* بغداد - د.حميد عبد الله:
في خطوة وصفتها الأوساط الكردية العراقية بأنها بداية النهاية لفترة العسل بين الحكومة السورية والقيادات الكردية في العراق التي استغرقت سنين طوالا أقدمت وزارة الخارجية السورية السورية على سحب 16 جواز سفر من السيد جلال الطالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من أفراد عائلته ومساعديه (وقد أبلغت الخارجية السورية السفارات السورية في الخارج والهيئات الدبلوماسية والقنصليات بعدم تجديد جوازات السفر تلك واعتبرتها باطلة).
وكانت الحكومة السورية قد منحت الطالباني وأسرته ومساعديه جوازات سفر سورية وسمحت لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني بفتح مقرات له في دمشق وبعض المدن السورية واعطتهم الموافقات الرسمية بممارسة العمل السياسي وسهلت مهامهم لكن العلاقات السياسية بين سوريا وجلال الطالباني تدهورت اثر تصريحات أدلى بها الطالباني بعد توليه الرئاسة الدورية لمجلس الحكم الانتقالي انتقد فيها سوريا مؤكداً أن الحكومة السورية تتعامل مع مجلس الحكم العراقي وكأنه مجلس دمي عينته واشنطن ولا حول له ولا قوة سوى إطاعة الأوامر الأمريكية وتنفيذها من غير اعتراض أو مناقشة.
ومعروف أن الموقف السوري يقف بالضد من فكرة الفيدرالية القومية التي يدعو اليها الأكراد العراقيون ويتحمسون لها ويعتبرون كل من يقف ضدها بأنه يقف حجر عثرة بوجه مصالح الشعب الكردي.
وترى سوريا في الفيدرالية الكردية بانها تمزيق لوحدة العراق فضلاً عن كونها تلحق الضرر بمصالح سوريا وتحرض الأكراد السوريين ليحذو حذو الأكراد العراقيين.
|