* إسلام آباد - أ ف ب:
اعتبر المحققون الباكستانيون أمس الخميس ان المجزرة التي ارتكبت في كويتا (جنوب غرب باكستان) الثلاثاء في ذكرى عاشوراء، تحمل آثار مجموعة (عسكر-جنقوي) السنية المحظورة، وهي إحدى أكثر المجموعات الإسلامية الباكستانية عداوة للشيعة.
وصرح أحد المسؤولين في التحقيق لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته أن اسم مجموعة (عسكر-جنقوي) كان محفوراً على مقبض احد رشاشات المهاجمين وان شعارات معادية للشيعة كانت محفورة أيضاً على أغلفة الرصاصات التي عثر عليها.
وعثر على الرشاش وأغلفة الرصاصات في مكتب استأجرته قبل عشرة أيام مجموعة من أربعة رجال مجهولين ويقع في الطابق الأول من مبنى مطل على الشارع العام في كويتا الذي اطلق منه المهاجمون نيران أسلحتهم وقنابل يدوية.
وقُتل في العملية 47 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة من رجال الشرطة.
ولم يستبعد المحققون ان يكون بعض الضحايا وقعوا في تبادل لاطلاق النار بين المهاجمين من جهة والشرطة وناشطين شيعة كانوا يشاركون مسلحين، في مسيرات إحياء ذكرى عاشوراء من جهة اخرى.
واعتبر المحقق انه قد يكون للرجلين في المبنى شريكان او ثلاثة اندسوا بين الجموع.
وقد فجّر المهاجمان نفسيهما قبل أن تتمكن الشرطة من دخول المباني التي كانا يتواجدان فيها.
وقال :عثر على النصف السفلي من جثة وعلى ساق لجثة أخرى.
وكانت مجموعة (عسكر- جنقوي) التي انشئت في 1996 وتقيم علاقات مع تنظيم القاعدة، قد اعتبرت مسؤولة عن هجومين سابقين ضد الشيعة في كويتا في شهري حزيران - يونيو ( أسفر عن مقتل 12 شرطياً شيعياً بالرشاشات) وفي تموز - يوليو (قتل 47 شيعياً بيد فريق كوماندوس انتحاري لدى الخروج من مسجد).
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حظر في اب - اغسطس 2001 مجموعة (عسكر- جنقوي) (التي تحمل اسم المشارك في تأسيس جيش الصحابة (سباه-صحابة) الباكستانية الملا حق نواز جنقوي الذي انشقت عنه مجموعة (عسكر-جنقوي).
|