Friday 5th March,200411481العددالجمعة 14 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في بادرة تقارب بعد عقود من العداء في بادرة تقارب بعد عقود من العداء
بيرنز أرفع مسؤول أمريكي يزور ليبيا منذ 30 عاماً

* واشنطن - من أرشد محمد - رويترز:
قال مسؤولون امريكيون أن وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي يبحث مسألة السفر إلى ليبيا هذا الشهر فيما يعتقد دبلوماسيون أنها ستكون أرفع زيارة امريكية في أكثر من ثلاثة عقود.
وكان بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى قال يوم الثلاثاء لمشرعين أنه يعتزم الاجتماع مع مسؤولين ليبيين في وقت لاحق من الشهر الجاري إلا أنه لم يقل متى وأين.
ويأتي هذا في اطار التقارب بعد قرار طرابلس في 19 من ديسمبر كانون الاول التخلص من برامجها لأسلحة الدمار الشامل.
وقال مسؤولون امريكيون: إن بيرنز يدرس الزيارة إلى ليبيا كجزء من جولة أوسع في الشرق الأوسط في أواخر مارس أذار وهي بادرة تقارب قوية بعد سنوات من العداء في اعقاب قرار طرابلس الكف عن جهودها لبناء أسلحة دمار شامل وقبولها تحمل المسؤولية عن تفجير طائرة ركاب بان امريكان 103 فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988.
وقد تكون الزيارة اشارة أيضاً على مزيد من التقدم في مجال رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على ليبيا خلال الربع الأخير من القرن الماضي التي حظرت على شركات النفط الأمريكية العمل في ليبيا لأكثر من عقد كامل.
وكانت ليبيا أعلنت في 19 ديسمبر كانون الاول الماضي قرارها التخلي عن أي جهود لحيازة أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية كما سمحت لمفتشين امريكيين بتمشيط منشآتها الخاصة بالأسلحة وازالة معدات حساسة.
وفي اطار مكافأة ليبيا على جهودها أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش الشهر الماضي انها ستسمح لشركات النفط الأمريكية بان تبدأ في مناقشة عودتها كما رفعت قيوداً كانت تمنع الأمريكيين من السفر إلى ليبيا.وأعلنت واشنطن أيضاً أنها ستسمح لليبيا باقامة وجود دبلوماسي في واشنطن في أعقاب قرار بتعيين عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في طرابلس.
وقال كولن باول وزير الخارجية الامريكي لمشرعين (سنفعل أشياء أخرى ونحن نمضي قدماً). إلا أنه أكد على أن اتخاذ مزيد من الخطوات لتخفيف العقوبات مرهون بقيام ليبيا بتبديد المخاوف الأمريكية كلية بشأن أسلحة الدمار الشامل.
وعندما سئل باول هل الولايات المتحدة تزمع فتح سفارة في طرابلس أجاب بقوله (أعتقد أننا سنصل إلى هذه النقطة. حالياً نحن فقط نعد لإقامة قسم لرعاية المصالح).وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقطع قط العلاقات الدبلوماسية رسمياً مع ليبيا لتعكس استياءها مما زعمت أنه دعم ليبيا للارهاب فليس لها سفير في طرابلس منذ عام 1972.وكانت السفارة الأمريكية يتولى أمرها في ذاك الوقت مسؤولون على مستوى أدنى إلى أن أغلقت عام 1980 بعد أن هاجمها جمع من الناس في ديسمبر كانون الاول عام 1979.ولتحسن العلاقات بين البلدين اهمية خاصة لشركات نفط أمريكية منها ماراثون اويل وارمادا هيس وكونوكوفيليبس التي أجبرتها العقوبات الأمريكية على ليبيا على الانسحاب من ذلك البلد عام 1986.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved