انتهى الكاتب الأمريكي (أرنست همينجواي) من كتابة روايته القصيرة والشهيرة (العجوز والبحر)، حيث أبلغ الناشر في نفس اليوم أنه انتهى من كتابتها معلناً أن هذه القصة هي أروع ما كتب، الأمر الذي اتفق عليه النقاد حيث فاز الكتاب بجائزة بوليتزر في عام 1953 وأصبح أفضل كتاب يحقق مبيعات له.
وتعتبر الرواية التي تم نشرها لأول مرة في مجلة (لايف) قصة تشير إلى كفاح الكاتب للحفاظ على فنه في مواجهة الشهرة والاهتمام. وأصبح همينجواي شخصية مشهورة حيث عملت زيجاته الأربعة واستكشافاته ومغامراته في
الصيد البري والبحري موضوع اهتمام الصحافة، ولكن بالرغم من شهرته لم يقم بإنتاج أي عمل أدبي لمدة 10 سنوات قبل أن يخرج رواية (العجوز والبحر) للنور. وكان هذا الكتاب آخر عمل مهم له قبل أن يقدم على الانتحار في عام 1961.
ولد هيمنجواي في عام 1899 في اوك بارك، ولاية إيلينيوي الأمريكية، وبدأ بالعمل كصحفي لجريدة (كانساس سيتي ستار) في عام 1917. وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى، تطوع للعمل كسائق سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر حيث أصيب إصابة بالغة في عام 1918 على الجبهة النمساوية - الإيطالية أثناء نقله لأحد الجنود إلى المستشفى.
وتزوج همينجواي من السيدة الثرية هادلي ريتشاردسون في عام 1920، ثم انتقل الاثنان إلى باريس حيث قابلا المؤلفين الأمريكيين هناك ومنهم سكوت فيتزجيرالد، وجيرترود ستين وازرا بوند. وبمساعدة وتشجيع منهم، قام همينجواي بنشر أول كتاب له يحتوي على قصص قصيرة، في الولايات المتحدة في عام 1925 وتبع ذلك نشر كتابه (الشمس تشرق أيضاً) في عام 1926الذي لاقى ترحيبا كبيرا.
وأثناء فترة الثلاثينيات والأربعينيات عاش همينجواي في كي ويست وبعد ذلك في كوبا واستمر في السفر بشكل مستمر، وأصيب في تحطم طائرة في عام 1953، وبعد ذلك أصابه القلق والإحباط، ثم انتحر مثل والده، بإطلاق النار على نفسه في عام 1961 في منزله بولاية أيداهو.
|