Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الديموقراطيون يتهمون إدارة بوش بإبعاد الرئيس السابق قسراً من بلاده الديموقراطيون يتهمون إدارة بوش بإبعاد الرئيس السابق قسراً من بلاده
متمردو هاييتي يتخلون عن أسلحتهم وتململ من وجود آرستيد

  * بورت أو برنس - العواصم - الوكالات:
استمر جدل داخل الولايات المتحدة حول ما اذا كانت إدارة الرئيس جورج بوش أرغمت رئيس هاييتي جان ارستيد السابق على الرحيل من بلاده، بينما يبدو أن وجود ارستيد في منفاه المؤقت بإفريقيا الوسطى غير مرحب به، على الأقل من جانب بعض السياسيين في تلك البلاد، وفي داخل هاييتي أعلن المتمردون التخلي عن أسلحتهم بعد شد وجذب مع الولايات المتحدة.
وقال زعيم المتمردين جاي فيلبي إن رجاله سيتخلون عن أسلحتهم ويتوقفون عن الطواف بشوارع العاصمة بورت أو برنس.
وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء أي بعد يوم من إعلانه نفسه قائداً للقوات المسلحة (إننا نحل واجهتنا ونتخلى عن أسلحتنا). وقال فيليبي إنه لم يعتزم أبداً أن يتولى السلطة في هاييتي. وتعهد بالاستجابة إلى رئيس البلاد الجديد وإعادة الديمقراطية لمسارها.
ولكن لم يعرف بعد من يتولى زمام الأمور في العاصمة بورت أو برنس التي مزقها النزاع في الوقت الذي يسعى الزعماء لاحداث انتقال سياسي على أمل ضمان الاستقرار في الدولة الكاريبية المعدمة بعد أن استقال الرئيس جان برتران آرستيد يوم الأحد الماضي وغادر البلاد، أو اجبر على مغادرتها من قبل الأمريكيين كما يقول ارستيد نفسه.
ووفقاً للدستور الهاييتي يتولى رئيس المحكمة العليا بونيفيس ألكسندر حالياً الرئاسة بصفة مؤقتة.
وفي بانغي عاصمة دولة إفريقيا حيث يوجد ارستيد ندد الحزب الاشتراكي الديموقراطي، من المعارضة السابقة للرئيس السابق باتاسيه، بوجود الرئيس الهاييتي المخلوع في البلاد وطالب برحيله خلال مهلة سبعة أيام.
وجاء في بيان للحزب وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس إن (المناضلات والمناضلين في الحزب الاشتراكي الديموقراطي يدينون وجود جان برتران ارستيد على أرض إفريقيا الوسطى ويجددون التأكيد على دعمهم الشعب الهاييتي).وكان ارستيد موضوعاً للخلافات السياسية بين حزبي أمريكا حيث اتهم النواب الديموقراطيون في الكونغرس يوم الأربعاء إدارة الرئيس جورج بوش بأنها أرغمت الرئيس الهاييتي السابق على الرحيل.
وقال النائب روبرت ميننديز خلال نقاش حول هاييتي مع مساعد وزير الخارجية الامريكي روجيه نورييغا امام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب، إن (الادارة شجعت أعمال العنف في هاييتي وخلقت وضعاً أدى إلى رحيل ارستيد بعدم إرسالها قوات في وقت ابكر). وأضاف أن (الدول الاخرى في امريكا اللاتينية ترى أن هذه الحكومة لا تدافع عن الرؤساء المنتخبين ديموقراطياً والذين لا تحبهم). ورد نورييغا بالقول (نحن سهلنا رحيله بكل أمان وبناء على طلبه) نافياً مرة جديدة أن تكون الولايات المتحدة قد ارغمت ارستيد على الرحيل كما أعلن الرئيس الهاييتي السابق.
وتعرض نورييغا ايضاً لهجوم عنيف من قبل النواب السود في المجلس الملتزمين كلياً بالمسألة الهاييتية. وقال النائب غريغوري مييكس (لم تسعوا إلى حل دبلوماسي، فقط كنتم تريدون التخلص من ارستيد).
وسأل زميله تشارلز رانجيل مساعد وزير الخارجية ما اذا كانت (الولايات المتحدة قد اشترطت على ارستيد مساعدته وعائلته على الرحيل بكل أمان من هاييتي مقابل استقالته).
وأجاب نورييغا (قلنا له اننا نريد حلاً دائماً وتحاشي حصول حمام دم).
ورد رانجيل (وبدون استقالته كان سيكون الأمر انقلاباً). ولكن نورييغا قال إن (رسالة الاستقالة معنا).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved