المؤتمر الأول للبنوك المصرفية الإسلامية يستقطب اهتمام القطاعات المصرفية عالمياً

* البحرين - جمال الياقوت:
تستضيف دبي المؤتمر الأول في العالم للخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد. ويهدف هذا المؤتمر الى جمع شمل الكوادر العاملة في هذا القطاع ودعوتهم لمناقشة آخر تطورات السوق والتحديات التي تواجهها.
وقد علق كل من فيلكا الدولية وهي شركة كويتية أمريكية ومجموعة المؤتمرات الإسلامية, وهما الجهتان المنظمتان للمؤتمر ان اقبال البنوك والمؤسسات المالية على المشاركة في المؤتمر قد فاق توقعاتهم على هذا الأمر, علق رضا عادل المدير العام للمؤتمر قائلاً: بالرغم من ان المؤتمر يستهدف بنوك الخدمات الفردية فقد فوجئنا باهتمام العديد من المؤسسات العاملة في كل من قطاع البنوك التقليدية وبنوك الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية.
وقد علق فادي الخطيب وهو مدير شريك المركزية للاستثمارات الإدارية ومقرها دبي قائلاً: من البديهي ان تسعى البنوك الإسلامية الى تطبيق نجاح البنوك التقليدية في التركيز على خدمة الافراد وتطوير منتجاتها, وأضاف شارحاً من خلال تركيزها على خدمات الأفراد في الأعوام الخمسة المنصرمة, نجحت البنوك التقليدية في المنطقة في تخفيض مخاطر محفظات التمويل وزيادة الرسوم المصرفية.
وتسعى بنوك الاستثمار وشركات إدارة الاصول المالية الى العمل مع بنوك خدمة الافراد لما تشكله هذه الأخيرة من سوق مهمة لترويج منتجاتها المالية, ومن الجدير بالذكر ان الراعيين الرئيسيين للمؤتمر هما كل من بنك يونيكورن اللاستثمار وآي بي سي بنك لإدارة الأصول المالية الإسلامية, وكلاهما مؤسستان غير مختصتان في مجال الخدمات المصرفية للأفراد.
كما يستحوذ المؤتمر على اقبال افراد ومؤسسات من كافة أنحاء العالم, فقد علق خالد الغيص المشارك في المؤتمر وهو من أحد كوادر بنك درزدنر الألماني: تهتم العديد من البنوك والمؤسسات المالية الغربية بهذا المؤتمر وذلك نظراً لاتساع سوق الخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد عالمياً.
ومن الجدير بالذكر أنه وبالرغم من تعدد المؤتمرات التي تتناول شتى المواضيع المالية الإسلامية يبقى قطاع الخدمات المصرفية للافراد مهملاً نسبياً ولذلك يسعى المؤتمر الى تسليط الضوء على هذا الموضوع واعطائه الاهتمام اللازم, خاصة ان قطاع خدمات الافراد يشكل الدعامة الأساسية للقطاع المصرفي العام, كما ان أهمية الخدمات المصرفية الإسلامية للافراد قد ازدادت عالمياً وأصبحت أكثر رواجاً, فقد اعطت المملكة المتحدة موافقة مبدئية لإنشاء أول بنك إسلامي كما صوت البرلمان الكويتي على قرار اعطاء الرخصة لبنكين اسلاميين, بينما تستمر البحرين في اطلاق ودعم المؤسسات المالية الإسلامية.