قبل أكثر من ثلاثين عاماً وضع الأمير محمد بن سعود الكبير البدايات الأولى لعصر فروسي جديد أو ما يعرف في لغة اليوم (السباقات المنظمة).
كان الأمير محمد العزيمة الصادقة وراء فروسية منظمة فقد كان ذا حسّ حضاري خارق إذ أنه لم يتوقف عند مجرد اقتناء الخيول النادرة وإنما وضع أنظاره على أهداف حضارية حيث بادر إلى إنشاء مشروعه الكبير (الإسطبل الأزرق).
كان الإسطبل حدثاً هاماً شكل البدايات الأولى للفروسية العصرية المنظمة وفي أعوام قصيرة توالت الإنجازات وتلاحقت بإيقاع سريع.
وفتح الإسطبل ذراعيه لأبناء هذه البلاد ولا شك أن هذا هو الاعتبار الكبير من وراء مبادرة الأمير محمد الطموحة. وشهد الناس مشاركات فاعلة للإسطبل ولم تتوقف حركة الإسطبل على السباقات المحلية وإنما انطلق في كل الاتجاهات ودخل الإسطبل الأزرق عصر الفروسية من الباب العريض.
والحديث عن (الإسطبل الأزرق) يجر بصورة طبيعية إلى الحديث عن الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي ما فتىء يضع (الإسطبل الأزرق) بل الفروسية كلها في موضع الرعاية القصوى.
فقد كان العمل الجاد والتفكير الرائد والدعم السخي الذي يقدمه الأمير سلطان بن محمد للإسطبل الأزرق وراء الإنجاز الحضاري.
وأن نظرة واحدة إلى (الإسطبل) يؤكد مدى التوسع الهائل في برامج الإسطبل حيث ترك الإسطبل أثراً إيجابياً على الفروسية.
واليوم ينظر إلى (الإسطبل الأزرق) باعتباره أحد الإسطبلات العالمية الرائدة.
برز الإسطبل في ميادين الفروسية العالمية في وقت قصير حيث يعد الآن واحداً من المؤسسات العالمية في مجال الفروسية ولعل ما يميز هذا الإسطبل أن خدماته امتدت إلى أماكن مختلفة من العالم.
لقد أصبح تأثر (الإسطبل الأزرق) أمراً ثابتاً بفضل الاهتمام الحقيقي الذي يعطيه الأمير سلطان بن محمد للإسطبل من أن يأخذ الإسطبل دوره القوي في مجتمع الفروسية حيث يعتبر الإسطبل أكبر مؤسسة تأهيلية متخصصة للخيل.
فقد أنشأ الأمير سلطان بن محمد (الإسطبل الأزرق) على أحدث ما توصلت إليه الفروسية من تقنيات حديثة وأداء تكتيكي.
وقد عرف الذين يتابعون أخبار الفروسية إلى أي مدى رفع الأمير سلطان بن محمد اسم الفروسية عالياً وكيف جعل من سمعتها كتاباً أبيض مقروءاً.
لقد جعل الأمير سلطان بن محمد كل الإنجازات التي كانت في مستوى الأحلام اليوم في متناول اليد وكانت (السداسية) بكل المقاييس فوق الإنجاز.
- كأس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
- كأس خادم الحرمين الشريفين للإنتاج.
- كأس خادم الحرمين الشريفين للمستورد.
- كأس الأمير محمد بن سعود الكبير رحمه الله.
- كأس سمو ولي العهد للإنتاج.
- كأس سمو ولي العهد للمستورد.
يقول نايف العطاوي وهو - بالمناسبة مدير الإسطبل الأزرق - إننا منذ سنوات طويلة والإسطبل يتربع على القمة ولذلك فإن أقل ما نستطيع أن نقول إن الإسطبل يعيش عصره الذهبي فقد حاز الإسطبل السداسية مرتين وفي كل أسبوع يحصل الإسطبل على المركز الأول في قائمة الإنتاج والمركز الأول في قائمة المستورد.
لقد كان للإسطبل مشاركات عالمية فقد حقق إنجازاً في سباقات دبي العالمية أما في الإنتاج فقد حقق الإسطبل (77) نقطة وكسب عن طريق (ما تهاب) سبق تصدر الإنتاج على المستورد وذلك بفضل الإدارة الحكيمة للأمير سلطان بن محمد).
لم تكن أهداف (الإسطبل الأزرق) ذات بعد واحد بل كان يغطي مساحات واسعة من الوطن وما دورة الحصان (عز الخيل) إلا تأكيد على دور (الإسطبل).
فلقاء الأمير سلطان بن محمد اليوم بأهالي محافظة المجمعة حدث حضاري فريد حيث تتجلى في هذا اللقاء مشاعر الحرص على مستقبل الفروسية في هذا الجزء الحيوي من بلادنا.
ولذلك فإننا في هذه المناسبة نشكر رئيس ميدان الفروسية بمحافظة المجمعة الأستاذ عبدالرحمن الثميري على إنجازاته الحيوية في أن تصل الفروسية في محافظة المجمعة إلى المكانة المتقدمة.
| 
