تحت عنوان :(المرأة والرجل.. وميزان التحرر) كتبت ناهد بنت أنور التادفي مقالاً جيداً - في الحقيقة - لكن الكمال لله وحده، ولكنا - بني آدم - (وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) ومن المسلم به أن الخطأ والنسيان من طبيعة بني آدم، نسأل الله تعالى الا يؤاخنا) إن نسينا أو أخطأنا).
1- في صُلب مقالها تقول الأخت ناهد:(فإذا لم يفهم الرجل ويؤمن بأن المرأة هي نصفه المكمل، وهي النصف السوي الذي قد يكون أكثر فعالية في المجتمع من الرجل، وأكثر حاجة وضرورة لاستمرار النوع والحياة فلن يستقيم الحوار).
لا أريد اشعال نار الفتنة بين النصفين (الجنسين) كاتبة.. عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال وتقول بأن على الرجل أن يفهم وأن يؤمن بأن المرأة هي النصف السوي ألا يعني هذا إن أحد النصفين سوي والنصف الآخر غير سوي؟ ومن يكون النصف غير السوي؟.
- وأما قولها بأن المرأة قد تكون أكثر فعالية من الرجل في المجتمع وأكثر حاجة وضرورة لاستمرار النوع والحياة فهذا قول يحتاج إلى دليل من عقل ونقل:
- الله الذي خلق الذكر والأنثى وكلُّ ميسر لما خلق له.
- استمرار النوع والحياة البشرية لا يمكن - بحال من الأحوال - تمامه أو اتمامه في غياب أحد النوعين، ولله در الأعرابية التي قالت:
فنحن كالأرض للزارعينا
ما نثمر إلا ما يبذر فينا |
وليرحم الله القائل:
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال |
- يبدو أن الكاتبة أدركت الحقيقة فعادت تقول (وأنا أتحدث عن المرأة نعمة الله العظمى على ذات القدر مع الرجل النصف الآخر)، نعم: الرجوع إلى الحق خير من التمادي فيما سواه.
تقول الكاتبة:( علينا أن نعي بأن المرأة ليست سلعة رخيصة كما تصورها - مع الأسف - بعض وسائل الإعلام، المرئية والمنظورة والمقروءة).
وأقول: هذه حقيقة لا يعيها الا من أنار الله بصيرته وشرح صدره، إلا أنني اتساءل - والكاتبة عضوة جمعية الإعلام والاتصال - ما هو الفرق بين وسائل الإعلام المرئية ووسائل الإعلام المنظورة؟؟.
- تقول الكاتبة:( وبات علينا أن نؤمن أن المرأة ليست مخلوقة لتحقيق مآرب الرجل.. وحاملة (بلاويه) دون الالتفات إلى كونها إنسانة).
- بالله عليك - اختنا ناهد - من هم (البلاوي) هؤلاء؟
- ما حكم تأنيث كلمة: إنسان؟
- حسن أن تسألي: هل يفهم الرجل كيف تكون الرجولة؟ وإحقاقاً للحق كان عليك أن تسألي ايضاً: وهل تفهم المرأة كيف تكون الأنوثة؟ وذلك حتى يعي كل منهما دوره ووظيفته وواجبه تجاه نصفه الآخر.
واخيراً.. تقول الكاتبة:( وليست الرجولة في أن يكون (الرجل) صارماً وقاسياً وعنيفاً، بل على العكس تماماً حيث المواقف تفرض نفسها، فعليه التعالي عن صغائر الأمور كي يفرض احترام الآخرين).
- نصيحة جيدة وتوجيه طيب أن نفرض احترامنا على الآخرين، ولكن أما ترين لو تم توجيه هذه النصيحة للطرفين لكان أحسن قولاً؟
- كلمة التعالي، فعلها: تعالى، قال عنها الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه (المناهي اللفظية) ص 191:( لا تقال في غير حق الله سبحانه وتعالى) وعلى ذات الصفحة إشارة إلى ما قاله ابن المنير حول هذه الكلمة، فمن شاء فليرجع إلى المصدر المذكور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حمدين الشحات محمد/بريدة |