* واشنطن - واس:
أعلن مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي الليلة الماضية أن ميزانية إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ستؤدي خلال العشر سنوات القادمة إلى عجز إجمالي يقدر بنحو 2.75 تريليون دولار.
ومن المؤكد أن هذا التوقع (الذي يزيد بمبلغ 737 بليون دولار عما كان يتوقعه المكتب لو أن الكونجرس تجاهل خطط بوش الخاصة بالإنفاق والضرائب) سيكون عاملاً مهماً في الحملات الانتخابية الرئاسية والعامة المقررة هذا العام.
كما توقع المكتب (وهو جهاز غير حزبي) أن تؤدي الخطط المالية لبوش لعام 2005 م إلى عجز بنحو 478 بليون دولار هذا العام وبنحو 356 بليون دولار في العام القادم 2005م. وكل من التقديرين أقل بكثير من تقديرات بوش نفسه عن العجز في هذين العامين.
وأوضح المكتب أنه بالنسبة للعشر سنوات القادمة التي تنتهي في عام 2004م لن يقل العجز السنوي خلالها أبداً عن 242 بليون دولار وسيرتفع إلى 289 بليون دولار في عام 2014م.
وفي العام الماضي بلغ العجز في الميزانية الأمريكية 374 بليون دولار مسجلاً أكبر عجز على الإطلاق كمبلغ بالدولار ولكنه لم يكن الأكبر من حيث نسبته المئوية إلى إجمالي الناتج المحلي. وكان بوش قد أرسل في أوائل شهر فبراير الحالي مشروعه للميزانية الاتحادية للعام المالي 2005م وبلغ إجمالي الإنفاق فيها 2.4 تريليون دولار ولكنها لم تتحدث عن توقعات سوى عن الخمس سنوات القادمة فقط.
ويقول البيت الأبيض: إن التوقعات البعيدة المدى هي مجرد تخمين. ولكن الديمقراطيين يقولون إن إدارة بوش تريد إخفاء العجز المستقبلي الذي سيخرج عن نطاق السيطرة في الوقت الذي سيبدأ فيه جيل الحرب العالمية الثانية في التقاعد عن العمل.
ويأمل الديمقراطيون في استخدام هذه التوقعات باستمرار العجز في الميزانية الأمريكية للتدليل في الحملة الانتخابية على سوء إدارة بوش للاقتصاد الأمريكي. بينما يقول الجمهوريون: إن العجز يرجع إلى الركود وتكاليف الحرب والإرهاب وأن بوش ركز جهوده على هاتين المشكلتين بدلاً من موازنة حسابات الحكومة.
|