المتاجرة بالسعودة؟!

تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن السعودة أقول إن بعضاً من تجارنا هدانا الله وإياهم يتاجرون بالسعودة ويدعون أنهم من دعاتها ويرحبون بسعودة مصانعهم ومستودعاتهم ومكاتبهم ومتاجرهم ويتشدقون مع الأسف بذلك في كل منتدى وندوة وإذاعة وتلفزة وفي كل مجلس خاص وعام ويقولون وقولهم حق ان من حق أي سعودي أن يعمل في مصانعنا ومتاجرنا بدلاً من العمالة الوافدة والمستوفدة التي تستنزف ملايين الريالات والدولارات وتحولها الى بلدانها ، بل إن واجب المواطنة وحقوق المواطنة تفرض علينا ذلك بلا من ولا تفضل ولا فضل ، وإذا قُدِّر لأي مواطن أن يدخل مصانع ومستودعات ومكاتب ومتاجر هؤلاء القلة القليلة المتاجرة بالسعودة يخيل إليه أنه ليس في المملكة فمئة بالمئة عمالة وافدة وكثر منها بلا مؤهل للعمل.وأمل المواطنين بالله ثم بالنايف - نايف بن عبدالعزيز - وزير الداخلية الأب الروحي لمشروع السعودة الذي تبناه سموه بصدق وإخلاص وحماس منذ سنوات أن يحقق هذا المشروع أهدافه الخيرة ومقاصده السامية بمعاونة ووفاء وإخلاص السعوديين الخلص الاخيار الاكفاء من أصحاب الأعمال والأموال والبيوتات التجارية والصناعية المخلصين لدينهم ووطنهم ومواطنيهم وليس ذلك بعسير عليهم.