* بغداد - كربلاء - د. حميد عبد الله - الوكالات:
أكَّد مسؤول في الشرطة العراقية أن عراقياً قتل أمس إثر هجوم بقذيفة استهدف مركزاً للاتصالات الهاتفية في وسط بغداد، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان (القذيفة أطلقت على بدالة المأمون الهاتفية مما أدى إلى مقتل عراقي) كان يعمل على إعادة تأهيل المركز، وكان مركز المأمون دمر بالكامل إثر القصف الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق في مارس الماضي.
وفي وقت سابق من يوم أمس اعتقلت قوات التحالف والشرطة العراقية خمسة عشر شخصاً بعد الاعتداءات الدامية التي وقعت الثلاثاء في مدينة كربلاء بينهم أربعة يتكلمون الفارسية.
وقال المسؤول نفسه للصحافيين (تم اعتقال 15شخصاً تسعة تحتجزهم الشرطة العراقية وستة في أيدي قوات التحالف، بينهم أربعة يتكلمون الفارسية ونعتقد أنهم قدموا من إيران)، وأكَّد المسؤول أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد الاعتداءات في كربلاء كان عملية انتحارية، وذكر أيضاً أن العبوات الناسفة التي انفجرت في كربلاء لم تكن كما أعلن سابقاً عبوات زرعت على حافة الطريق وإنما متفجرات وضعت على عربات تدفع باليد. في حين بدأ العراق ثلاثة أيام من الحداد الوطني أمس الأربعاء واستعد لتشييع جنازات أكثر من 170 شخصاً قتلوا في سلسلة من الهجمات أكَّد قادة الشيعة أن المقصود منها إشعال حرب أهلية وطالبوا بالتزام الهدوء.
ومن جهته أرجأ مجلس الحكم التوقيع على دستور البلاد المؤقت وأعلن أعضاؤه أن التوقيع على الدستور الذي كان مقرراً له هذا اليوم قد تأجل إلى الانتهاء من فترة الحداد على قتلى عاشوراء. وقالوا إن هذه الهجمات تهدف إلى إثارة حرب طائفية.
وقال متحدث باسم المجلس (جرى الاتفاق على التأجيل ولكن لم يجر التوصل لموعد للتوقيع بعد. سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة. القانون معد وتم التأجيل فقط بسبب هذه الهجمات).
«طالع دوليات » |