Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خلال مواصلة ندوة الجغرافيا المحاضرون ناقشوا خلال مواصلة ندوة الجغرافيا المحاضرون ناقشوا
التفكير اللغوي عند الجغرافيين العرب ومكانة التراث الجغرافي ومستقبل الجغرافيا في المملكة

* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
واصلت الندوة الثامنة لأقسام الجغرافيا بجامعات المملكة التي تستضيفها كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى أعمالها مساء الثلاثاء الماضي حيث عقدت جلستها الثانية برئاسة الدكتور أسعد عبده، وتم خلال الجلسة مناقشة البحث المقدم من الدكتور مازن عوض الوعر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عن التفكير اللغوي عند الجغرافيين العرب في ضوء علم اللسان الجغرافي المعاصر، وركز البحث على الاهتمام بدراسة الكتب الجغرافية من منظور لغوي دراسة تحليلية للجوانب التي بحثت في لغات الأقاليم ووصفها وصفاً دقيقاً مصحوباً بطرح لأبرز مسائل وقضايا اللغة وعلاقة ذلك بعلم اللغة الجغرافي، اعتماداً على المنهج العلمي الوصفي القائم على التدقيق والملاحظة بهدف الكشف عن الشخصية اللغوية عند الجغرافيين العرب التي حوت كتبهم عظيم الفائدة لجوانب شتى من علوم اللغة.
وبُنيت هذه الدراسة على ثلاثة محاور: الأول يعطي نبذة عن طبيعة الكتب الجغرافية العربية وتصنيفها وبيان اتجاهاتها وتراجم لعدد من العلماء الجغرافيين العرب وآخرين تناولوا الجغرافيا إلى جانب تخصصاتهم، فيما يتناول المحور الثاني دراسة أهم القضايا اللغوية في المؤلفات الجغرافية العربية المنتقاة دراسة لغوية تحليلية تندرج تحت مستويات التحليل اللغوي، أما المحور الثالث فيشمل دراسة المؤلفات الجغرافية العربية المنتقاة دراسة لغوية حديثة، وذلك في إطار دراسة الارهاصات الأولى لعلم اللغة الجغرافي ودراسة موضوعاته ومضامينه والرؤى المستقبلية لهذا العلم على ضوء ما تحتويه تلك المؤلفات.
كما تم في الجلسة مناقشة البحث المقدم من الدكتور رشود محمد الخريف عن مستقبل الجغرافيا في القرن الحادي والعشرين ووجهات نظر الجغرافيين في الوطن العربي أكد فيه الحاجة الماسة إلى التعرف على الآراء الخاصة بعلم الجغرافيا وماهيته وطبيعته التي ينبغي ان يهتم بها ويركز عليها، والتعرف على طبيعة المستقبل الذي ينتظره خلال هذا القرن الجديد، ويهدف البحث إلى معرفة القضايا المهمة التي يتمحور حولها علم الجغرافيا وفهم العقبات التي تواجه الجغرافيين مع مطلع القرن الحادي والعشرين، وإبراز الاتجاهات والرؤى الجديدة التي ينبغي ان تظهر في الفكر الجغرافي، والبحوث والبرامج الدراسية الجغرافية في المستقبل وذلك من خلال آراء عينة من الجغرافيين في الوطن العربي.
وكذلك تم في الجلسة مناقشة البحث المقدم من الدكتور سعد أحمد حسن والدكتور مساعد عبدالرحمن الجخيدب عن المكانة العلمية للتراث الجغرافي عند المتأخرين من الجغرافيين العرب، أكد البحث ان التراث الجغرافي الإسلامي يمتلك في بطون مصنفاته حقائق ونظريات ومفاهيم بأسس علمية رصينة سطر بعض منها في المرجعيات النظرية في أغلب الكتابات الأجنبية، وان ترجمة الكثير من المعلومات التي جاءت في المصنفات الجغرافية الإسلامية في العصر الحديث والتداول الفكري لهذه المعلومات وترجمة نصوصها من العربية إلى الأجنبية دليل على أنها تحتوي معلومات رصينة في فروع الجغرافيا، كما يعد الاحتفاظ بهذه المصنفات الإسلامية في كبريات المتاحف العالمية أو إعادة طباعة كثير منها دليل راسخ على أصالتها وعلو كعبها العلمي. وتم كذلك مناقشة البحث المقدم من الدكتورة فريال بنت محمد الهاجري عن الجغرافيين في المملكة واقعهم ومستقبلهم، ويهدف البحث إلى الكشف عن الكوادر التعليمية الجغرافية العاملة في مؤسسات ومراكز التعليم العالي في المملكة كمّاً وكيفاً، من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة من أهمها: هل حققت مؤسسات ومراكز التعليم العالي في المملكة درجة من الاكتفاء الذاتي في كوادر الجغرافيا الوطنية وفي التخصصات الدقيقة؟ ومدى إمكانية توجيه بعضهم للمساهمة الفعالة في سوق العمل وفي دفع مسيرة التنمية؟. وكذلك مناقشة ورقة العمل المقدمة من الدكتور محمد مفرح بن شلبي القحطاني عن مستقبل علم الجغرافيا في المملكة وجهة نظر وتناقش الوضع الحالي والمستقبلي لعلم الجغرافيا في المملكة في ضوء التحولات العلمية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة ويشهدها العالم حالياً، كما استعرضت الورقة أوضاع أقسام الجغرافيا في جامعات المملكة ودورها في عمليات التنمية الوطنية، وناقشت أهم المشاكل التي تعترض تطور علوم الجغرافيا وتقلل من أهميتها في خدمة المجتمع، وأوردت الورقة بعض الاقتراحات التي يمكن من خلالها تطوير العلوم الجغرافية في المملكة وتفعيل دورها في خدمة قضايا التنمية الوطنية.
كما تم مناقشة ورقة العمل المقدمة من الدكتور قاسم محمد الدويكات عن جغرافية الأنوثة كأحد اتجاهات البحث الجغرافي في الحديث وتهدف إلى التعريف بجغرافية الأنوثة ومحتواها ومجالات البحث فيها، كما تسعى إلى تحديد المناهج والطرائق التي يستخدمها البحث الأنثوي وعلاقته بتلك المستخدمة في الجغرافيا والعلوم الاجتماعية، كما تهدف الورقة إلى تتبع التطورات التي شهدها هذا الاتجاه البحثي في الجغرافيا من خلال انتقاله من دراسة قضايا المرأة إلى معالجة لقضية النوع ودور المجتمع في إعادة بنائه بصرف النظر عن الجنس، كما تعرض الورقة مصادر المعلومات التي يحتاجها الباحث في جغرافية الأنوثة وتسعى إلى تقييم دور الباحثة الجغرافية في تطوير هذا الاتجاه البحثي استناداً إلى حقيقة ان الغالبية العظمى من الباحثين المهتمين في هذا المجال هن الجغرافيات الإناث.
وتم في الجلسة مناقشة ورقة العمل المقدمة عن دور دارة الملك عبدالعزيز في الأبحاث والدراسات الجغرافية، وتهدف الورقة إلى إلقاء الضوء حول مخرجات الدارة المتعلقة بالأبحاث والدراسات الجغرافية، وما يمكن ان تساهم به في إثراء هذا الجانب وهي دراسة استطلاعية لكشف الصورة عن دور دارة الملك عبدالعزيز في كل ما له علاقة بالجغرافية والجغرافيين. هذا ستواصل الندوة جلساتها صباح يوم غد الأربعاء مناقشة العديد من الأبحاث وأوراق العمل المقدمة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved