Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير عبدالمجيد وجه باحتواء الحريق ونقل المرضى الأمير عبدالمجيد وجه باحتواء الحريق ونقل المرضى
نشوب حريق في عسكري الطائف، و23 فرقة من مكة وجدة والطائف تنقل المرضى

* الطائف - فهد الثبيتي - عليان آل سعدان:
تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة حادث الحريق الذي تعرضت له غرفة التحكم بمحطة التوليد بالبدروم الأرضي بمستشفى القوات المسلحة بالهدا فجر أمس الخميس. وقد وجه سموه كافة الجهات المعنية بتكثيف الجهود في سبيل انهاء الحادث والتحقيق في أسبابه، فيما تابع محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر الحادث موجها باتخاذ الترتيبات اللازمة والرفع بما يتم عن الحادث. وكانت غرفة التحكم بمحطة التوليد بالبدروم الأرضي بمستشفى القوات المسلحة بالهدا قد تعرضت فجر أمس لالتماس كهربائي أدى لنشوب حريق نتج عنه دخان كثيف انتقل إلى الأدوار العليا عن طريق فتحات المكيفات وانتشاره داخل غرف المرضى والمنومين.
هذا وقد باشرت الحادث فرق متعددة من الدفاع المدني بالطائف الذين قاموا باخلاء المستشفى بعد انتشار الدخان بشكل كثيف بسبب كثرة الرياح، وتمت العملية في وقت قياسي في ظل تضافر الجهود مع إدارة المستشفى إضافة إلى توفر متطلبات السلامة بالمستشفى.
وقد تم اخلاء 212 حالة من داخل المستشفى ومن أقسام متعددة تم نقلها عن طريق 100 سيارة اسعاف من الهلال الأحمر ووزارة الصحة وبعض المستشفيات العسكرية والخاصة إلى مستشفيات الملك فيصل بالطائف ومستشفى الأطفال ومستشفى الأمير منصور العسكري ومستشفى الأمير سلطان العسكري ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي وبعض المستشفيات الخاصة بالطائف.
وقد بذلت كافة الجهات المشاركة في الحادث بالاضافة إلى إدارة المستشفى جهوداً كبيرة حتى تمت اعادة الأوضاع على ما كانت عليه، فيما بقيت الحالات التي تم نقلها في المستشفيات الأخرى لحين اعادتها مرة أخرى إلى مستشفى الهدا للقوات المسلحة.
ونقل مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العقيد محمد بن رافع الشهري الشكر والتقدير لكافة الجهات المشاركة في مباشرة الحادث، وقال في تصريح له: تواجد الجهات المشاركة السريع في مباشرة الحادث كان له اسهام واضح وبشكل فعّال في السيطرة عليه، حيث تم اخلاء المستشفى دون اصابات.
وقد وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف الدكتور خالد بن قاسم السميري بتكامل التجهيزات واستقبال الحالات في كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من حكومية وأهلية وتم تحويل الحالات إليها والتي بلغت 143 حالة منها 58 حالة لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي أدخل منها 11 حالة للعناية المركزة، و43 حالة لمستشفى الملك فيصل بالطائف أدخل منها حالتان للعناية المركزة، و42 حالة لمستشفى الأطفال أدخل منها 7 حالات للعناية المركزة. فيما نقلت الحالات الباقية الى المستشفيات العسكرية.
وأشار الدكتور السميري في تصريح خاص ل(الجزيرة) إلى أن فرقتين شاركت من مستشفى الملك فيصل ومن مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومن مستشفى الصحة النفسية ومن مستشفى الأطفال بالاضافة إلى 6 فرق أخرى من المستوصفات والمراكز الأهلية والخاصة كل فرقة منها مزودة بطبيب وممرضين بالاضافة إلى أجهزة طبية متكاملة.
وقد تابع مدير مستشفى الملك فيصل بالطائف استقبال الحالات المحولة للمستشفى وساهم في اجراء الفحوصات مع عدد كبير من الاطباء وتحويلهم للغرف الداخلية بالاضافة الى غرف العناية المركزة.
فيما أكد مدير الهلال الأحمر بمحافظة الطائف عبدالله بن محمد الحارثي الذي باشر الحادث مشاركة 23 فرقة من اسعافات الهلال الأحمر منها 7 فرق من مكة المكرمة، وفرقتان من جدة، و14 فرقة من اسعافات الهلال الأحمر بالطائف، وشاركوا في عمليات اخلاء المرضى والحالات واخراجها من المستشفى أثناء الحريق.
(الجزيرة) كانت متواجدة لحظة الحدث وشاهدت عملية نقل الحالات إلى المستشفيات، حيث اتضح اطمئنان كافة المسؤولين على الحالات الصحية للمرضى بعد تحويلهم، وكانت لنا بعض اللقاءات مع المرضى في مستشفى الملك فيصل.
في البداية التقينا بأحد المرضى المحولين بمستشفى الهدا للقوات المسلحة (مفلح راقي السبيعي) 64 سنة الذي أجرى عملية مسالك بولية ويقول: كنا نائمين فجراً وسمعنا أصواتا داخل المستشفى كانت عالية، وفتحت النافذة وإذا بي أشاهد دخانا كثيفا وفرق الاطفاء التابعة للدفاع المدني منتشرة بالمستشفى الى ان أخبرونا بأن هناك حريقا وعلى الفور تم اخراجنا.
ويقول سعد عبدالرحمن المالكي (80 سنة) الذي تعرض لكسر في القدم: كنت منوما وسمعت أصواتا عالية واستنفارا في داخل المستشفى، وشاهدت الدخان، على اثره تم نقلي أنا والمرضى إلى مستشفى الملك فيصل وبسرعة متناهية.
مشاهدات من الحادث
- تواجد الفرق والإسعافات والجهات المعنية ساهم بشكل كبير في السيطرة على الوضع وإعادته للطبيعي.
- مريضة فصلت الأجهزة عنها كونها تعاني من ضيق التنفس وساهم أحد الأطباء بمستشفى الملك فيصل أثناء مباشرته للحالات في اجراء عملية تنفس سريعة لها واستقرت حالتها ووضعها الصحي ممتاز.
- عملية الإخلاء تمت في وقت سريع وفق خطة منظمة كان للتجارب الفرضية أثر في نجاحها.
- مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن محمد الثبيتي باشر الحادث برفقة عدد من القيادات الأمنية، حيث كان لهم دور فاعل وكبير في تسهيل حركة السير للإسعافات أثناء نقلها للحالات للمستشفيات داخل الطائف، كما ساهموا في الحفاظ على الأمن داخل المستشفى ومنع المتجمهرين من إعاقة عمليات المباشرة للجهات الأخرى، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التنسيق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved