لغتنا العربية هي لغة القرآن الكريم بها نناجي ربنا في اليوم والليلة خمس مرات وبها يتخاطب أهل الجنة. لا حياة لنا من دونها بل لا أدب ولا تاريخ ولا دين ودنيا بغير العربية، لقد حفظت لنا ذلك التراث العلمي الخالد من شعر ونثر وأقوال حكيمة، ان الأذن العربية لا ترتاح إلا بهمسات اللغة العربية الفصحى، لا نعرف معنى اللفظ وما يقصد به ومنه إلا بمعرفة النطق وليست اللغة العربية مقصورة داخل الفصل الدراسي أو فوق المنابر فحسب بل يجب التمسك بها في الفصل وفي المكتب وفي الشارع وفي المنزل في سفر وفي حضر حتى تستقيم ألسنتنا ويجب تعريف النشء بها وتلقينهم النطق الصحيح، لقد نادى المنادون إلى ترك اللغة العربية واستعمال العامية محتجين بحجج هي أوهى من بيت العنكبوت والحمدلله لقد فشلوا فشلا ذريعاً ذلك بأنهم كمن يفضل العيش في الظلام تاركا النور بين يديه.
ثم في هذه الآونة الأخيرة اسمع ويسمع غيري كثيرا من الشباب المغرورين بأنفسهم وذلك باستعمال كلمات غير عربية بدل العربية مثل كلمة «يس» بدل كلمة «نعم» حتى في التحية تحية الإسلام يفضل ان يقول «جد مورنج» هؤلاء هم أصحاب «النفوس» الضعيفة يجب توعيتهم وارشادهم إلى الصحيح. حتى أصحاب المتاجر ولوائح الطعام استعملوا غير اللغة العربية ياترى ماهو السر في ذلك أهو جهل في جهل. أيها الناس احفظوا لغتكم العربية، وليس معنى الحفظ هنا خزنها وكتمانها، ان حفظها باستعمالها للتحدث بها وعدم ادخال الفاظ أجنبية عليها.
سعيد علي العلكمي
الرياض - كلية الشريعة |