في مثل هذا اليوم من عام 1975 أصبح أسطورة الأفلام الصامتة تشارلي شابلن ملقباً ب(السير شارلز) وذلك ضمن الحفل الذي أقيم في قصر بكنجهام، حيث تم منح لقب فارس لهذا النجم في قائمة التشريف للعام الجديد.
وقد تم تنظيم الحفل على بعد عدة أميال من مقاطعة جنوب لندن حيث أمضى الفنان شابلن معظم طفولته. وقامت (أونا) الزوجة الرابعة للسير تشارلز
باصطحابه إلى قصر بكنجهام، بالإضافة إلى اثنين من أصغر أولاده التسعة، حيث تسلم تشارلي المعروف بحركاته الأكروباتية لقب الفارس من على مقعد متحرك، مما يشير إلى مدى تأخر تكريمه حيث بلغ الخامسة والثمانين من العمر. وعند دخوله على مقعده المتحرك إلى قاعة الاحتفال، قامت الفرقة الموسيقية بعزف مشهد من فيلمه لعام 1951المعروف ب Limelight، ثم جلس في ثبات أثناء قيام الملكة بوضع شعار الفارس حول رقبته. وبعد ذلك تحدث الاثنان لوقت قصير قبل اصطحاب سير تشارلز إلى مقدمة القاعة
لمشاهدة باقي الحفل. وفي كلمة له للصحفيين بعد الحفل قال السير تشارلز: إن المناسبة عقدت لسانه. وقال: (إن الملكة شكرته على أعماله وإن أفلامه ساعدتها لدرجة كبيرة). ومما يذكر أن حصول السير تشارلز على لقب فارس جاء بعد سنوات من المطالبة بتكريمه.
يذكر أن شابلن قد اتهم بالتعاطف مع التيار الشيوعي في فترة الأربعينيات والخمسينيات حيث تم عزله في موطنه الثاني بالولايات المتحدة، وفي عام 1952 تم إلغاء تأشيرته الأمريكية؛ مما أجبره على الانتقال إلى سويسرا. وبعد ثلاث سنوات تم منحه جائزة أوسكار خاصة من الأكاديمية الأمريكية للصور المتحركة.
|