يشتكي الكثيرون من آلام في باطن القدم أو الكعب عند المشي أو الوقوف بينما لا يشعرون به عند الجلوس أو النوم، يشتد الألم عندما ينهض المرء صباحاً ويضع قدميه على الأرض أو بعد أن يجلس لفترة طويلة وغالباً ما يشعر بالتحسن بعد أن يمشي قليلاً ويخف الألم بعد ذلك.
عند الفحص تبدو الأقدام طبيعية ولكن الضغط بالإصبع على أنسجة أخمص القدم أو الكعب يسبب الألم بينما يكون المدى الحركي للكاحل كاملاً.
توجد عدة أسباب لهذه الآلام، منها الإجهاد المتواصل للنسيج الضام في أسفل القدم، القدم المنبسطة، ارتفاع قوس القدم، التغيير المفاجئ لحذاء المشي أو الجري، ازدياد الوزن، أو تشنج عضلة بطن الساق.
وفي بعض الأحيان يزداد الأمر سوءاً ويتكون نتوء عظمي في منطقة كعب القدم وقد يكون غير مؤلم. ولعلاج مثل هذه الحالات يتم التشخيص من قبل طبيب العظام أولاً وعمل الأشعة اللازمة للتأكد من وجود النتوء العظمي ثم يتم تحويل المريض إلى قسم العلاج الطبيعي للعلاج. يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بعمل تدليك لمنطقة أخمص القدم بالضغط لزيادة الدم الواصل إليها وإراحة العضلات وقد يستعمل الثلج لتخفيف الالتهاب.
وقد تساعد الأمواج فوق الصوتية والتنبيه الكهربائي في تخفيف الآلام ويُعطى المريض عدة تمارين لتمديد عضلة الساق.
في هذه الحالة يجب ارتداء حذاء مناسب مدعم ببطانة لحفظ قوس القدم لأن نوعية الحذاء الجيدة تؤثر إيجابياً على حالة القدم.
قسم العلاج الطبيعي |