الأمير عبدالمجيد خلال كلمة ألقاها الفايز:
علم الجغرافيا يلعب دوراً ملموساً في تيسير خطط النمو والتطوير

* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة افتتح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبدالله بن داود الفايز يوم أمس الندوة الثامنة لأقسام الجغرافيا لجامعات المملكة والتي تستضيفها كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى وذلك بقاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر الجامعة بمكة المكرمة.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للندوة بالقرآن الكريم إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة التحضيرية ورئيس قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى الدكتور صالح علي الشمراني كلمة أكد فيها ان انعقاد هذه الندوة يتزامن مع الاحتفاء باختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية مبينا أن الندوة تتناول عدة محاور تتعلق بالجوانب التطبيقية في الجغرافيا وإعداد الجغرافيين للمشاركة الفعالة في نشاطات المجتمع لخدمة أغراض التنمية الشاملة وذلك من خلال تنشيط البحث العلمي الجغرافي الموجه لمعالجة قضايا التنمية وتهيئة الأجيال الجغرافية الجديدة للمساهمة في فعاليات المجتمع وتوسيع دائرة مشاركاتهم في سوق العمل.
وبيّن أنه يشارك في الندوة رؤساء أقسام الجغرافيا من جامعات المملكة حيث بلغ عدد البحوث التي قدمت أكثر من 70 بحثاً وورقة عمل تناولت جميع محاور الندوة مشيراً إلى أنه تم إعداد كتيب يضم ملخصات البحوث وأوراق العمل المقدمة في هذه الندوة، سيتم توزيعه على المشاركين.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور ناصر الصالح كلمة رحب فيها بوكيل إمارة منطقة مكة المكرمة وبالحضور وشكره على رعايته لافتتاح هذه الندوة نيابة عن سمو أمير منطقة مكة المكرمة مؤكدا ان المملكة دولة واسعة الأرجاء متنوعة المظاهر متعددة الثروات والموارد لذا فإن الإحاطة بالنسيج الطبيعي لها وربطه بتوزيع السكان والمستوطنات البشرية حاجة ملحة وأساس ضروري للتنمية الشاملة والتخطيط ومن هذا المنطلق جاء شعار هذه الندوة.
وبيّن الدكتور الصالح ان الندوة تركز في محاورها على توظيف المعرفة الجغرافية لدعم مجهودات التنمية الوطنية والاقليمية والمحلية لاستغلال الطاقات الكامنة وتذليل العقبات والبحث عن حلول للمشكلات مؤكدا ان العمل التنموي بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والتقنية لا غنى له عن معرفة وتحليل الواقع الجغرافي ببعديه الطبيعي والبشري.
وفي ختام كلمته شكر مدير الجامعة المشاركين والقائمين على الندوة متمنياً ان تحقق الأهداف المرجوة منها.
ثم ألقيت كلمة المشاركين في الندوة ألقاها الدكتور أسعد سليمان عبده أكد فيها ان هذه الندوة يتم انعقادها كل عامين وهذا أمر تتميز به أقسام الجغرافيا في المملكة عن بقية الأقسام وانه فرصة متجددة لتبادل الخبرات بين أقسام الجغرافيا في المملكة ومناسبة لعرض أفكار جديدة ومناقشتها مشيراً إلى ان قسم الجغرافيا في كلية التربية بجامعة أم القرى هو صاحب فكرة عقد ندوة أقسام الجغرافيا في المملكة وذلك منذ عام 1402هـ.
ثم ألقيت كلمة المشاركات القتها سمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة عبرت فيها عن شكر المشاركات في الندوة لجامعة أم القرى لاتاحة الفرصة لهن في المشاركة وتقديم البحوث العلمية التي تعنى بالعلوم الجغرافية وذلك حرصاً من الجامعة على مشاركة المرأة في مثل هذه المناسبات العلمية مؤكدة على أهمية هذه الندوة وما تتناوله من محاور متنوعة. عقب ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة كلمة سمو أمير منطقة مكة المكرمة التي أكد فيها ان انعقاد هذه الندوة العالمية تحت شعار (الجغرافيا وتحديات التنمية الشاملة) في هذه المرحلة من مسيرة وطننا الغالي تحت قيادة حكومتنا الرشيدة لهو حدث يستحق الإشادة والتقدير لا سيما وان علم الجغرافيا يلعب دوراً ملموساً في تيسير خطط النمو والتطوير. وأوضح سموه ان منطقة مكة المكرمة بدأت في الاستفادة من نظام المعلومات الجغرافية في الأعمال اليومية في كثير من المصالح والإدارات في المنطقة ومنها مجلس المنطقة وهيئة تطوير مكة المكرمة والأمانات والبلديات في المدن وغيرها.