في مثل هذا اليوم من عام 1974 تحطمت طائرة تركية (دي سي 10) بالقرب من باريس، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 345 شخصاً، حيث كانت الطائرة في رحلة عادية من أنقرة إلى لندن مروراً بباريس.
وقد سقطت بعد دقائق فقط من إقلاعها وانتشر حطامها على مساحة ميل في غابة (أرمينونفيل).
وكان هناك 200 راكب على متن الطائرة، معظمهم من البريطانيين، الذين تم تحويلهم من رحلات الخطوط الجوية البريطانية بسبب إضراب المهندسين بمطار لندن، ولم ينجم عن سقوط الطائرة وفاة أي شخص على الأرض بالرغم من شهرة وجود محبي رياضة المشي في هذه الغابة.
وخلال أقل من نصف ساعة من الحادث، وصل المئات من عمال الإنقاذ من الصليب الأحمر والدفاع المدني بالإضافة إلى مكافحة الحريق وعربات الإسعاف، إلا إنه لم يكن هناك أي شخص يمكن انقاذه، وكل ما تبقى كان جمع الأشلاء ونقلها إلى كنيسة سانت بيتر، ومن هناك قام الجنود بنقل الجثث على عربات عسكرية أثناء الليل لكي يتم نقلها إلى المركز الطبي في باريس ليقوم الأطباء الشرعيون بفحصها.
وقال شهود عيان في قرية سانت باثو القريبة أنهم سمعوا انفجاراً وشاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من الطائرة قبل وقت طويل من سقوطها في الغابة، كما بحث المحققون عن أدلة لمعرفة السبب في حدوث أسوأ كارثة جوية تحدث في العالم حتى ذلك التاريخ من خلال البدء بدراسة محرك الطائرة، كما بحثوا أيضاً عن الصندوق الأسود لرحلة الطيران.
|