* تحقيق- عبدالعزيز العيادة:
نظراً لقلة الفروع البنكية التي تتيح للمواطنين في منطقة حائل الاستثمار في سوق الأسهم وصغر مساحة صالتي التداول الوحيدتين لبنك الرياض وشركة الراجحي المصرفية بفرعيهما الإقليميين، ومع حمى الاستثمار الكبيرة بين المواطنين التي نتج عنها دخول عدد كبير جداً من صغار المستثمرين إلى السوق واجه المصرفان صعوبة في استقبال الأعداد المتزايدة من المستثمرين باقتصاره على نوعية معينة وهم كبار المستثمرين حتى يخف الضغط، وطالب متعاملون أن تساهم البنوك الأخرى بفتح صالات تداول تخفف هذا الضغط في ظل الاقبال المتزايد.
وخلال جولة ل (الجزيرة) قامت لاستطلاع الأمر ومدى حاجة المستثمرين إلى التوسع في صالات التداول فقد وجدت أن مدير فرع بنك لجأ لوضع حراس الأمن بوجه العملاء من صغار المتعاملين بالأسهم بينما أوقف البعض الآخر خدمات الشراء لهؤلاء العملاء وأمر موظفي خدمات العملاء بعدم تنفيذ أوامر شراء، وقد عبر عدد من صغار المتعاملين بالأسهم عن استغرابهم لإقدام بعض البنوك على هذا الإجراء المفاجئ.. وقال رشيد الرشيدي: كيف يتم ذلك وهل هذا الإجراء تجيزه أنظمة مؤسسة النقد، وأشار فهد الكريديس أن ما حدث يعد أمراً غير مقبول وقال: نحن النسبة العظمى فلماذا يمنعونا من التعامل وتحقيق مكاسبنا التي اعتدنا عليها منذ وقت!.
فيما أكد عبدالله مطلق الشمري أن بعض موظفي البنك سمحوا لنا بالبيع حتى يتم تصفية ما لدينا ومنعونا من الشراء وذلك بهدف اخراجنا من سوق الأسهم وقال: قال لي أحد موظفي البنك خذ فلوسك واذهب إلى سوق الغنم تحقق أرباح أكثر والسهم لن تنفعك، وتساءل: هل الأنظمة تجيز لهم إهانتنا؟!
وطالب عدد آخر المسؤولين بالتدخل المباشر وحسم الأمر إما بإلزام البنوك بتقديم هذه الخدمات أو عمل حلول مناسبة لهؤلاء في هذه القضية الساخنة.
من جهته نفى مدير فرع شركة الراجحي للاستثمار الرئيسي بحائل عبدالله الركاد أن تكون الشركة قد طردت صغار العملاء أو منعتهم وقال: لقد نفذ هذا اليوم (يقصد يوم أمس الأول) أحد صغار العملاء المتعاملين بالأسهم عملية شراء أسهم لا تتجاوز تسعة آلاف ريال.فيما أكد مدير فرع بنك الرياض الرئيسي بحائل محمد الجربوع أن بنك الرياض ليس لديه صالة أسهم بحائل وما يوجد في الفرع الرئيسي هو مركز الخدمة الذهبية والذي يخدم كبار العملاء ولا يحق لأحد الدخول له إلا لمن يمتلك بطاقة ذهبية ورصيده لايقل عن خمسمائة ألف ريال وفي المركز خدمات شاملة لكبار العملاء مثل شاشات الأسهم والاستثمار والخدمات الأخرى التي يقدمها البنك.
(الجزيرة) تابعت عن كثب صالة الأسهم ببنك الراجحي وبنك الرياض ووجدت الازدحام الكبير للعملاء والبعض منهم كان واقفاً حيث دخلت (الجزيرة) في صالة بنك الرياض وهي بالفعل صغيرة جداً وربما لو فتح الباب على مصراعيه ربما تحصل كارثة وأمام هذه القضية وهذه المطالب تبقى القضية ساخنة ومعلقة وبحاجة لتدخل المسؤولين العاجل خصوصاً أن بعض صغار المتعاملين تكبدوا خسائر مضاعفة بسبب هذا الإجراء المفاجئ لهم!!
|