كتب الكثير عن مخاطر مثلث برمودا في المحيط الأطلسي والمتمثلة في اختفاء الطائرات والسفن العابرة في أجواء أو مياه تلك المنطقة.. أي ان الداخل اليها مفقود ومقدر له ألا يعود.. هذا المثلث لم يعد حصراً على برمودا.. بل هناك ثلاثية تحمل بين أضلعها (المرض، الحرق، التدمير) لا سمح الله.. لا تستغربوا أن هذا المثلث في حي هندية الشرقية أو ما يسمى بحي المنح للجامعيين في محافظة الرس بالقصيم.. انه حي يخشى أن يدفع شيطانه ضريبة سوء التخطيط المستقبلي..
سواء في رصف الشوارع أو الانارة التي تذكر ولا ترى.. ناهيك عن أعمدة تمديدات الكهرباء والتي تقف بكل كبرياء في وسط الشارع أو منحرفة عن وسطه معلمة باللون الفسفوري كدليل على وجودها وفي شرق هذا الحي توجد محطة لبيع وقود السيارات.. وبجوارها محل لبيع الغاز.. والمضلع الثلث يتمثل في مسلخ وسوق بيع الماشية والجمال.. ومن ذلك يطرح هذا السؤال نفسه.. هل لدى المسؤولين في الجهات المختصة علم بأن هذه الأراضي محددة للسكن؟ وعلى ضوء اجابتهم بنعم يكون السؤال الآخر فلماذا تقام مثل هذه المنشآت بين المنازل؟؟ فعوضاً عن المركز الصحي نجد المسلخ وسوق الماشية!! وبدلا من الحديقة العامة والسوق التجاري المركزي نجد مصادر الخطر مع العلم ان أرض المحافظة واسعة ومنبسطة ولزمن طويل سيكون امتدادها السكني أفقياً..
فلماذا لم يختر موقع آخر لهذه المنشآت؟؟؟
علماً بأنها برزت على السطح حديثاً!!!
أما سوق الماشية والمسلخ فسابق وجودها قديم ولكن هذا مبرر غير كاف لتأخير نقلها من الحي.. أم ننتظر لتكون الحال كما هو في المدارس المستأجرة فلا نتدارك سوء الوضع إلا بعد وقوعه لا سمح الله فهل ننتظر انتشار الأمراض بسبب البعوض والذباب.. ناهيك عن الرائحة الكريهة والأذى النفسي المترتب عليها.. والصيف على الأبواب.. فهل نجد أذنا صاغية لتوفير الخدمات اللازمة للمواطن في هذا الحي؟؟ ونتدارك البلاء قبل وقوعه في ابعاد مثلث الخطر عنا.. وأعتقد أنه لا ضرورة لوجود منزل مسؤول في الحي لتتم اضاءته ورصفه وتحديد أماكن أعمدة تمديد الكهرباء درءاً لحوادث السيارات.. والأحمق من اتعظ بنفسه.. ونعي جميعاً مدى اهتمام وحرص حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم في رعاية المواطن وتوفير كل ما منه رفعته وطمأنينته.. والباقي على المسؤولين.. عليهم أن يتذكروا أن كل راع مسؤول عن رعيته ونسأل الله التوفيق.
|