Wednesday 3rd March,200411479العددالاربعاء 12 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجزيرة تواصل رصد الآراء والمقترحات لحلول زحام الجمرات: الجزيرة تواصل رصد الآراء والمقترحات لحلول زحام الجمرات:
د. سلمان العودة:ما نراه اليوم من ازدحام في الجمرات يجعل من المصلحة الرمي عن النساء وحمايتهن من الموت أو الانكشاف وملاصقة الرجال

  * الجزيرة - التحقيقات:
منذ أن بدأنا طرح موضوع الزحام في رمي الجمرات أثناء موسم الحج ونحن في (الجزيرة) نتلقى العديد من الآراء والطروحات والمقترحات حول إمكانية الاستفادة من تجارب الأعوام الماضية ووضع حد للزحام والاختناقات التي تتكرر بين الحين والآخر.
وقد تراوحت تلك الآراء بين الرؤى الشرعية لما ينبغي أن يكون عليه أداء النسك وما يجب وما يباح من رخص وكذلك العديد من المقترحات والآراء الهندسية والفنية لما يمكن أن يكون عليه موقع الرمي وامكانية توسعة الجمرات لتستوعب الأعداد المتزايدة للحجاج في كل عام.
وفي هذا الجزء من تحقيقنا عن هذا الموضوع الهام نعرض لبعض من الآراء الفقهية التي شاركنا بها ضيوفنا راجين أن تضم إلى ما سبق من آراء ومقترحات هدفها المصلحة وتقديم المشورة والعون للقائمين على أمور الحج -وفقهم الله- لكل ما فيه خير وسلامة ضيوف بيت الله الحرام.
حيث تحدث في البداية فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة مبتدئاً حديثه عن الرخص الشرعية التي يمكن أن تساهم في تقليل الزحام أثناء رمي الجمرات فقال: بالنسبة للتوكيل عن رمي الجمرات، فهو جائز لذوي الحاجات، من العاجزين، ومن يشق عليهم، كما نص عليه الفقهاء.
وقد جاء في حديث جابر أنهم: رموا عن الصبيان وفي سنده مقال.
لكن قال ابن المنذر: كل من حفظت عنه من أهل العلم، يرى الرمي عن الصبي الذي لا يقدر على الرمي، كان ابن عمر يفعل ذلك، وبه قال عطاء، والزهري ومالك، والشافعي وإسحاق.
وهكذا قال أحمد: يرمي عن الصبي أبواه، أو وليه.
وما نراه اليوم من ازدحام لدى الجمرات، وفوضى، يجعل من المصلحة البيّنة الرمي عن النساء وحمايتهن من الموت، أو الخطر الماثل، ومن التعرض للانكشاف، والالتصاق بالرجال، وما هو مشاهد للعيان من المظاهر المحزنة، التي لا يسوغ أن تحدث لمتلبسين بعبادة ربانية!
بعد الزوال سنة
أما بالنسبة للرمي بعد الزوال فهو السنة، كما في حديث ابن عمر، وغيره، ولكن لم يرد نص في المنع قبل الزوال. وقد قال ابن عمر - لمن سأله متى أرمي الجمار؟:-( إذا رمى إمامك فأرمه).
وقال جماعة من السلف، كطاوس، وعطاء في رواية بجواز الرمي قبل الزوال في الأيام كلها. وهو قول لبعض الحنابلة، اختارها شيخنا صالح بن إبراهيم البليهي - رحمه الله-. وقواها الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-.
وهي رواية في مذهب الإمام أبي حنيفة.
وظاهر القرآن يدل عليها حيث، قال تعالى:{فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } (203) سورة البقرة واليوم يبدأ بطلوع الفجر.
وقد صحت الرخصة عن النبي صلى الله عليه وسلم للرعاة بتأخير الرمي إلى اليوم الثالث، بعد رمي العقبة. مما يدل على أن التوقيت في الجمار فيه توسعة، وليست كتوقيت الصلوات وغيرها.
ومع أن كثيراً من فقهائنا لا يميلون لهذا القول، الا انه لا ما نع من إشاعته، والسماح للحجاج من الأمصار وغيرها، ممن يقتنعون بأدلته، بأن يرموا وفق اجتهادهم.
وهذا فيه مراعاة لظروف السفر، والحجز، وغيرها، وتوسعة لوقت الرمي، وتخفيف عن المسلمين.
اما بالنسبة لحكم طواف الوداع فإنه واجب، إلا أنه خفف عن الحائض، والنفساء، كما في حديث ابن عباس وغيرها.
التوعية ضرورية
وفيما يتعلق بجانب توعية الحجاج قبل وصولهم للديار المقدسة فقد قال عنه د. العودة: التوعية ضرورة، يجب أن تصحب الحاج من بلده، وأن ترافقه في المشاعر، ويا حبذا أن تنسق الجهات المسؤولة عن الحج من الحملات وغيرها، لرفع مستوى الوعي الفقهي والشرعي، والوعي الجغرافي والتدريبي على المناسك وطريقتها!
ومن الممكن أن يكون ثمة بث للحاج بلغاتهم، يعلمهم الحج، وشعائره، وآدابه واخلاقه، واحكامه، ويريهم عملياً كيف يؤدونها.
وعن إمكانية توسعة حوض رمي الجمار تخفيفاً للزحام فقد رأى الشيخ د. العودة ان الفقهاء المتقدمين لم يكونوا يذكرون الحوض، بل يذكرون (مجتمع الحصا).
ولا شك أن توسعة الحوض فيها خير ومصلحة، أو يزال ويبقى الشاخص علامة على موضع الرمي.
وقد كان في زمن العثمانيين أوسع مما هو عليه الآن، حسبما تفيد بعض الدراسات.
كما أنه لا يظهر دليل على منع الرمي من الجهة الأخرى للعقبة - والله أعلم - خصوصاً مع اشتداد الزحام وتعرض الناس للمخاطر، ومن الملاحظ أن غالب الحوادث تقع في رمي جمرة العقبة.
منعهم من حمل الأمتعة
وعن هذا الموضوع تحدث ايضاً الداعية بمكتب الدعوة والإرشاد بجازان علي جبران الصميلي الذروي فقال عن حادث جمرة العقبة وما صحبه من وفيات أثناء رمي الجمرات: إننا إذ نسلم بقضاء الله وقدره ونؤمن بأن ما وقع في ذلك الحادث الأليم هو من أقدار الله إلا أننا في نفس الوقت مؤمنون بالأسباب المباحة التي فيها خير ومصلحة للبلاد والعباد وقوة ومنعة للإسلام والمسلمين بل أرشدنا إلى الأخذ بتلك الأسباب النافعة في أكثر من نص في كتابه العزيز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال متابعتنا لما تناقلته وسائل الإعلام السعودية فقد اتضح لنا ان الأسباب الحقيقة التي أدت - بعد مشيئة الله تعالى - لوقوع ذلك الحادث الأليم جاءت من جموع حجاج بيت الله الحرام أنفسهم.
وذلك لحملهم أمتعتهم معهم أثناء توجههم لرمي الجمرات مما نتج عنه وقوع العديد من تلك الأمتعة على الأرض بسبب التدافع الناجم عن الزحام الشديد فكان وقوعها سبباً في وقوع معظم الضحايا تحت الأقدام اما بسبب عرقلتها لهم فأدت لسقوطهم على الأرض أو كان المدهوس من أصحاب الأمتعة التي وقعت على الأرض فحاولوا التقاطها فوقعوا معها، ومعلوم أن من وقع على الأرض في ذلك الموقف لا يمكنه النهوض. وهذا السبب ينبغي ألا يتكرر من ضيوف الرحمن - اعني حمل أمتعتهم معهم أثناء رمي الجمرات أو الطواف والسعي - وينبغي توجيههم لوضع أمتعتهم لدى بعضهم بعضاً حيث يتخلف عدد منهم لحفظ الأمتعة حتى ينتهي من توجهوا منهم لأداء تلك المناسك من أدائها فيعودون لحفظ الأمتعة وتمكين من حفظوها لهم من أداء تلك المناسك. وفي هذا حل لتلك المشكلة من وجهة نظري. اما الجهات التي ينبغي عليها ان توجه ضيوف الرحمن الى الأخذ بهذا السبب وبغيره من الأسباب فهي أولا: خطباء الجمعة في خطبهم السابقة والمصاحبة لموسم الحج ووسائل الإعلام بمختلف قنواتها ليس في المملكة فحسب وانما في سائر الدول الإسلامية والبلدان التي فيها اقليات إسلامية.
ثالثاً: من خلال نشرات توزع على ضيوف الرحمن اما عن طريق منافذ الحج في المملكة أو من قبل الجهات التي تعطي التصاريح بالحج من داخل المملكة أو من خارجها.
اما السبب الثاني: فنجم عن اندفاع معظم الحجيج لأداء هذا النسك في وقت واحد قويهم وضعيفهم دون أدنى اعتبار منهم لمحدودية المساحة التي تحيط بالجمرة والوقت الذي فيه سعة لاداء هذا النسك، والعجلة من الشيطان كما يقال، فكان ينبغي عدم التهور والاستعجال في أداء هذا النسك، لا أقول من الكل ولكن على الأقل من الضعفاء والمسنين والذين يضطرون لحمل أمتعتهم معهم أثناء أداء هذا النسك واعطاء الفرصة للمندفعين حتى ينتهوا من أدائه والوقت فيه سعة للجميع حتى الليل فلماذا التهور ولماذا الاستعجال ولماذا الوقوع في تلك التهلكة والتسبب في مثل ذلك الحادث المحزن الأليم الذي نسأل الله الا يتكرر وقوعه في تلك المشاعر المقدسة.
ولعل هناك أسبابا غير ما أشرت إليه ومنها وفود أعداد كبيرة من المسلمين لاداء مناسك الحج بدون تنظيم وبدون تصاريح ومعظمهم من الوافدين أو المتخلفين في المملكة بطرق غير مشروعة وبدون إذن من ولاة الأمر ونأمل ان يوفق الله من يهمهم الأمر معالجة هذه المشكلة والقضاء عليها. وعلى وجه العموم فانه ليس هناك لوم على جهة بعينها في وقوع ذلك الحادث الأليم فلم يتعمد أحد وقوعه ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره الا أننا ندعو ونحضُّ على الأخذ بالأسباب المباحة التي فيها السلامة والامان بمشيئة الله تعالى من وقوع مثل ذلك الحادث الأليم. ومما هو معلوم ان المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً لم تدخر وسعاً في توفير وتأمين سبل الراحة والامان لضيوف الرحمن وحجاج بيته الحرام حتى يؤدوا مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وسهولة وأمان واطمئنان، وإننا إذ نبتهل الى الله ان يعين حكومة المملكة على مواصلة جهودها المخلصة في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة لضيوف الرحمن وتقديم افضل الخدمات لتحقيق هذه الغاية النبيلة وان يوفقهم للأخذ بالآراء المفيدة والمقترحات القيمة لتفادي الوقوع في حوادث مماثلة لما وقع في موسم الحج الماضي عند جمرة العقبة الأولى، لندعو الله ان يجزي حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على هذا العطاء الكبير وهذه الجهود العظيمة المتواصلة من اجل خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر الإسلامية المقدسة ونناشد في الوقت نفسه إخواننا المسلمين الذين يؤدون أداء فريضة الحج في الأعوام المقبلة بأن يتقيدوا بالتعليمات والإرشادات التي تقدم لهم من قبل السلطات السعودية حتى لا يتسببوا في أخطاء ينجم عنها مثل ذلك الحادث المؤسف وان يحرصوا على سلامتهم وسلامة إخوانهم من ضيوف الرحمن وغيرهم من العاملين على راحة الحجيج وتأمين متطلباتهم في تنقلاتهم من أفراد المرافق الحكومية سائلين الله ان يتغمد المتوفين في ذلك الحادث الأليم بواسع رحمته ورضوانه وان يسكنهم فسيح جناته انه سميع مجيب.
توعية وإرشاد
وعن هذا الموضوع الهام تحدث ايضاً الأستاذ سليمان بن عبد الرحمن الفراج قائلاً: لقد بذلت الدولة من الجهد والمال ما يعجز الإنسان عن وصفه، ولكن إذا أبى بعض الحجاج إلا أن يموت في الجمرات فما عساها أن تفعل تجاهه، إذ من المعلوم أن رمي جمرة العقبة يبدأ آخر ليل اليوم التاسع من اليوم العاشر وليلة الحادي عشر فهل هناك داعٍ للرمي في وقت الذروة.
واضاف يجب أن يكون هناك كتيب إرشادي لكل حاج بلغته يوزع في المنافذ والمطارات والسفارات السعودية يبين فيه أحكام الحج ومنه جواز التوكيل في رمي الجمار للعاجز ويبين فيه بداية الرمي ونهايته ووجوب رجوع الحاج دون رمي إذا رأى الجمار مزدحمة وأن الرمي سيضره أو يضر غيره، ويبين فيه أن الإنسان يثاب إذا ترك السنة من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج، مع بعض التعليمات حول الجلوس في الشوارع ووضع الأمتعة فيها مما يسبب أذى للحجاج، بل ربما كان سبباً في سقوط بعض الحجاج ومن ثم يتدافع الحجاج بسببه، وكثيراً ما يحدث وفيات بسبب هذا التدافع فيكون هذا الجالس في الطريق أو متاعه سبباً في الوفيات فيبوء بإثمها، ثم يطلع على هذا الكتاب ويوقع عليه بعض مشاهير العلماء والمفتين من كل دولة قبل أن يوزع على حجاجها حتى يقتنع الحاج فيه لأن غالبية المسلمين في كل دولة يفضلون فتاوى علماء دولتهم على فتاوى غيرهم.كما أرى أن من مهام الإعلام تعريف حجاج الخارج والداخل بالأخطاء التي يرتكبها كثير من الحجاج كحمل بعض الأمتعة عند الرمي والجلوس في مداخل الجمرات وفي الطرقات وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها الدولة قبل أن يتوجه الحجاج إليها، فمثلاً يوم الثامن من ذي الحجة تستضيف المؤسسات الإعلامية السعودية الوفود الإعلامية لجميع الدول التي يأتي منها الحجاج وتطلعهم على جهود الدولة في عرفات لينقل كل وفد ما شاهده الى حجاج بلده مع بعض التعليمات التي تريحهم وحجاج بيت الله الحرام إذا عملوها بها.
وإذا كان مساء يوم التاسع ينقلونهم الى مزدلفة ويطلعونهم على ما اعد للحاج في مزدلفة وفي الجمرات من الطرق والجسور والإرشادات المرئية والمسموعة وجهد رجال الأمن في إغلاق الجمرات عند الازدحام لعل الحجاج يعرفون ما عمل من أجلهم ويتلافون الأخطاء التي بينت لهم.
ويضيف الفراج ان الوصول للجمرات اصعب من الرمي نفسه بسبب إغلاق الطرق المؤدية للجمرات من قبل بعض الحجاج حيث ترى الباعة في هذه الطرق والخيام الصغيرة والأمتعة بل والأواني بل أن بعض الباعة جلس في ما تبقى من الطريق فإذا مر الحاج بهذا الطريق وخرج منه بصعوبة ووصل الى الجمرات سيرمي مهما كلفه الأمر لان الرمي مهما كان الزحام أخف من الرجوع مرة اخرى والغريب ان هؤلاء الباعة لسيوا بعيدين عن مكتب متابعة المباسط التابع لأمانة العاصمة المقدسة كما ان المباسط أخذت حيزاً كبيراً من المكان في الطرق وفي مظلة المشاة وفي مداخل الجمرات حيث تباع الملابس والإلكترونيات والفواكه وأدوات الزينة والعاب الأطفال ونصيب من يمشي الى الجمرات من الطريق يتراوح بين متر وثلاثة أمتار أما بقية الشارع فقد احتله الباعة والجالسون أمتعتهم، وارى أن حل مشكلة هذه المباسط في إيجاد صناديق مرقمة معلقة على أعمدة الإنارة واعمدة اللوحات الإرشادية توجدها بعض المؤسسات الخاصة بإشراف أمانة العاصمة المقدسة ترفع هذه الصناديق ما لا يقل عن مترين عن الأرض ثم يعطى رجال الأمن وموظفو الوزارات الخدمية ومن يرغب من المواطنين بطاقات بموجبها يحق له مصادرة ما مع الباعة - ان اجيز هذا شرعاً - ووضعه في هذه الصناديق وكل مؤسسة تصادر ما وضع في صناديقها بعد الرجوع الى سجلات الأمانة للتأكد من أرقام صناديق كل مؤسسة. كما انه يجب منع الجلوس في الطرق المؤدية الى الجمرات خاصة أيام الرمي.كما يلفت النظر كثرة الجالسين حول الجمرات مع أمتعتهم ومعظمهم من حجاج جنوب شرق آسيا.
توسعة الحوض
ويضيف الفراج: كما ارى ضرورة توسعة حوض رمي الجمرات إذ يلاحظ على الحوض الحالي ميول الجدار نحو فتحة نزول الحصى ولو جعل الميول (بزاوية 160 درجة) للخلف لتضاعفت سعة الحوض ومن ثم زادت الطاقة الاستيعابية للحوض قرابة 100% مع دراسة إيجاد جسر يربط بين الجمرات والمواقف التي غرب الجمرات ليكون دوراً ثانياً للرمي مع الدور الأرضي فتكون أماكن الرمي ثلاثة.
وكذلك الاستفادة من جبال منى وخاصة الجبال التي غرب وشرق الجمرات في إيجاد فنادق وعمائر سكنية شاهقة للتخفيف على مخيمات منى - ولا يسمح بأقل من عشرين دوراً - يقيمها رجال الأعمال ويؤجرونها على من يرغب في استئجارها من المواطنين وحملات الحج والمطوفين، ويشترط على من يقيم المبنى ان يخصص مالا يقل عن خمسة أدوار للمؤسسات الأمنية والوزارات الخدمية مقابل مجانية الموقع، ويخصص بعضاً منها لكبار الضيوف، وبالإمكان وضع عربات معلقة تنطلق منها ويرمي كبار الضيوف الجمرات وهم في العربات المعلقة ثم يعودون الى تلك الفنادق لأن في هذا راحة لهم وللحجاج. كما أن في إيجاد هذه العمائر والفنادق تخفيف على منطقة الحرم في شهر رمضان متى ما وفرت السيارات وصارت تنقل المصلين والمعتمرين من وإلى الحرم على مدار الساعة.
زحام الحرم
وعن الزحام داخل الحرم يقول الفراج: يلاحظ في السنوات الأخيرة أن كثيراً من الحجاج يفضلون الطواف في سطح الحرم حتى صار ازدحامه عند محاذاة الحجر أشد من ازدحام صحن الحرم وقد بذلت الدولة جهداً تشكر عليه وآخر جهودها تعديل زوايا سطح الحرم العام الماضي وبقي ليكمل هذا المشروع ويتحقق الهدف منه. إزالة القبة المحاذية للحجر الأسود والواقعة بين قبضة الصفا واللوحة الإرشادية التي تحدد محاذاة الحجر الأسود خاصة وأن هذه القبة وضعت للدرج والحاجة إليه انتفت لان الدولة وفقها الله كثفت السلالم الكهربائية التي فضلها الناس على السلالم التقليدية، واطالب بإزالة هذه القبة لان الطواف بالسطح لا يشهد ازدحاماً الا في هذه المنطقة واتوقع أن يزول الزحام إذا أزيلت هذه القبة.كما يجب رفع الغرف الصغيرة الموجودة في السطح كما رفعت في الدور الأرضي لأنها ضيقت على الطائفين ورفع الجدار الفاصل بين سطح المسعى وسطح الحرم لئلا يتقابل الساعون مع الطائفين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved