* جاكرتا - رويترز:
قالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء: ان انتشار حمى الدنج في إندونيسيا، والذي قتل المئات في الشهرين الماضيين، من المستبعد أن يكون نتج عن سلالة جديدة من الفيروس أكثر خطورة.
وقالت وزارة الصحة في بيان: إن عدد ضحايا المرض ارتفع إلى 344 منذ بداية يناير كانون الثاني، وسجلت 19908 حالات إصابة في الأرخبيل.
وقال مسؤولون إندونيسيون: انهم ينتظرون نتائج تحاليل الدم لمعرفة ما إذا كان انتشار المرض نتج عن سلالة جديدة من الفيروس. لكن جورج بيترسن ممثل المنظمة في إندونيسيا استبعد احتمال وجود سلالة جديدة. وقال: ان انتشار المرض هذا العام يأتي على الأرجح في إطار دورة مدتها خمس سنوات شائعة في الدول المدارية.
وأضاف (السبب الرئيسي في انتشار المرض هو انخفاض مناعة السكان.. يبدو انه يبلغ ذروته بانتشار أكبر كل نحو خمس سنوات).
وتعرضت الحكومة الإندونيسية لانتقادات عنيفة من وسائل الإعلام المحلية بسبب تعاملها مع المرض. ويقول الكثيرون: ان انتشاره يلقي الضوء على ثغرات في نظام الرعاية الصحية الذي يفتقر للتمويل في البلاد.
وقال بيترسن: إن المسؤولية الأولى في التعامل مع المرض تقع على عاتق المجتمعات المحلية. وأضاف (المجتمع المحلي عليه التزام بتطهير البلدة والحي).
وتعيش البعوضة التي تنقل المرض وتتكاثر حول برك المياه الراكدة التي تنتشر داخل المدن في موسم الأمطار من أكتوبر تشرين الأول إلى أبريل نيسان.
وينتشر المرض سنويا أثناء موسم المطر في إندونيسيا رابع اكبر دول العالم سكانا، ويبدأ انتشاره في يناير كانون الثاني، ويبلغ ذروته في مايو أيار ويونيو حزيران. لكن حصيلة الضحايا حتى الآن في يناير تزيد على مثليها في الفترة نفسها من العام الماضي.
|