* الخرج - منصور السعيدان:
التحمل والصبر والجلد والبحث عن لقمة العيش بالسفر والغربة شيء عرف به إخواننا وأشقاؤنا في اليمن وذلك شيء مشاهد ومعروف من غابر الزمان.
وما راعني واستوقفني في ذلك إلا تلك السيارات المحملة بالمنتجات اليمنية التي قطع بها أصحابها تلك المسافات الطويلة بحثاً عن الكسب الحلال ببيعها في المملكة فكانت لعدسة شواطئ هذا اللقاء مع حسن عبدالله أحد الباعة اليمنيين:
س: ما مدى الارتياح والتجاوب الذي لمستموه من المسؤولين والمواطنين منذ دخولكم للأراضي السعودية.
ج: حقيقة منذ دخلنا من المنفذ الحدودي للمملكة العربية السعودية لم نجد إلا كل ترحيب ومعاملة طيبة من قبل السلطات السعودية وبأسرع وقت ممكن وهذا شيء ليس بغريب عليهم ففي كل مرة ندخل للأراضي السعودية نجد كل التسهيلات، وكذلك من المواطنين السعوديين الذين نمر بهم داخل الأراضي السعودية فمعاملتهم طيبة جداً ويكفي أننا في أرض مهبط الوحي ومنبع الإسلام.
س: وعن المنتجات التي تبيعونها؟
ج:جميع المنتجات التي نجلبها منتجات يمنية حيث نبيع الهيل- القهوة- الحلبة- العويدي- زبيب أصفر وأسود- العسل....
س: كم المدة التي تقضونها في بيع هذه المنتجات داخل السعودية.
ج: المدة عادة لا تتجاوز شهراً وبعد ذلك نرجع لليمن لمدة شهر ونصف ثم نجلب بضاعة جديدة لبيعها داخل المملكة.
س: ماهي الأماكن التي يتم البيع فيها داخل المملكة؟
ج: حقيقة نحن نسير من جنوب المملكة إلى شمالها وفي كل مرة نقف في مدينة أو محافظة نبيع ما لدينا وفي المرة الأخرى ننتقل إلى المدينة التي بعدها وهكذا.
س: أين مكان إقامتكم؟
ج: نقيم داخل سياراتنا حيث نبيع في النهار وفي الليل ننام داخل السيارة إلى الصباح.
س: مامدى طمأنينتكم على بضاعتكم وخوفكم من سرقتها أو العبث بها؟
ج: نحمد الله سبحانه وتعالى أننا في هذه البلد فنحن مرتاحون جداً من هذه النقطة. حيث لم نذكر أننا تعرضنا طوال فترات تنقلاتنا ومكوثنا هنا للسرقة أو المضايقة فالأمن والأمان في المملكة مضرب للمثل.
|