Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عن خفس دغرة: عن خفس دغرة:
نعم جليدانة بئر جليدان بن جليدان

اطلعت على المقالة المطولة عن خفس دغرة جنوب شرق الدلم بالخرج بقلم الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر البراك وذلك بعدد الجزيرة 11462 في 24-12- 1424ه صفحة وراق الجزيرة ص35 والذي امتع فيه البراك القراء عندما تحدث عن هذا الجزء المميز والموقع التاريخي وحكايات الزمن الماضي كما أقدر له تلك المصادر الحية التي استقى منها تلك المعلومات، وأكد من خلالها بعض الحقائق الدامغة والمستقرة خاصة تلك البئر التي تقع شمال الخفس ب5 كم، التي حفرها جليدان بن جليدان وسميت باسمه وهي الآن على يمين الطريق المسفلت المتجه للخفس.. فقد وفق البراك في هذه المعلومة التي دائما ما يشكك فيها الآخرون ويحكون فيها حكايات بعيدة عن الواقع.


راح راس الروس قلاع الضروس
ما بقى إلا اللحاس وقمَّام الكناس

وهذا هو واقع الحال الذي صوره اليعيش أنذاك وهذه قصص سطرها التاريخ وحفظها الرجال واصبحت حديث المجالس والمسامرات، فكان توثيق البراك حساً يشكر عليه.. ويذكر ومن منَّا ينسى عين خفس دغرة وروضاتها الغناء وهجلة الكدن والمرداسية والبياض وأبا الذر والعقيمي جنوب شرق الدلم.
إن هذه العين التي أفلت والآثار التي تدمرت بحاجة إلى لفتة من هيئة السياحة فهي مكان يحتضنه جبل الدام على شكل خفس عميق بأسفل الجبل، وتبعد عن الدكم قرابة 35 كم جنوب شرق يصلها طريق معبد.
وكان توجد بالخفس قرية جميلة اندثرت جراء السيول الجارفة التي دمرت العين أيضا والقادمة من وادي العقيمي لتصب في الهجلة، وقد تواصل شمالا عبر وادي البويطن مارة بزميقة ثم اليان ثم الضاحي (رملة المغسل) لتسقي الدلم القديمة الواقعة بجوار الطعوس موقع حي الخالدية.. وعندما دمرتها السيول تحولت الدلم إلى حليَّة غرباً ثم استقرت البلدة في الحلة مكانها الحالي والتي غرقت وتدمرت من جراء وادي دبيان عام 1211هـ وقامت البلدة على إثرها.
وفي الختام أوجه للبراك وغيره من الباحثين أن يستعرض أسباب تسمية خفس دغرة وما المقصود ب(دغرة)، حيث سمعنا أنه كان في السابق امرأة أجبرت على الزواج ممن لا ترغب في تلك القرية، فرمت بنفسها في العين تاركة خلفها ملابسها كعلامة للدلالة عليها فسميت عين الخفس (بعين خفس دغرة).. وقيل إن اسمها (هويدية) ولا نعلم الحقائق الثابتة عن صحة ذلك من عدمه، فأملنا أن نجد الجواب الشافي من أولئك حتى تكتمل المنظومة عن خفس دغرة.
وفي الختام نشكر ل(الجزيرة) فتح المجال للباحثين والكتَّاب والتي أصبحت مرجعاً وثائقياً نجد ضالتنا على صفحاتها ونرتوي من ينابيع حروفها المعارف والعلوم.
كما نثمن لصفحة العزيزة فتح باب التعقيب الذي يضيف المعلومة الجديدة ويجعل القارئ يتفاعل مع ما يطرح من مقالات. والله من وراء القصد،،،،
حمد بن عبدالله بن خنين / الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved