مسؤولو نادي النصر أقاموا الدنيا وملأوا الوسط الرياضي ضجيجا وأوقفوا الساحة الإعلامية على رجل وهددوا وتوعدوا وأزبدوا (..) وألقوا بالتهم جزافاً على الهلاليين حين تم التعاقد مع المدرب جورج آرثر والمنتهي عقده أصلاً مع نادي النصر حين جرت المفاوضات إلى أن تم التعاقد، مع انه لا يوجد محاذير أو ما يمنع من ذلك التعاقد.. وأتذكر ان النصراوية قد استندوا إلى حجج واهية ليس لها أي مسوغ أو سند قانوني يتكئوا عليه في معارضتهم للخطوة التي أقدم عليها الزعيم بالتعاقد مع ذلك المدرب ولكنهم في تلك القضية المفتعلة أظهروا وكعادتهم بعض (البهارات) الخاصة بهم كماركة مسجلة باسمهم!. وهي عبارة عن خليط من الضجيج والصياح والعويل والتباكي على النظام الذي ينتهك الأعراف والأخلاق الرياضية التي لا تحترم كي يظهروا للرأي العام انهم الضحية والمفترى عليهم والمستضعفون الذين لا حول ولا قوة لهم والمنتهك والمسلوب حقهم جهارا نهارا بلا حسيب أو رقيب ولا نصير لهم يستندوا عليه ليرفع عنهم الظلم والجور الذي حل بهم من جبروت الظلم والطغيان الأزرق حسب ادعائهم!!.
ليس لشيء سوى أن المتعاقد مع المدرب السابق لناديهم هو الهلال وتلك الزوبعة كانت تهدف التشويش على المدرب ولاعبي الهلال وإدارته، مع أن ما حدث من تعاقد بين الهلال وآرثر وضع طبيعي وفي منتهى الطبيعية كما حدث ويحدث باستمرار بين جميع الأندية ومدربيها تجد هذا المدرب حين ينتهي تعاقده مع ذلك النادي يذهب لناد آخر وفي نفس الموسم في بعض الحالات ويحدث ذلك أيضاً بين المنتخبات في منطقة الخليج والشواهد أكثر من أن تعد أو تحصى ولكن كما قلنا سلفاً التخصص والتفرد الأصفر يصنع من لا مشكلة أم المشاكل ومن الحبة قبة.
ولكن ماذا عن محاولة خطف مدرب من ناديه وهو مازال عقده ساري المفعول مع ناديه وعلى رأس عمله بإغرائه بالمال لترك ناديه وتقديم استقالته وتعويضه بعقد أفضل وأكثر مميزات مادية من أجل التضحية بالنادي المرتبط معه وتشجيعه على خيانة ناد سعودي مرتبط معه بعقد!!. هنا يحدث خرق واضح وصارخ للقانون والأعراف وجرح غائر أصاب روح المنافسة الشريفة ومعانيها وقتل مع سبق الترصد للأخلاق الرياضية جهارا نهارا دون أي مراعاة لمشاعر أنصار نادي الطائي المكافح ولا لرجاله وتعاقدات مسؤوليه وكما يقول المثل (الكعكة في يد اليتيم عجبة!!).
أنا والدكتور (ون تو!!.)
جمعتني الصدفة بغير ميعاد مع الدكتور صلاح السقا ودار بيننا حديث ودي هادئ حول ما طرحته في مقالتي السابقة وعن أيهم أكثر تضرراً من التحكيم الهلال أم النصر طوال تاريخ مبارياتهم مع بعضهم البعض واجتررنا بعض الأحداث والأخطاء التحكيمية الخالدة في تاريخ مباريات الفريقين وقد اتفق معي على ان الهلال والنصر لهم وعليهم من الأخطاء التحكيمية إلا ان الهلال المتضرر الأكبر، وأضاف د. السقا: ولكن الملاحظ من الإعلام الرياضي ورجال الإعلام أن أي خطأ يرتكب بحق أحد الأربعة الكبار حتى وان كان صغيرا يضخم بدرجة أكبر مما يحتمل، بعكس لو حدث خطأ حتى وان كان كارثيا لأحد الفرق غير المصنفة من الكبار لا تجد نفس التفاعل من النقد والطرح والتركيز والإبراز.. فلماذا هذا التفاوت في النقد والكيل بمكيالين من الإعلام ورجال الإعلام؟! وهنا علق الدكتور الجرس!. فعلاً سؤال وجيه وفي مكانه وبدوري أرده بتمريرة على طريقة (ون تو!!) لرجال الإعلام وأضم صوتي لصوت السقا: هناك تقصير من رجال الإعلام الرياضي وتحيز واضح وغير محمود للأربعة الكبار وتقصير وقصور في النقد الموضوعي والشامل وانتقائية واضحة من رجال الإعلام بمعنى (كل يغني على ليلاه).. لماذا لا يكون النقد شاملاً من الجميع وعلى الجميع دون انتقائية أو تقنين إذا كانت الغيرة على سمعة رجال التحكيم والمصلحة العامة هي الدافع والمحرك عند هذا الناقد أو ذاك والقصد شريف والمقصود التقويم حتى تكون الفائدة شاملة والنقد موضوعيا وفعالا وله عند مسؤولي سلك التحكيم صدى!؟.
اغتيال النجم الذهبي
تساءل الزميل الأستاذ أحمد العجلان الصحفي الشاب والنشط عن سر التجديد لنواف بثلاثة ملايين وهو مصاب واحتمال عودته للملاعب مرة أخرى ضعيفة جداً كما أفصح عن ذلك فرناندو للإدارة قبل التجديد ونصح بعدم الاستعجال قبل التأكد من إمكانية عودته للملاعب مرة أخرى خصوصاً ان الثلاثة ملايين التي دفعت لتجديد عقد نواف التمياط كبيرة وتعتبر هدرا للمال الأزرق؟! أقول للحبيب الزميل: صدقني يا عزيزي لو ان نواف رفع قضية سواء هنا في المحاكم أو عن طريق وزارة الصحة أو للاتحاد الدولي يطالب بتعويض مادي أكبر لربما حكم له بأكثر مما حصل عليه جراء الخطأ الطبي الفادح الذي عصف بمستقبله الرياضي بسبب بلاهة الكادر الطبي والذي بدوره تسبب بقراره الخاطئ بنهاية الفتى الذهبي الذي أضاعوه (وأي فتى أضاعوا!؟!) فلا تتساءل يا عزيزي مستغربا وضعها تحت بند التعويض المستحق فخسارة نواف النجم الذهبي أكبر وأفدح من خسارة تلك الأموال!؟
على الطاير
* من محاسن الصدف بالنسبة للهلايين ان يكتمل العقد الهلالي عند اقتراب مراحل الحسم وزبدة الموسم من نهايته.
* ومن سوء حظ النصر ان يشهد مستواه انحدارا مروعا يقابله تحسن تدريجي منتظم لمنافسه على المركز الرابع في الدوري الأهلي.
* أما الاتحاد فلسان حاله يقول: إذا انتهيتم من ترتيب وضعكم، وكل عرف منكم ما له وما عليه.. يصير خير!.
* أما الشباب فهو يتبع سياسة لا من شاف ولا من دري وهو الهدوء الذي يسبق العاصفة كعاصفة الستة.
الخاتمة
صدق من قال: (إذا لم تستحِ فافعل ما تشتهي.. وعجبي!؟)
|