* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
قررت وزارة الثقافة المصرية تنفيذ مشروع عاجل لاعادة تشغيل (الساعة الدقاقة) الموجودة بصحن مسجد محمد علي بقلعة صلاح الدين في القاهرة وترميم البرج النحاسي الخاص بالساعة بتكلفة حوالي مليون جنيه بتمويل من صندوق التنمية الثقافية.
وقال صلاح شقوير مدير الصندوق ان الساعة أهداها الملك الفرنسي لويس فيليب إلى محمد علي عام 1845 مقابل المسلة الفرعونية التي تزين ساحة ميدان (الكونكورد) بباريس وتم وضعها على برج نحاسي شيد خصيصاً لها وبشكل لا يتعارض في مظهره مع الشكل العام للجامع والحس الجمالي للموقع.
وأضاف الأثري مصطفى خليفة مدير آثار القلعة أن الساعة كانت تعمل حتى أوائل القرن الماضي حتى أصابها الصدأ والاهمال وتوقفت دقاتها المميزة. مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى اعادة الحياة للساعة مرة أخرى ويشرف على المشروع المهندس اليوناني بترو قسطنطين.
من ناحية أخرى تلقى المجلس الأعلى للآثار في مصر عرضاً من الحكومة الفرنسية بشأن اهداء المجلس ساعة شمسية تعيد للأذهان أول ساعة عرفها العالم والتي أبدعها المصري القديم وسيتم وضعها بالقلعة أيضاً.
والمعروف أن صلاح الدين الأيوبي أنشأ القلعة فوق الجبل وتوفي قبل اتمام بنائها لذلك لم يسكنها صلاح الدين واستمرت في جميع العهود التالية وحتى بعض خلفائه من بعده. وقيل ان سبب بناء القلعة كان للاحتماء بها من الفاطميين وأشياعهم وتحصين البلاد من الأعداء وخصوصاً الصليبيين. وقد بدئ في بناء القلعة سنة 572هـ(1176)وتمت في عهد الملك الكامل سنة 614هـ (1207-1208) وأضاف اليها محمد علي أبراجاً وأبواباً وأنشأ جامعاً عرف باسمه وسراي الجوهرة.
يذكر أن القلعة تضم بئرا نادرة كان يستقي منها الجيش وسكان القلعة اذا منع الماء عن المدينة عند حصارها وهو من أعجب ما تم من الأعمال في عهد صلاح الدين اذ أنها محفورة في الصخر على عمق 90 متراً من مستوى القلعة.
|