الى عمتي الغالية (رقية بنت ابراهيم الرشودي) رحمها الله، والدة الاميرة موضي بنت عبدالعزيز بن مساعد، رائعة كنت وانت تزرعين حبك في كل قلب، فتجبرين القاصي والداني لكي ينعم، فيستغرب الكم الهائل لكم من الحب الذي بثه الله بين ضلوعك، فهنيئاً لك بما سيغدقك الله من رحمة ورضوان ان شاء الله.
ايتها الغالية الواصلة، يامن تمسكت بحكمة رسول الله العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم (الكلمة الطيبة صدقة) فشلمت كلمتك الطيبة الصغار قبل الكبار.
تعلمنا منك حب الناس وحب الخير، تتبوئين مكاناً مرموقاً في المجتمع، فأنت زوجة امير كريم وام اميرة فاضلة محبه للخير واصلة لارحامها وابنة حسب ونسب وسيدة ذات دين وتقوى، فجمعت هذه الخصال كلها لتجمعي رصيداً هائلاً من الحب الذي خلف حسرة والم لفراقك الغالي علينا وعلى ابنائك واحبابك. فبعد معاناتها من المرض العضال الذي سيوضع وطائة باذن الله في ميزان حسناتها ويكون لها طهوراً وتكفيراً، حمدت الله وشكرته وصبرت الى ان فاضت روحها الطاهرة الى بارئها الكريم، وكان ذلك من شهر عظيم في يوم من احب الايام الى الله، انه صباح يوم الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة، فهنيئاً لك بهذه المنزلة العالية عند الله ايتها الغالية. كم وصانا سبحانه في مواضع كثيرة في كتابه العزيز بأن نعامل الناس بالحسنى، ونلجأ الى القول الحسن، فكنت من الذين التزموا بما امر الله به كل مسلم،فما كان من واجبً اجتماعيً الا وكانت السباقه اليه، ولم تكن كلمة حلوه في قاموس البشرية الا وانطلقت من لسانها العذب، الذي لم يسمع منه الخطأ، انت يا سيده المجتمع ويا شجرة طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء، يا طيبه السيرة، افتقدناك جميعاً وهزنا الشوق، ولكن لنا لقاء باذنه في جنات الخلد ان شاء ال،له فعزاؤنا الوحيد ان ندعو الله لكي تكوني في جنات الفردوس الاعلى، وان يرحمك الله برحمته، وان يجمعنا الله واياك في هذا المقر العظيم، فرحمته وسعت كل شيء.
ابنة اخيك ام فيصل | 
