بو - او - برانس - بقلم دومينيك ليفانتي وبرتران روزنتال - ا ف ب:
تخوض الولايات المتحدة اختبار قوة مع المتمردين الهايتيين الذين دعتهم مع الموالين للرئيس المستقيل جان برتران اريستيد، إلى تسليم أسلحتهم في هايتي حيث يفترض أن يكون وصل أمس الأربعاء 140 عسكرياً فرنسياً.
ورد زعيم المتمردين في جبهة المقاومة الوطنية غي فيليب (لن أسلم الأسلحة على الرغم من الضغوط الدولية).
*****
واضاف (لن نسلم اسلحتنا طالما ما زال هناك موالون لاريستيد ويجب حماية الشعب الهايتي). وتابع القائد السابق للشرطة أن (الشعب وحده يستطيع أن يطلب منا ما يريده).
وكانت الولايات المتحدة صعدت من حدة لهجتها حيال المتمردين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان (المتمردين مثل الموالين لاريستيد يجب أن يعودوا إلى بيوتهم).
وأضاف باوتشر أن واشنطن تؤيد اجراء محادثات مع المعارضة الديموقراطية الهايتية لكن ليس مع (المتمردين والمجموعات المسلحة وبقايا الجيش السابق وسرايا الموت السابقة).
وتضم جبهة المقاومة الوطنية خصوصاً عسكريين سابقين في الجيش الهايتي الذي قام اريستيد بحله في 1995.وتريد المعارضة المدنية اشراكهم في عملية التطبيع في البلاد.
من جهته، وجه مساعد وزير الخارجية للشؤون الامريكية روبرت نورييغا انتقادات اكثر حدة لغي فيليب.وقال امام برلمانيين ان فيليب (لا يسيطر على شيء باستثناء عصابة يرتدي عناصرها ثياباً بالية).
من جهته، صرح المسؤول السياسي في الجبهة المتحدث باسمها وينتر ايتيان لوكالة فرانس برس (نحن 350 عنصرا في بور-او- برانس بعد وصول حافلتين وعشر سيارات من غونايفا) شمال غرب هايتي.
وكان غي فيليب لقي استقبالاً حافلاً من حشد من الهايتيين تجمع أمام القصر الرئاسي بينما ما زال المتمردون يسيطرون على النصف الشمالي من البلاد.
وفي الوقت نفسه، تواصل فرنسا والولايات المتحدة تعزيز قواتهما في مرفأ بور-او-برانس الذي يحاول استئناف نشاطاته.
وينتظر وصول حوالي 140 عسكريا من الفرقة الاجنبية الثالثة للمشاة الفرنسيين الى هايتي. وعبر باوتشر عن ارتياحه لبدء مشاة البحرية الامريكية (المارينز) والجنود الفرنسيين (إعادة النظام) لكنه لم يوضح ما اذا كان هؤلاء الجنود يستطيعون التدخل ضد المتمردين او تجريدهم من الاسلحة.
يذكر ان القوات الاجنبية التي تنتشر في هايتي تشكل طلائع قوة متعددة الجنسيات ستنشر بتفويض من الامم المتحدة.وسترسل تشيلي 120 عسكرياً بينما وعدت البرازيل بارسال قوات (خلال شهرين أو ثلاثة أشهر).
وفي بور-او-برانس التي شهدت اعمال نهب في نهاية الاسبوع، قام مشاة البحرية الامريكية المسلحون بصواريخ ارض-ارض، بعرض للقوة في المرفأ الذي يسيطر عليه الموالون لاريستيد. وبعد أن هدد المتمردون باعتقال ايفون نبتون رئيس الوزراء الذي عينه اريستيد، حل مشاة البحرية الامريكية محل عناصر الأمن الهايتيين لحمايته في مكتبه.
من جهة اخرى، قامت جموع بتدمير الأعمال الفنية المعروضة في المتحف الوطني الذي اصبح مقر قيادة المتمردين قرب الرئاسة.
على الصعيد السياسي، اختارت المعارضة مرشحة للجنة الثلاثية التي تنص على تشكيلها خطة دولية لتسوية الأزمة، هو بول دينيس عضو منظمة النضال الشعبي اليسارية.
وسيمثل الأسرة الدولية اداما غويندو المنسق المكلف هايتي في برنامج الامم المتحدة للتنمية بينما لم يعين حزب اريستيد ممثله حتى الآن.وستقوم هذه اللجنة التي ستشكل لدى الرئاسة باختيار مجلس يضم عشرة اشخاص يعين بدوره رئيساً للحكومة.
|