المملكة جزء من هذا العالم، والعلوم والتقنية الحديثة هي المؤهل مع توفيق الله للمنافسة العالمية والمشاركة الدولية والقدرة على التفاعل مع المعطيات الحضارية المتسارعة، وهذا المفهوم أيقنت به القيادات ومن يليهم من التنفيذيين، والدورة الثامنة من الخطة الخمسية ينتظر أن تتضمن الخطط التقنية التنموية بالمملكة، والأمر يتطلب إعطاء هذا الجانب مزيداً من الاهتمام وتسليط الاضواء عيله ولفت انظار شباب الأمة إلى أنه جزء من مستقبلهم ولشحذ هممهم للانخراط في مجالاته الحيوية وصولاً لاستيعابه متكاملاً مع الاخذ بأسباب التطوير والإبداع بلا حدود وإقناع جميع شرائح المجتمع أن العصر عصر العلم والتقنية حتى وإن كانت هذه الخطوة فيها نوع من الصعوبة لأن المجتمع الآن قد لا يتفهم أهمية هذه الثورة الحضارية نظراً لأن النتائج المُتحصلة لا تظهر مباشرة ولا يمارسها هو بالضرورة كعمل يومي يلمس نتائجه وإن كان غير بعيد عن تأثيرها في كثير من مصالحه وشؤونه غير المباشرة.
وبالمناسبة يقول الدكتور عبد الله الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في أحد أحاديثه (وما أعذبها في هذا المجال).
ان اسرائيل انفقت عام 1999م مبلغ بليوني دولار على الأبحاث العلمية مقابل مائة مليون دولار أنفقتها الدول العربية للفترة نفسها، مع كل ما يمكن أن نقدمه من علل ومبررات إلا أن الفارق كبير ومساحة الايمان بأهمية التقنية والعلوم الحديثة شاسعة، والمعول عليه الآن شباب الوطن وهمتهم.
|