في عدد الجزيرة 11465، وعلى وجه أدق في زاوية (مستعجلل)، قرأت موضوعا عن (غضا عنيزة 24).. وإن كان لدي من تعليق وإضافة..
ها أنذا أسطر العبارة.. وأصوغ الفكرة على صفحات القرطاس.. لتأتي متزامنة مع أجواء ربيعية وزخات مطر اغتسلت بها حبيبات الرمل.. وشجيرات الغضا من ترسبات الزمن، فغدت الأرض (كامرأة نهرية) مخضلة بعشب أخضر، تهدي لمن حولها عزفا مع كل إشراقة شمس تصافح هذا الأديم برفق.. يرتفع أثناءه دعاء عابد وتسبيحة طير.. وصرخة عابثة بريئة تنطق بلسان طفل يستهوي لعبا وجذلا.
هكذا أنت (عنيزة) تبدين أمام الآخرين حلة بهية بتاجك المزدان بأحلى المنوعات، وأرقى المسابقات، يبتهج بك الزائر، ويسعد لأجلك المحب، بوجود المخلص الذي أرهق الفكر والخطوة بحب عروس القصيم، حتى أضحت عمن حولها رائدة في سياحتها وأفكار أبنائها، فتجاوزت تقليدية العمل في حين توقف المجاورين لها على حدودهم البسيطة والعتيقة!!.
هكذا أنت (عنيزة) تبدين رائعة في مساءاتك الباردة المعبقة برائحة الغضا.. والنخل.. والزرع.. تزدانين بشموخ مآذنك وبساطة أرضك.. أراك كعقد لؤلؤي جميل يومض في سمائك، ولكن هذا العقد أعتقد أنه يكتمل سواره إن شاء الله إذا بدا لدي مسؤولي البلدية اتجاها نبيلا يتمثل في تخصيص قطع أراض لذوي الاحتياجات من الأرامل.. والمطلقات.. والمعاقين.. والأيتام، فهؤلاء أولى بكثير من غيرهم الذين نرى أسماءهم وقد منحوا ترفا لا على سبيل الحاجة!! محافظ عنيزة ومسؤولوها عليهم امور تتمثل في تحسين مدخل عنيزة القادم من جهة المطار.. ذلك الطريق الذي يئن تألما وضيقا من كثرة سالكيه وعابريه.. فعين الخطر تظل محدقة على هذا الطريق.. وأنفس اخواننا.. وأبنائنا غالية على والديهم.. فباهتمام شخصي.. ومتابعة ملحة لأبواب المسؤولين سوف نخرج بموافقة.. فتنفذ، ومن ثم دعاء وهتاف للمخلصين.
سعد بن محمد العليان / مدرسة الأشرفية - عنيزة
|