Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حكايات ترويها (شواطئ) عن (حفرة) تغيير الزيوت!! حكايات ترويها (شواطئ) عن (حفرة) تغيير الزيوت!!
تأخَّر عمي عن الصلاة فوجدناه داخلها!
انتظروني في الزواج وزاروني بسببها في المستشفى

* مرات- رصد- إبراهيم الدهيش:
- ما من مجمع للبترول أو ورشة للميكانيكا والصيانة أو تغيير الزيوت إلا وتجدها مليئة ب(الحفر) حفر تغيير الزيوت وأعمال الميكانيكا!
- وحول تلك (الحفر) أو الخطر الصامت كما يجب أن نسميها تروى (شواطئ) العديد من حكايات السقوط المفاجئ فيها التي لا أحد منكم إلا ويعرف قصة أو أكثر تتعلق بهذا الجانب إن لم يكن أحدكم بالفعل قد عاش السيناريو نفسه.
- ولما لهذا الخطر من تبعات جسدية ونفسية وما نجم عنه من إصابات مؤلمة ومزمنة للبعض حد الإعاقة. تعالوا نروي لكم من أفواه الضحايا نزراً يسيراً من تلك الحكايات وننقل رؤاهم الاجتهادية لمعالجة هذه الإشكالية.
- يحدثنا أولاً: (أبو عبد الله) فيقول: ذهبت في الصيف الماضي وعائلتي بقصد تمضية الإجازة الصيفية في ربوع أبها وبعد أن حطينا الرحال هناك نزلت من الشقة بغرض شراء بعض الحاجيات ولأن هناك ورشة يبدو أنها مهجورة تفصلني عن محل بيع المواد الغذائية أردت أن اختصر المسافة عبر الورشة وأثناء سيري لم أشعر إلا وأنا بقاع حفرة عميقة تبيَّن لي فيما بعد أنها (حفرة زيت) وتحاملت على نفسي وخرجت بعدة كسور في الساق والمرفق وكدمات عديدة نقلني جاري بسببها إلى المستشفى وهكذا أمضيت بسبب هذه الحفرة أكثر من نصف إجازتي في المستشفى.
- أما (أبو يزيد) فقد سقط فيها أثناء متابعته لعمليات تغسيل سيارته وتعود التفاصيل كما يرويها هكذا: جئت بسيارتي للمركز وبعد أن تم رفع السيارة ب (البستم) وأثناء متابعتي لذلك لم أفطن إلا وأنا أهوي بالحفرة التي كانت خلفي دون أن أدري وأصبت جراء ذلك برضوض شديدة في أكواعي اضطرتني لإجراء أكثر من ثلاث عمليات وما زلت أشكو حتى هذه اللحظة لدرجة أنني لا أستطيع (فرد) يدي بشكل طبيعي مستقيم!
- ويروي لنا (أبو الوليد) قصته مع هذا الخطر الصامت حين قال: كانت سيارتي لدى الميكانيكا لإصلاح بعض العطب وكانت تحتاج لأن تقف على حفرة تغيير الزيوت وعندما أوقفتها وهممت بفتح (الكبوت) اختلت قدمي لوسط الحفرة وسقطت داخلها بعد أن ارتطم جنبي بزاوية الحفرة ونتج عن ذلك تكسر أربعة أضلاع وكدمة قوية بالكُلية وشعر بالحوض لزمت السرير الأبيض عدة أيام وما زالت الآثار باقية.
أما (أبو محمد) فقد انتظروه في حفل الزواج فاتصل عليهم (منوماً) بالمستشفى وتفاصيل ذلك كما يقول: كنت ضمن المدعوين لحفل زفاف ولأني كنت من خارج الرياض فقد أتيت باكراً وأدخلت سيارتي بغرض تغيير الزيت ولأن الزبائن يومها كانوا أكثر وكدت أتأخر على الدعوة فقررت تلك السيارة والذهاب إلى القصر الذي لم يكن بعيداً ومع العجلة وبعد أخذ بعض الأغراض من السيارة ونزولي منها بسرعة لم أعرف نفسي إلا وأنا في المستشفى حين أخبروني بأني سقطت في حفرة تغيير الزيت وأصبت بإغماء اتصلت بعده ببعض الأقرباء في الزواج لأخبرهم بما قدَّره الله سبحانه وتعالى وعلى اثر ذلك أجريت أكثر من عملية في الوجه والكاحل والحمد لله على قضائه وقدره.
- وفي السياق نفسه يحدثنا (أبو سامي) وهو صاحب ورشة صغيرة على أحد الطرق السريعة يديرها وحده فيقول: كنت أقوم بإصلاح إحدى السيارات واضطررت للنزول تحتها وكانت تقف على حفرة التغيير وأثناء ذلك زلت قدمي فسقطت في الحفرة وأُصبت بإصابات لم أستطع معها الخروج منها فمكثت قرابة الساعتين لولا عناية الله ثم مرور أحد العمال من الورش المجاورة فسمع استغاثتي فجاء بزميل آخر وأخرجوني ونقلوني للمستشفى وما زلت أعاني من بعض الكسور رغم مرور أكثر من سنة كاملة وخاصة في منطقة الظهر.
- أما (محمد العبد الله) فيقول: عمي ضعيف البصر وبالقرب من منزلنا ورشة للميكانيكا تفصلنا عن المسجد الذي يرتاده عمي كل وقت وقد تعوَّد عمي أن يختصر الطريق للمسجد عبر هذه الورشة. وذات يوم وبالتحديد في صلاة العشاء جئت إلى المسجد وافتقدت عمي وبعد أن انتهت الصلاة ذهبت لأستطلع الأمر فأخبروني أنه بالفعل ذهب للمسجد فخرجت وإذا بأحد عمال الورشة يخبرني أنه للتو نُقل إلى المستشفى بسبب سقوطه في إحدى حفر تغيير الزيت المنتشرة في الورشة ومكث على أثر ذلك شهراً في المستشفى وما زال يشكو (دوخة) في الرأس وآلام في الظهر.
- وبعد فقد أجمع الرواة والضحايا على أهمية معالجة هذه الإشكالية واتفقوا على أن الجهة المنوط بها سبل المعالجة المديرية العامة للدفاع المدني وشُعب السلامة فيها. أما فيما يتعلق بالتصورات الاجتهادية لحل مثل هذه الإشكالية فقد طرحوا عدداً من المقترحات كان أبرزها.
-يستعاض عن هذه الحفرة بالتقنية الحديثة مثل الرافعات.
- استخدام سلم (مرقى) للسيارة كما يحدث في بعض البلدان المجاورة.
- وضع شبك متحرك على الحفرة يمكن بواسطته تغطيتها حال الانتهاء من غرضها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved