في صباح يوم السبت 8-1-1425هـ تلقيت رسالة عبر الهاتف من وكيل كلية المعلمين بالرياض الدكتور. علي العفنان يخبرني فيها بوفاة الدكتور. عبدالملك الصحابي آل الشيخ وانه سوف يصلي عليه عصراً في جامع الملك خالد بأم الحمام وكان وقع الخبر علي كالصاعقة وقد اتصلت على الدكتور. علي الذي اكد لي نبأ وفاته وموعد الصلاة عليه وقال لي أيضا: باعتباركم من الذين زاملوا الدكتور عبدالملك عندما كان مديراً لإدارة الثقافة والمعلومات في مكتب التربية العربي لدول الخليج أحببت ان أخبركم بذلك وبدوركم تنقلون الخبر لزملائه الآخرين وقد تم ذلك وسط فجيعة موظفي المكتب الذين احبوه لتواضعه واخلاصه وكنت من الذين عملوا معه تحت اشرافه المباشر باعتبار ان المكتبة تابعة لإدارة الثقافة والمعلومات وقد لمست فيه سجايا كثيرة قوامها حب الناس ونكران الذات والتفاني في عمله وفق منهجية علمية
يؤمن بالتسلسل الهرمي في الأداء الوظيفي ويصغي إلى منسوبي إدارته ، يتقبل آراءهم واقتراحاتهم ، لطيف في تعامله ،لا يحسس من يعمل معه بأنه مدير عليه ، فتجده إذا احتاج شيئا من المكتبة ينزل ويأخذه بنفسه، يؤمن بأهمية الوقت والمحافظة عليه ودوره في تقدم الأمة، يرتبط بعلاقات واسعة مع الكثير من الشخصيات العلمية والثقافية ووجهاء المملكة ، تعامل مع الإعلام من صحافة وتلفاز، وقدم الكثير من الآراء والافكار التي تسهم في خدمة العمل التربوي، وكان من حبه له ان اختتم مشواره الوظيفي في ميدان التعليم حيث إنه رجع بعد انتهاء مدة اعارته لمكتب التربية العربي لدول الخليج إلى كلية المعلمين بالرياض استاذاً في التربية حتى وفاته.
رحمك الله يا ابا سامي وأسكنك فسيح جناته وجعل ما قدمته من أعمال في خدمة بلدك في موازين حسناتك وألهم أسرتك وأسرة آل الشيخ الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).
|