رغم اعتقادي أن حكم مباراة الشارقة قسا على الهلال.. ومهاجموه لم يكونوا محظوظين.. إلا أن أصابع الاتهام في تعادل الهلال تشير بالخمسة نحو مدرب الفريق.. فلا يوجد شخص (فاهم كورة) يجعل حسين علي في صناعة الألعاب والجابر بجانبه على دكة الاحتياط.. إذا كان غير مقتنع بالجابر ويرى أنه غير مفيد.. فلماذا أشركه عندم تأزم وضع الفريق؟ كيف يصنفه لاعباً هامشياً ثم يستنجد به لينقذ الفريق..؟ إذا كان مبيتاً النية للاستعانة به فلماذا لم يمنحه فرصاً أكبر للعب لاسترداد لياقته الفنية والبدنية.
في مقالي السابق كتبت أنه من الضروري منح الفرصة كاملة للجابر والشيحان للمشاركة.. لأن المدرب سيضطر للاستعانة بهما وقت الحسم وسيجدهما غير جاهزين.. الجابر أبدع وشكل خطورة كبيرة لكن مازالت تنقصه لياقة المباريات وحساسية الكرة.. لذا منحه المدرب مشاركة كاملة أمام النهضة.. أي أنه رضخ أخيراً للمطالبات الجماهيرية التي تعرف إمكانات لاعبيها أكثر من هذا الأجنبي.. إلا أن الفرص الممنوحة للشيحان ما زالت ضيقة وغير كافية.. الشايع وخليل ظهرا بشكل جيد أمام الزوراء والهلال بحاجتهما لكن آديموس له رأي آخر!.. ساعة الصفر حانت واقتربت المباريات التي ستضع آديموس على المحك.. فهل سيتخلى عن بقية قناعاته العقيمة قبل فوات الأوان..
لوائح للزينة !!
في ثلاثة الأسابيع الأخيرة أخذ موضوع أجانب النصر حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي المكتوب والمرئي.. فبعد أن أكملت الأندية الكبيرة لاعبيها الأجانب قبل انتهاء مدة التسجيل الأصلية بوقت كاف.. تم تمديد فترة التسجيل (استثنائياً)!.. وأتت لمصلحة النصر.. تماماً مثل ما تم تجاوز شرط عدم تأخير رواتب اللاعبين الوطنيين عن ثلاثة أشهر.. ولمصلحة النصر أيضاً.. إلا أنه أصبح محطة تجارب للاعبين الأجانب على طريقة (شختك بختك).. لاعب يأتي وآخر يغادر وعقد يبرم وعقد يلغى.. ولاعب يصبح نصراوياً وخلال 24 ساعة يخلع قميص النصر.. حتى غداً النصر وأجانبه كمسلسل مكسيكي ليس له نهاية.
وقبيل انتهاء المهلة بساعات وبعد أن توصل النصر إلى لاعبين أجنبيين.. جاءت الورطة الجديدة.. لأن اللاعب البرتغالي هوجو رفض إجراء مخالصة مع النادي بحجة أن حقوقه 130 ألف دولار.. والنادي يعرض عليه 30 ألف دولار.. ويقال إنه تم تمريره بحيلة غير مقنعة بحجة أنه متواضع المستوى.. أي أن لجنة الاحتراف سجلته من دون تقديم مخالصة مالية مع المحترف السابق.. فحسب لوائح الاحتراف فالنصر لديه الآن أربعة لاعبين أجانب.. وجاءت القفزة الرابعة للوائح الاحتراف.. عند استعارة النصر لمدافع الخليج أحمد العجمي.. حيث تم منحه استثناء خاصاً لتسجيل اللاعب عقب إقفال فترة التسجيل.. لا شك أن المرونة مطلوبة.. لكن تجاوز اللائحة أربع مرات خلال أسابيع قليلة لصالح ناد واحد يضعف قيمة اللوائح عند الأندية الأخرى.. وقد يدفعها لاحقاً إلى المطالبة بتجاوز اللائحة بحجة التقليد والمعاملة بالمثل.
طرد اثنين لا يكفي..
انتهت مباراة الهلال والنصر لدرجة الشباب بتفوق هلالي جديد مكرراً تفوقه السابق.. والذي غدا معتاداً بعد استلام الأمير بندر بن محمد للمدرسة الهلالية.. وبالمثل تكرر أيضا الشغب الأصفر ومحاولة لاعبي النصر الاعتداء على الحكم.. وهو تكرار لمحاولات حدثت بعد مباراتهم السابقة ومباراة الفريقين في درجة الناشئين.. وكما يقال من أمن العقوبة أساء الأدب.. فلم نسمع عقوبة على هؤلاء اللاعبين.
اللاعبون تحلقوا على الحكم للاعتداء عليه.. رغم أن الحكم طرد لاعبين اثنين من الهلال أحدهما خلال الشوط الأول والآخر هداف الفريق العنبر عقب تسجيله للهدف الثاني!.. أي أن الهلال لعب معظم وقت المباراة بعشرة لاعبين ونصف ساعة بتسعة لاعبين.. ورغم ذلك فشل النصر في تعديل النتيجة.. فأكملوا فشلهم بمهاجمة الحكم ولسان حالهم يقول: لماذا لم تطرد لاعباً ثالثاً؟.. وما يدريهم أنه لو طرد ثالثاً فربما لا ينجحون في مقاومة الهلال! فهل سيطالبون بطرد لاعب رابع؟.. مع الإشارة إلى أن الحكم طرد أيضا لاعبين من النصر في توقيت غير مؤثر!! أحدهما بعد تسجيل الهلال لهدفه الثالث في الوقت بدل الضائع والآخر قبله بعدة دقائق..
ضربات حرة
- لا أعتقد أن إصابة التمياط تدعو إلى هذا الحد من التشاؤم.. فما أنزل الله داء إلا وأنزل معه الدواء.. فالطب الحديث متقدم.. وحتى الطب الشعبي نجح في علاج حالات فشل فيها الطب الحديث.
- مدرب النهضة (السوداني) يتحدى الهلال !!.. لا أظن الهلال سيقبل التحدي لأن من لا يقتنع بهزيمة سباعية فلن تقنعه أي هزيمة.. وإذا كان النهضة بهذه القوة فلماذا هو قابع بالدرجة الثالثة؟
- هدف النهضة: الكرة لم تتجاوز الخط..وهدف للهلال ملغى.. أي النتيجة 8-صفر.
- موافقات غريبة.. النصر قابل الرياض فطرد من الرياض لاعبان اثنان وفي الدور الأول طرد مثلهما.. ومن الغد لاعب النصر الهلال (شباب) فطرد من الهلال لاعبان اثنان وكان قد طرد مثلهما في الدور الأول!!.. النصر يصبغ الفرق الأخرى باللون الأحمر.
- يتهجم على الحكام ويتندر عليهم بزاويته.. ويتهم الحكام تصريحاً وتلميحاً بأنهم يجاملون الفريق الذي يمثل عقدة وكابوساً لفريقه.. وعندما تردد أن النهائي سيديره حكم أجنبي اعترض بشدة مطالباً بحكم محلي وبالاسم.
- أحدهم أشار إلى سلبية بقاء متصدر الدوري بعيداً عن أجواء المباريات وعدم استفادة صاحب المركز المتقدم من اللعب بملعبه إذا كان منافسه من نفس المدينة.. فكان رأيه أن تلعب مباريات المربع (ذهاب وإياب)!.. أي لم يقدم حلاً.. بل زاد الحمى مليلة..!..
- اللاعب الذي ينتقم لنفسه على حساب الفريق كما فعل لاعب المحور أمام الشارقة.. لاعب لا يعول عليه ولا يستحق أن يكون لاعباً أساسيا.
- عندما شارك أجانب الرياض في الشوط الثاني أمام النصر سجل الرياض هدفين وهو يلعب بتسعة لاعبين.. فما السر في إبقائهم على دكة الاحتياط؟؟
- حتى الآن لم أفهم لماذا احتج الهلال على الاتحاد العربي؟.. برأيي أنه تصرف إداري ساذج.
- يقال إن إدارة الهلال تعد العدة وتجمع وثائقها للمطالبة بلقب فريق القرن.. هكذا الفعل الخلاق.
- أحدهم قارن بين ضرب حارس الاتحاد للصويلح ودفع حارس الرياض لمهاجم النصر.. رغم أن الأول ضرب واضح والآخر مجرد دفع بالكرة واللاعب تصنع الإصابة ومثل تمثيلاً مكشوفاً يبشر بقدوم ممثل جديد!.. والمقارنة الأنسب مع الحكم نفسه (المطلق) هي عندما تهاون مع حادثة دعس مدافع النصر على لاعب الاتفاق.
- بحضور الرئيس احتفال ببطولة التايكوندو لدرجة الناشئين!!.. المهم بطولة والسلام.
- (نعير ولا نستعير) وفي النهاية استعارة لاعب من فريق هابط.
بعيداً عن الرياضة
موضوعنا هنا لا علاقة له بالرياضة.. ولكنه أقحم بالرياضة جهلاً وغباء.. فقبل أسبوعين قبض على مشعوذ في مباراة الخليج والأهلي بحجة ممارسة الشعوذة والسحر للتأثير على نتيجة المباراة !!..
والتحقيقات ما زالت معه جارية.. وقبلها وصلت قضية قذف بممارسة الشعوذة إلى أروقة المحاكم عقب مباراة جرت في مربع الموسم الماضي.. وقبلها حادثة (أبو عظمين) الذي قبض عليه في المطار.
روى أصحاب السنن والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومن أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).. وأخشى أن ما ظهر الآن ليس إلا قمة جبل الجليد.. فهناك حكايات متواترة ومن مصادر موثوقة.. عن أن هناك من يتعاطى الشعوذة وهي ما تعرف عند الرياضيين ب(الدنبوشي) .. اعتقاداً منه أنها تؤثر على نتائج المباريات رغم الفشل الذريع الذي يمنى به!.. ولو كان لها فائدة فما الداعي لإهدار الملايين على الفريق ومعسكرات وتدريب ومحترفين.. ولماذا لم تكسب الدول الأفريقية أو الهند كأس العالم.. ألا يكفينا قوله تعالى:{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}.
|