Wednesday 3rd March,200411479العددالاربعاء 12 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا تقدم متاحفنا للطفل من ثقافة؟ ماذا تقدم متاحفنا للطفل من ثقافة؟
غادة الموسى

سؤال لم يسبق أن تقدم لطرحه إلا القلة النادرة!!
الطفل هو الثروة الأساسية والحقيقية للأمة، ومن ثم فإن تنمية القدرة الخلاقة والمبدعة لديه تصبح هي الهدف الأسمى لأي تثقيف، إذا أردنا للمجتمع أن يرقى وينهض، وإذا قصدنا للأمة أن تنمو وتتقدم.. ومن أجمل تحقيق هذا الهدف بخطى سريعة، لابد من وجود برامج متطورة ومتنوعة ترقى بمستواه وتفكيره، ولابد من مساهمة جميع قطاعات المجتمع من مدارس ومؤسسات وإذاعة والتلفزيون، ومن هذه القطاعات المتحف.
قلة من الدول تمتلك متحفاً ثرياً بتنظيمه ومحتوياته كما هو المتحف الوطني في المملكة، ولهذا يعد استغلاله في ثقافة الطفل أمراً في غاية الأهمية، ولتحقيق ذلك وإعداد البرامج المناسبة لابد من أن نحدد الخصائق والخصال اللازمة لطفل القرن الواحد والعشرين، ونستطيع تلخيصها من خلال تصور آرثر كوستا وهي:
1- المثابرة.
2- التروي.
3- الاستماع للآخرين بفهم وإصغاء.
4- القدرة على التفكير التعاوني والذكاء الاجتماعي.
5- الميتامعرفة: أي الوعي والإدراك بالتفكير والقدرة على وصف خطواته.
6- السعي للدقة.
7- توفر المرح والتسلية.
8- القدرة على طرح وإثارة التساؤلات.
9- استخدام الحواس.
10- الإبداع.
11- حب الاستطلاع والاستمتاع بحل المشكلات.
وبناء على ما تقدم فإننا نرى أن المشكلة اليوم هي: الاستخفاف الذي يجري عند إعداد البرامج الموجهة للأطفال إلى جانب العشوائية في الاختيار والتقديم. وعليه فإنه يجب أن توضع مواصفات للبرامج المقدمة من قبل جميع القطاعات سواء مدارس أو وسائل إعلام أو المتحف، وهذا ما نحن بصدده.. ومن هذه المواصفات:
- أن تلائم خصائص الأطفال ومميزات نموهم عند مختلف المراحل.
- تتحدث بلغة يفهمونها بيسر وسهولة.
- تلائم مستوى نموهم العقلي.
- تلائم ميولهم وتحقق حاجاتهم النفسية.
- تجذب الأطفال وتسعدهم.
- تستثير حواسهم، وتجعلهم يشاركون بنشاط، ويكون لهم دور فعال عند متابعتهم، وتستثير حب استطلاعهم.
- تنمي الحس الجمالي والتذوق الفني.
- تخرج بهم للعالم من حولهم فتزيد خبراتهم وتوسع مداركهم.
- تمس مشكلاتهم وحاجاتهم والقضايا التي تهم الأطفال في مختلف البيئات الحضارية والمستويات الاقتصادية والاجتماعية.
- تأخذ آراءهم بعين الاعتبار.
وأخيراً لابد من التنويه: بأنه يفضل قبل إعداد برامج الأطفال المقدمة في المتحف بناء على استطلاع حول البرامج التلفزيونية المحببة لدى الأطفال وأسباب جاذبيتهم لها. ليكون ما يقدم سواء كان برنامجاً أو موقفاً ممتلكاً لنفس الجاذبية لتلك البرامج ذات الانتشار الواسع، رغم أنف الآباء والمربين. بحيث نستفيد منها بعد حذف السلوكيات السلبية غير الملائمة لمجتمعنا وديننا وتقاليدنا. ويبقى دائماً ما قيل مقترحات إلى ان يدخل حيز التجربة والتنفيذ. ونرجو ألاَّ توضع هذه الأفكار جانباً كما يحصل لكثير غيرها، ويرجع ذلك لا لأهمية الأفكار فقط ولكن لأهمية المرحلة العمرية التي تتناولها هذه الأفكار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved