Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طالبات العلمي يستصرخن الوزارة طالبات العلمي يستصرخن الوزارة
الكتب العلمية معلقة حتى إشعار آخر!!
الخرعان: لم يصلنا ما يفيد هذا.. وعلى المديرات سرعة موافاتنا بالنقص

  * الرياض - عبد العزيز الكناني:
أكثر من ثلاثة أسابيع مضت من بداية عودة الطلاب للدراسة امتلأت بها الدفاتر بالمقررات ومازال هنالك عدد من الطلاب في عدد من المدارس لم يحصلوا على الكتب المقررة لبعض المواد في المرحلة الثانوية. فقد استنكر عدد من الطالبات تأخير وزارة التربية والتعليم إرسال الكتب خاصة العلمية منها إلى المدارس حتى الآن رغم انهن في السنة الدراسية الأخيرة تخصص علمي. وذكر عدد منهن ل(الجزيرة) المعاناة الكبيرة التي يجدنها في سبيل حصولهن على المعلومات اللازمة؛ الشيء الذي يجبر أكثرهن على شرائها من جيبهن الخاص. (الجزيرة) استطلعت عددا من الطالبات المتضررات بهذا التأخير وخرجت منهن بالتقرير التالي:
بداية تقول الطالبة (ع. ض. ز): بدأنا الدراسة منذ ما يقرب الشهر حتى الآن وأنا لم احصل على بعض المقررات كالفيزياء، علماً بأنني في الصف الثالث الثانوي تخصص علمي. وأضافت: إنني في حاجة إلى الكتب المقررة التي لم استطع الحصول عليها سواء بالطرق غير المشروعة (الواسطة) أو عن طريق الشراء.
وقالت: إن الكثير من الطالبات حصلن على كتبهن المقررة كاملة دون تأخير أو نقص، لكن ما زال الكثير من الطالبات لم يحصلن على كتبهن حتى اليوم. مؤكدةً أن جميع الطالبات بمن فيهن أنا في أمس الحاجة إلى الكتب أو الكتاب الناقص، مضيفة أنه يجب على الوزارة أن توفر جميع المقررات وفقا لعدد الطالبات من أول يوم في الدراسة، وأن تجعل هناك احتياطا للظروف الطارئة داخل المدرسة.
ومن جهتها تتساءل الطالبة (م. خ. خ) في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية قسم علمي: لماذا تؤخر الوزارة في تسليم بعض المقررات حتى الآن؟ وتقول إن هذا التأخير يتسبب في إخفاق الطالبات وتأخرهن دراسيا من بين الطالبات الأخريات.
وتضيف الطالبة أنها لم تحصل على جميع الكتب العلمية وهي الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، وقالت: إن هذا اثر على تحصيلها علميا حيث بات يفوتها الكثير من المعلومات المتعلقة بالمواد التي لم تحصل على مقرراتها حتى الآن، كما أن ذلك اثر على نفسيتها كما هو الحال لباقي الطالبات اللاتي لم يحصلن على كامل المقررات.
وقالت الطالبة: توجهت مع باقي زميلاتي المتضررات لمديرة المدرسة التي ندرس بها وسألناها عن الكتب، فقالت لنا (دبروا أنفسكم أو اشتروها) وتقول الطالبة: ولا ادري لمَ هذا التصرف من المديرة؟ فالواجب عليها أن تخفف عن الطالبات وتطالب الوزارة بتوفير الكتب لطالباتها بدلاً من هذا الكلام.وتضيف الطالبة قائلة: لا ادري هل المشكلة في المدرسة نفسها حيث إنها لا تطالب الوزارة بتوفير النقص أم أن الخلل في الجهة المسؤولة عن توفير الكتب بالوزارة؟
وتؤكد الطالبة: هذا التأخير ليس في صالح الطالبات. إننا جميعا نتوجه إلى الوزارة بنداء عاجل لتوفير النقص من كتبنا، ونأمل ألا يكون التأخير من قبل الوزارة، كما يجب على مديري ومديرات المدارس مخاطبة الجهات المسؤولة وتوفير المقررات جميعها من أول يوم في الدراسة.
وتقول الطالبة (ز. س): إن المعلمات بدأن في عمل امتحانات دورية على بعض المناهج، ومنها الكتب العلمية التي مازال النقص فيها، وتقول: إن المعلمات يحاسبنهن على الدرجات رغم أنهن يعلمن أن الكتب ليست متوافرة لدينا، وهذا يؤثر علينا من ناحية المعدلات أو من ناحية التأثير على نفسياتنا بعدم توافر الكتب لدينا أسوة بغيرنا من الطالبات، مضيفة أنها لم تحصل على مقرر الأحياء والكيمياء والرياضيات حتى اليوم، وقد اثر ذلك على تحصيلها العلمي وتقول: إن المعلمات يطالبن بتدبير أنفسنا ومحاولة الحصول على المقررات أو تصويرها، وهذا كلام غير منصف لنا؛ فالتصوير ليس مثل الكتاب الأصلي أبدا، فما ذنبنا نحن في ذلك التقصير؟ وقالت: لابد أن تبذل المديرة جهدها في مخاطبة الجهة المسئولة في الوزارة لحل هذه الإشكالية وتوفير المناهج والمقررات كاملة، وألا يزداد هذا التأخير اكثر مما هو عليه الآن.
وتقول الطالبة (ع. م. ش) في الصف الثالث الثانوي قسم علمي إنها لم تحصل على كتاب الفيزياء حتى اليوم، وهذا قد تسبب في تأخرها دراسياً عن باقي زميلاتها من الطالبات.
وتضيف قائلة: إنني استغرب من هذا النقص الذي يتكرر دائماً في كل عام كما انه من المستغرب أن تمر اكثر من ثلاثة أسابيع ولم تأتنا المقررات الناقصة حتى الآن مؤكدةً أن هناك اكثر من طالبة في كل مدرسة يوجد لديهن النقص، وقالت: يجب على الجهة المسئولة في إدارة التعليم بمنطقة الرياض المسارعة لتوفير هذا النقص، كما يجب على مديرات المدارس التي بها النقص أن يبلغن إدارة التعليم بذلك، وتضيف آمل ألا يتأخر توفير النقص اكثر مما تأخر.
ولمزيد من إلقاء الضوء على هذا الموضوع تحدث ل(الجزيرة) عبد الرحمن الخرعان مدير إدارة التجهيزات المدرسية بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض قائلاً: من الغريب أن يكون لدى بعض الطالبات نقص ولم تطالب المديرات حتى الآن بالإمداد، وبالنسبة لهذا النقص فيجب على المدارس أن تخاطبنا بالنقص لنرسل لهم المقررات الناقصة إذا كانت متوافرة لدينا أو نخاطب الوزارة لتوفيرها لنا ومن ثم توفيرها للمدارس.
وقال: يجب على مديرات المدارس مخاطبتنا على الفور وسيتم تزويدهم بالنقص وألا يتأخروا أكثر من ذلك لأن الطالبات في حاجة إلى الكتب.
وأكد الخرعان: حتى الآن لم تصلنا خطابات من المدارس تشعر بهذا النقص وكل من خاطبنا من اجل ذلك تم تزويده بالمقررات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved