في مثل هذا اليوم من عام 1944 تم تنفيذ حكم الإعدام على لويس (ليبيك) بوشالتر رئيس عصابة القتل في سجن سينج سونج بولاية نيويورك، حيث كان يتزعم أكبر عصابة لارتكاب جرائم القتل في الثلاثينيات، وكان يكسب حوالي 50 مليون دولار سنوياً عن أعمال المختلفة.
وقد سقط لويس بعد أن تحول عدد من فرقة القتل الخاصة به إلى شهود لصالح الحكومة.وبدأ ليبيك حياته الإجرامية بسرقة عربات اليد أثناء فترة المراهقة، وبعد مقابلة جاكوب شابيرو أثناء محاولة سرقة نفس عربة اليد، كوّن الاثنان فريقاً إجرامياً. ومع قوة شابيرو أسس الاثنان عمل ابتزاز حيث أجبرا مالكي عربات اليد على دفع أموال لهم لحمايتهم.وبعد ذلك انضم ليبيك وشابيرو لعصابة جاكوب أوريجين وحولوا اهتمامهم نحو الجرائم الكبيرة. وقام ليبيك والعصابة بإرهاب اتحادات عمال الملابس المحلية، وسيطروا على الاتحادات كما أجبروا الأعضاء وأصحاب العمل على دفع إتاوات لهم. وبعد ذلك استولوا على صناعة الملابس بالكامل في نيويورك.
وفي العشرينيات أضافوا تهريب المشروبات الروحية والقمار لأعمالهم، وبعد ذلك بدأوا في استيراد الهيروين والمخدرات الأخرى.وقام ليبيك بجمع فريق كبير من القتلة المأجورين لتنفيذ سيطرته، وقد شمل هذا الفريق في وقت من الأوقات حوالي 250 قاتلاً. كما بدأ ليبيك أيضاً في تنسيق عملياته مع العصابات الإجرامية الرئيسية الأخرى في الدولة. ومع لكي لوسيانو، مير لانسكي ودتش شولتز، سيطر ليبيك تقريباً على الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة.
وفي عام 1935 أراد شولتز قتل المدعي العام بولاية نيويورك توماس ديوي، إلا أن ليبيك خشي أن يتسبب ذلك في مزيد من التحقيق والضغط من سلطات تنفيذ القانون وبدلاً عن ذلك عمل على قتل شولتز.ولكي يحصل على دخل إضافي وإشغال رجال عصابته، أسس ليبيك شركة للقتل، ويقوم موظفو الشركة بقتل أي شخص مقابل مبلغ من المال. وأصبح ليبيك المجرم الرئيسي في الولايات المتحدة حتى خانه رجاله، ويقال إنه أصدر أوامر بقتل الواشين به من سجنه قبل إعدامه عام 1944..
|