التي فيها مصلحته ومنفعته فقد هيأت المكتبات التي تفتح أبوابها دائماً لاستقبال المطالعين الحريصين على المنفعة فتحتها وقد ملئت بكل علم واوجدت فيها كل كتاب ووفرت فيها جميع وسائل الراحة, وفوق هذا فقد أوجدت المراكز الصيفية التي يمارس فيها الطالب جميع أنواع النشاطات التي تعود عليه بالنفع والخير العميم.
وإنني بأسطري هذه أهيب بشبابنا الواعي أن يستفيد من وقته وان يستغل ما أعد له من منافع بالاستفادة منها والرجوع إليها, والشاب بعد ان يرى ما أعد له جدير به ان يثقف نفسه في المكتبة أو أن يقضي وقته في المراكز فهذا الوقت هو فرصة الشاب في المطالعة والعمل والتحصيل والإدراك.
عبدالهادي سلوم- بريدة |