نشر في جريدتنا الغراء يوم الاربعاء بتاريخ الخامس من محرم لعام 1425هـ في العدد رقم 11472 خبر مفاده أن وزير الصحة الدكتور حمد المانع قد اصدر قراراً بتمديد فترة الزيارة للمرضى المنومين بكل مستشفيات المملكة بحيث اصبح الزيارة من الثانية ظهراً وحتى التاسعة مساءً كذلك السماح للاطفال بزيارة ذويهم. وتُشكرُ وزارة الصحة على جهودها تجاه تقديم خدمة افضل، كذلك الشكر يمتد لكم انتم معالي الوزير الدكتور حمد المانع إذ لم تدخر جهداً في الرقي بالصحة بالمملكة العربية السعودية وما نسمع عنكم من زيارات مفاجأة لبعض المستشفيات كل هذا دليل على حرص معاليكم، ولكن بقي يا معالي الوزير شيء مهم وهو بأن كثيراً من الاسر سوف تسيء فهم هذا القرار الذي يصدر الا لراحة المرضى فتتسخدم صلاحيات القرار استخداماً سيئاً بمعنى أن يحضروا اطفالهم الى المستشفى ولا يقوموا برعايتهم وحثهم على عدم الازعاج وكذلك عدم المساس بالاجهزة الطبية سواء أكانت حول المرضى او اجهزة للمستشفى عامة.خصوصاً ان اكثر المرضى قد يحتاجون للراحة اولاً وبعد ان يتماثلوا للشفاء يحتاج الواحد منهم لان يجلس مع صغار عائلته، كذلك المرضى اعطاء الكثير من الوقت - وان كان يرغبه القليل - الا ان السواد الأعظم منهم قد لا يحتاجونه لان كثيراً من الزوار لا يعرف الاوقات المفضلة للمريض بل يزور كيفما شاء وبأي وقت شاء فيزور مريضه بوقت صلاة وبوقت تناوله وجبة الغداء او العشاء. وبهذا لا يكون عند المريض وقت للخروج للصلاة او لتأدية الصلاة بمكانه كذلك الخروج لدورة المياه - اكرمكم الله - كذلك لا يمكن للمريض ان يأخذ وقتاً للراحة بمعنى أن يكون مستعداً للزيارة في أي وقت من وقت الزيارة المحدد.كالنوم مثلاً - وكذلك أن يأخذ راحته لتبديل ملابسه، وقد يتخلل وقت الزيارة فترة علاج لهذا المريض فلا يمكن الانتظار ولا يمكن أن يحرج زائريه هذا اذا كانت حالة المريض خفيفة نوعاً ما اما اذا كانت اصعب بقليل «كالغيرات» مثلاً فحدث ولا حرج قراركم يا معالي الوزير في محله لكن الاستخدام الأمثل بعيد المنال وهو انه قل ان تجد عائلته تحضر اولادها وتقوم على رعايتهم، فالاطفال لديهم الطاقة الزائدة، فالجري والقفز والصراخ فعل من افعال البراءة لديهم لا يلومهم احد عليها، نعم يحضر الكثير من الاسر الاولاد في الاماكن العامة ثم لا يقومون على رعايتهم نعم الاطفال شموع الحياة.. ولكن فالمسئولية تقع بأكملها على رب الاسرة او من يقوم بإحضارهم، كذلك الحراسات الامنية ستتحمل العبء الاكبر لتقف مستعدةً طوال فترة الزيارة لمنع دخول الاطعمة كل هذا سيحدث اذا استمر وقت الزيارة على هذا المنوال، ويصبحون جاهزين لمكالمة من الدور الاول تخبر بأن هناك ازعاجاً بالممر الفلاني كذلك ازعاج بالقرب من الغرفة الفلانية ومن هذا الكلام وامثاله.
الحل برأيي الشخصي هو الفصل بين اوقات الزيارات بفترة راحة يتمكن فيها المريض من اخذ راحته (الاكل واللباس والخروج لدورة المياه) وتزداد فترة اخرى بدلاً من هذا الوقت المتصل الطويل.واما ما يخص الاطفال فيتم السماح لهم يوماً واحداً زيادة على يوم الجمعة كالخميس - مثلا - او وسط الاسبوع وتحدد فترته ايضاً، مرة اخرى معالي الوزير الشكر لكم ولجميع العاملين معكم لاحساسكم بما يدور بخلجات بعض المرضى وتقبلكم لآراء الآخرين.هذا ما في جعبتي والله ولي التوفيق والهادي اليه.
بدر عبد الله الجلعود /حائل - ثانوية سميراء -سميراء ص.ب 111 |