* كتب - سعود عبدالعزيز:
أحدث نظام الاحتراف المحلي ثورة كبيرة في مجال كرة القدم السعودية وتبدلت كثيرا موازين القوى بين الفرق المشاركة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبقية المنافسات التي ينظمها اتحاد الكرة وساهم النظام الجديد في اعادة اندية كبيرة للبطولات واختفاء اخرى عن بلوغ الانجازات التي اعتادت على تحقيقها بعد ان اصبحت لغة المال هي الاقوى والأكثر تأثيرا على سير البطولات واستقطاب النجوم فبرز نادي الاتحاد في الساحة نظرا للقدرة المالية الضخمة التي تميزه عن غيره ونجح مسؤولوه في ضم أكبر النجوم تأثيرا على سير الاحداث الكروية ليكون الرقم الصعب في المنافسات المحلية والحاضر الدائم في جميع اللقاءات الختامية ليعوض هذا التألق والبروز سنوات الحرمان التي عاشها محبوه في زمن الهواة الذي ظل مطبقا لسنوات طويلة واذا كانت ادارة الاتحاد السابقة والحالية انفقتا على العميد بسخاء ليكون في مستوى الطموحات فإن اندية الهلال والنصر والاهلي مارست نفس الاسلوب وحرقت الملايين لضم العديد من النجوم الدوليين لصفوفها لضمان منافسة الاتحاد ومزاحمته على الحصول على الانجازات وعدم الغياب عنها وقد وقفت الاندية الثلاثة في استقطاب العديد من العناصر المؤثرة لكن مشكلتها انها بالغت كثيرا في شراء عقود العديد من اللاعبين فالهلال والنصر والاهلي ضموا اكثر من (50) لاعبا مقابل مبالغ تجاوزت (100) مليون ريال البعض منهم تألق وبرز واستفاد افاد والكثير منهم توقف في اول المشوار ورحل معلناً انتهاء مشواره الكروي لكن مايثير الاستغراب ان البعض تجاهل انضمام هؤلاء اللاعبين ولم يقل ان الاندية الثلاثة تمارس سياسة تكديسهم وربطوا هذه الصفة فقط بالاتحاد والسبب يعود للجنة الاختيار فالنصر والهلال والاهلي اختاروا بعض اللاعبين المتقدمين في السن والذين انتهى مشوارهم الكروي في حين الاتحاد يحرص على ان يكون اللاعب المنضم اليه في اول مشواره الرياضي لضمان دفاعه عن ألوان العميد لسنوات طويلة.
****
ان هذا التقرير الذي تطالعه عزيزي القارىء سيوضح لك وبالدليل القاطع ان اندية النصر والهلال والاهلي ضمت لاعبين تجاوز عددهم (50) لاعبا منذ تطبيق نظام الاحتراف وهذا الامر ليس عيباً بل هو حق مشروع لكل الاندية لتدعيم صفوفهم وانفقت اكثر من (100) مليون ريال وهو أمر جيد وتفعيل لنظام الاحتراف المعمول به في جميع انحاء العالم لكن هل كانت الاستفادة المرجوة منهم بلغت درجتها أم انهم توقفوا عن ممارسة نشاطم لتكون بذلك الخسارة مضاعفة ضياع المال وتعطل موهبة اللاعب المنضم لناديه الجديد وهذا حصر بأسماء بعض اللاعبين الذين انضموا للأندية الثلاثة.
أولاً: الهلال
محمد الدعيع من الطائي، احمد ضاري من الوطن، عبدالله الشريدة من القادسية، أحمد خليل من الاتفاق، عبدالله سليمان من الاهلي، احمد الجري من الفتح، عبدالله الشيحان من الشباب، عبدالعزبز الخثران من الشباب، سعد الدوسري من الاهلي، احمد الصويلح من الفتح، محمد سعد العنبر من السد، احمد الحربي من النجمة، حسين العلي من الاتفاق.
ثانياً: الأهلي
تيسير آل نتيف من الاتفاق، منصور النجعي من ضمك، فهد الشمري من الطائي، احمد ضاري من الهلال، سعود الخيبري من الطائي، خالد الشنيف من الشباب، عماد صديق من الانصار، عبيد الدوسري من الوحدة، سعد الدوسري من الرياض، صاحب عبدالله من الخليج، عبدالله الواكد من الشباب، فوزي الشهري من القادسية، ابراهيم السويد من ضمك، سالم السويد من الاتحاد، محمد الخليوي من الاتحاد، مسفر الجاسم من الفتح، عبدالله الشيباني من الشعلة، موسى السفياني من سدوس، يحيى بوشان من الشعلة.
ثالثاً: النصر
فيصل الصوينع من النخيل، عبدالله الجنوبي من هجر، صالح الداود من الشباب، ناصر حلوي من الهلال، فهد الغشيان من الهلال، فؤاد انور من الشباب، فهد المهلل من الشباب، خالد السويلم من الرياض، سعد الشهري من الاتفاق، احمد العجمي من الخليج، محمد الشهراني من ضمك، منصور الموسى من النجمة، ابراهيم الشويع من الفرع، حمد الخثران من الفرع، خالد الفرحان من الشعلة، سعد الزهراني من عكاظ، منصور الثقفي من وج، بندر تميم من التوباد، مصطفى ادريس من الاهلي، عدنان عبدالشكور من الوحدة.
ان الرياضي الفطن يدرك ان عالم الاحتراف في رياضة كرة القدم يجيز لكل الاندية الاستعانة بأفضل النجوم المحليين لضمان استمرار التألق وحصد مزيد من الالقاب وهو ما فعلته ادارة الاتحاد والتي نجحت في سياستها الحالية في ان يحتل فريقها الطليعة في جميع المسابقات المحلية والخارجية التي يشارك فيها في الموسم الحالي ولان الاتحاد ينافس على اصعدة عدة فقد كان من الضروري ايجاد اللاعب الاساسي الجيد والبديل الذي يوازيه في المستوى حتى لايهتز اداء الفريق ويتعرض بالتالي للخسارة وهذه المنهجية الاتحادية لتستحق الاشادة وليس الانتقاد فالذي يجب ان يوجه له اللوم هو الاداري الذي لم يدعم صفوف فريقه بأفضل العناصر وليس العكس.
وثمة امر مهم وهو ان دعم الصفوف بأفضل النجوم هو سياسة عالمية ولجميع الفرق الكبيرة فهناك اندية مشهورة على الصعيد الدولي انفقت ملايين الدولارات من اجل شراء عقود ابرز اللاعبين فريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا التي تمثل ثقل الكرة الاسبانية صنع تاريخهم الكروي لاعبون جاءوا من البرازيل والارجنتين وهولندا ودول عالمية اخرى متقدمة في عالم كرة القدم والحال ينطبق على الارسنال ومانشستر يونايتد في انجلترا واليوفنتوس واي سي ميلان في ايطاليا والامثلة كثيرة في هذا المضمار ولاحصر لها.
فهل بعد كل هذا يتوقف منتقدو السياسة الاتحادية الحالية عن ممارسة خلط الاوراق أم يواصلون أسلوبهم الذي أكل عليه الدهر وشرب؟!
| 
