* واشنطن - من أرشد محمد - رويترز:
انتهت ليبيا من تدمير 3300 قنبلة من دون مفعول كانت مخصصة أصلا لتزويدها شحنة كيميائية، كما أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من مقرها في لاهاي أمس الخميس.
وأضافت المنظمة أنه تم تدمير هذه القنابل التي يتم إلقاؤها من الجو تحت إشراف دولي صارم بين السابع والعشرين من شباط/فبراير والثالث من اذار/مارس.
وكانت ليبيا قررت في السادس من كانون الثاني/يناير الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تأسست بموجبها المنظمة، بعدما أعلنت في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر قرارها التخلي عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل.
وفي العشرين من شباط/فبراير، سلمت طرابلس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إعلاناً مؤقتاً حول مخزونها من الأسلحة الكيميائية.وستسلم المنظمة (الجمعة) إعلانا شاملا بهذا الخصوص.ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مكلفة بالسهر على احترام اتفاقية حظر هذه الأسلحة. والاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 1997، تنص على تدمير هذه الأسلحة بالإضافة إلى كل قدرة على تطويرها.
وقال مسؤولون امريكيون أن وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي يبحث مسألة السفر إلى ليبيا هذا الشهر فيما يعتقد دبلوماسيون أنها ستكون أرفع زيارة امريكية في أكثر من ثلاثة عقود. وكان بيرنز لشؤون الشرق الادنى قال يوم الثلاثاء لمشرعين أنه يعتزم الاجتماع مع مسؤولين ليبيين في وقت لاحق من الشهر الجاري إلا أنه لم يقل متى وأين.
ويأتي هذا في اطار التقارب بعد قرار طرابلس في 19 من ديسمبر كانون الاول التخلص من برامجها لأسلحة الدمار الشامل.
وقال مسؤولون امريكيون: إن بيرنز يدرس الزيارة إلى ليبيا كجزء من جولة أوسع في الشرق الأوسط في أواخر مارس أذار وهي بادرة تقارب قوية بعد سنوات من العداء في اعقاب قرار طرابلس الكف عن جهودها لبناء أسلحة دمار شامل وقبولها تحمل المسؤولية عن تفجير طائرة ركاب بان امريكان 103 فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988.
وقد تكون الزيارة اشارة أيضاً على مزيد من التقدم في مجال رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على ليبيا خلال الربع الأخير من القرن الماضي التي حظرت على شركات النفط الأمريكية العمل في ليبيا لأكثر من عقد كامل.
وكانت ليبيا أعلنت في 19 ديسمبر كانون الاول الماضي قرارها التخلي عن أي جهود لحيازة أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية كما سمحت لمفتشين امريكيين بتمشيط منشآتها الخاصة بالأسلحة وازالة معدات حساسة.
وفي اطار مكافأة ليبيا على جهودها أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش الشهر الماضي انها ستسمح لشركات النفط الأمريكية بان تبدأ في مناقشة عودتها كما رفعت قيوداً كانت تمنع الأمريكيين من السفر إلى ليبيا.وأعلنت واشنطن أيضاً أنها ستسمح لليبيا باقامة وجود دبلوماسي في واشنطن في أعقاب قرار بتعيين عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في طرابلس.
|