* القدس المحتلة - القاهرة - الوكالات:
اعترفت إسرائيل بارتفاع نسبة أعمال البناء الاسرائيلية لوحدات سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بنسبة 35 في المئة عام 2003 مقابل العام السابق له، وفقاً لاحصاءات حكومية اسرائيلية.وجاءت هذه الزيادة في المستوطنات رغم خطة السلام الدولية المسماة خريطة الطريق والتي تدعمها الولايات المتحدة وتنص على وقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.ومن شأن ما أذاعه مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي عن بناء 1850 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2003 أن يعقد محاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون الحصول على موافقة الولايات المتحدة على خطته للانسحاب من جانب واحد.وتعد هذه الأرقام المتعلقة ببناء المساكن الجديدة احدث علامة على استمرار توسيع اسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويتناقض الاتجاه لبناء مستوطنات مع تراجع في بناء مساكن اسرائيلية بلغ ثمانية في المئة في عام 2003 وهو أدنى معدل له في 14 عاماً.
وقال حسن ابو لبدة المتحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن التوسع في بناء المستوطنات يشير إلى عجز اسرائيل عن الالتزام بخطة السلام الدولية المعروفة باسم خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة والى انحياز الولايات المتحدة لهذه الحكومة الاسرائيلية. وجاءت أحدث أدلة على التوسع في بناء المستوطنات بعد جولة محادثات امريكية اسرائيلية وبعد صدور اشارات من واشنطن تفيد بأن الولايات المتحدة تتحرك نحو الموافقة على خطة شارون المثيرة للجدل.
وتدعو خطة رئيس الوزراء اليميني إلى ازالة المستوطنات من غزة نهائياً بالاضافة إلى إزالة عدد منها في الضفة الغربية ليتم بعد ذلك رسم (خط أمني فاصل) يترك للفلسطينيين أراضي أقل من تلك التي يطمحون إلى الحصول عليها لاقامة دولتهم، وقد بدأ هذا المخطط بالفعل حيث يقتطع الجدار العنصري الذي يقيمه شارون 58 بالمائة من مساحة الضفة الغربية ويضمها لاسرائيل..وكرر ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية موقف الولايات المتحدة بأنه يتعين إنهاء الأنشطة الاستيطانية كما تدعو خارطة الطريق.
وقال: (اننا نتوقع من الحكومة الاسرائيلية أن تفي بالتزامها للرئيس بوش بتفكيك كل المواقع الاستيطانية غير المرخص بها وأن تتخذ خطوات أخرى نحو انهاء الأنشطة الإستيطانية).وتعتبر كل المستوطنات غير شرعية وفقاً للقانون الدولي، وبهذا فلا مكان لما تقوله واشنطن بالاشارة إلى مستوطنات غير مرخص بها وأخرى مرخص بها..ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الاسرائيلية المئة والخمسين في الضفة الغربية وقطاع غزة غير قانونية وتزعم اسرائيل التي احتلت الضفة الغربية في حرب 1967 مشروعية بنائها.من جانب آخر ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية على الانترنت أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اقترح خلال استقباله لنظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم الثلاثاء في لندن إدخال قوات متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي المزمع منه تفادياً لوقوع ما اسماه حالة من الفوضى الأمنية التي قد تسود المنطقة ولمنع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من السيطرة عليها.وقالت الصحيفة إن شالوم رفض الاقتراح الذي تعارضه إسرائيل بشدة بزعم أن ذلك سيؤدي إلى تدخل دولي في الصراع مع الفلسطينيين.وذكرت يديعوت أن شالوم عرض على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير خارجيته المبادئ الأساسية (لخطة الانفصال) التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون وأن بلير وسترو أعربا عن دعمهما لإخلاء المستوطنات ما لم يتعارض ذلك مع تنفيذ خطة (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن سترو قوله :إن (بريطانيا ستعارض نقل مستوطنين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية).
|