* الرياض - وهيب الوهيبي:
نوه عدد من المسؤولين العاملين في قطاع العمل الخيري والإغاثي بصدور قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء (الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج) استمرارا في مد يد العون والمساعدة إلى أشقائهم المسلمين في كل مكان وتنقية العمل الخيري السعودي في الخارج من أي شوائب قد تعترض مسيرته وتشوه سمعته.
*****
وقالوا في أحاديثهم ل(الجزيرة) إن إنشاء الهيئة ستنظم الأعمال الخيرية السعودية في الخارج وستساهم في التنسيق بين المؤسسات والجمعيات الخيرية في الداخل حيث أكد في البداية الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن إنشاء الهيئة يحمل في طياته هدفا إسلاميا هو الاستمرار في دعم المسلمين وتمكين أبناء الشعب السعودي الكريم من مواصلة يد العون والمساعدة إلى المحتاجين في كل مكان.
وأكد الدكتور الوهيبي أن الندوة لا تزال تنتظر اللوائح والأنظمة التي يعول عليها في أن تسهم في دعم رسالة المؤسسات الخيرية ودعم مسيرة العمل الخيري السعودي في الداخل والخارج مشيرا إلى أن العمل الخيري الإسلامي السعودي وصل إلى مئة دولة وأنه لا يوجد أقلية مسلمة أو شعب من الشعوب المحتاجة لم يصلها دعم المملكة المادي والمعنوي وأن الندوة العالمية للشباب الإسلامي امتدت مناشطها إلى أكثر من ستين دولة وفق هذه الرؤية والدور الرائد في خدمة المسلمين والمحتاجين.
من جانبه قال مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية المكلف الشيخ دباس بن محمد الدباسي أن صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الهيئة بادرة جيدة من ولاة الأمر ودليل حرصهم على العمل الخيري في الخارج حيث ان المملكة تولي الجانب الخيري اهتماما كبيرا وشعوب العالم الإسلامي تنتظر المزيد من المملكة حكومة وشعبا ونحن نأمل أن تكون هذه الهيئة دافعا للعمل الخيري السعودي في الخارج وتنتظر آلياتها ولوائحها ولعلها لا تكون بمنأى عن سياسة الجمعيات الخيرية العاملة الآن حيث ان هذه الجمعيات قد أولت هذا العمل اهتماما بالغا من ناحية ضبط المال وتطوير عملها المالي والإداري،فكان العمل الخيري السعودي سمة بارزة في جبين الأمة.
وأكد الشيخ الدباسي في معرض حديثه أن تكون استشارات ضوابط ولوائح الهيئة نابعة من العاملين من رؤساء ومديري الجمعيات الخيرية العاملة في الخارج حتى لا يكون التنظير بعيدا عن مواقع التنفيذ خصوصا وأن مؤسسة الحرمين الخيرية لها باع طويل في هذا المجال وعملت في أكثر من (70) دولة وشهد لها القاصي والداني بحسن العمل وجودته و هذا ما أوجد لها ولغيرها من الجمعيات السعودية أعداء وحاسدون.
وقال مدير عام المؤسسات والجمعيات الأهلية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ضيف الله البلوي إن قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة سعودية للإغاثة والعمل الخيري في الخارج يؤكد الدور الكبير للمملكة في قطاع العمل الخيري والإغاثي وتقديم ما يحتاج إليه العمل الإسلامي من دعم مادي ومعنوي موضحا أن الهيئة سيكون لها الأثر البارز في توحيد الجهود الخيرية وتنظيمه في إطار مؤسسي يعكس آثار هذا العمل لتصبح واقعا ملموسا أكثر دقة وتنظيماً.
وتمنى البلوي أن تحقق هذه الخطوة ما تصبو إليه القيادة وشعب المملكة الكريم.
واشار الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل مديرعام مؤسسة الحرمين الخيرية سابقا وعضو مجلس الإدارة حاليا أن إنشاء الهيئة إنجاز إيجابي كنا ننتظره منذ مدة لتحقيق الطموحات التي نسعى إليها في إيصال النفع والخير للعالم الإسلامي والأقليات الإسلامية وخاصة الدعوة إلى الله والتعليم الإسلامي.
وشدد الشيخ العقيل على أهمية استفادة الهيئة من الكوادر المؤهلة والمدربة التي تعمل حالياً في المؤسسات والجمعيات الخيرية والتي لها باع طويل في ممارسة العمل الخيري وأن تكون الهيئة جهة إشرافية لمؤسسات وجمعيات الداخل على ألا تلغى شخصيتها بل وعلى أن تشجعها وتتوسع في افتتاح المزيد من الجمعيات الخيرية نظرا لاتساع الرقعة الجغرافية للمملكة.
|