* الرياض - حازم الشرقاوي:
سيشهد معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب تركيزاً خاصاً على جهود إعادة بناء وتطوير قطاع الخدمات التعليمية في العراق، حيث يتوقع أن يستقطب المعرض الذي تنظمه شركة (إنترناشونال كونفرنسيز آند إكسبيشنز) (ICE) خلال الفترة من 20 وحتى 23 أبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والمراكز التعليمية الإقليمية والدولية الراغبة في استقطاب الطلبة العراقيين أو المساهمة في المشروعات الجارية وإنشاء فروع إقليمية لها في هذا البلد. وتتزامن هذه التطورات مع إطلاق خطط طموحة وتخصيص استثمارات ضخمة لبرامج إعمار القطاع التعليمي في العراق بعد استقرار الأوضاع الداخلية. وتمثل المناسبات الدولية المتخصصة بما فيها معرض الخليج للتعليم بوابة مثالية لاستكشاف الفرص المتاحة فيما يخص إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة في العراق أو تزويد المؤسسات الحالية بأحدث الحلول والمناهج التعليمية.
وقال انسليم جودينهو، المدير العام لشركة (إنترناشونال) كونفرنسيز آند أكسبيشنز): (يأتي انعقاد معرض الخليج السادس عشر للتعليم مع تكثيف الجهود لتحديث وإعادة بناء النظام التعليمي في العراق. ونتوقع أن تركز المؤسسات والهيئات التعليمية المشاركة في المعرض على هذا القطاع بشكل خاص. وتوفر هذه المناسبة الدولية منصة موحدة لتلاقي خبراء التعليم في المنطقة والعالم، وذلك للاطلاع على أحدث الأنظمة والحلول التعليمية بالإضافة إلى اختبار هذه الحلول واختيار ما يتلاءم منها مع احتياجات هذه المؤسسات. كما يساهم المعرض في توثيق أطر التعاون الأكاديمي بين مختلف المؤسسات التعليمية والطلبة في المنطقة).
وقال جودينهو: (تعطي دول منطقة الشرق الأوسط أولوية مطلقة لقطاع الخدمات التعليمية بوصفه استثماراً بعيد المدى يضمن توفير كفاءات شابة قادرة على تحمل مسؤولياتها العامة بثقة . وحرصاً على تنظيم معرض الخليج السادس عشر للتعليم لإتاحة الفرصة لاجتماع أبرز موفري الخدمات التعليمية في العالم وفي المنطقة من مختلف التخصصات تحت سقف واحد، وهو ما يصب في مصلحة دول المنطقة بشكل عام سواء التي تمتلك أنظمة تعليمية متقدمة أو تلك التي تسعى إلى بناء أو إعادة إعمار أنظمتها مثل العراق).
واحتل النظام التعليمي العراقي مكانة متقدمة بين أفضل النظم التعليمية في المنطقة في فترة ما قبل حرب 1991م، حيث بلغ معدل الإنفاق العام على القطاع التعليمي حوالي 5.1% من إجمالي الناتج القومي. وتوقع تقرير نشره مؤخراً مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (مدار) مساهمة الزيادة المطردة في معدل انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصية في المدارس العراقية خلال الشهور القليلة القادمة في تزايد التوجه لاطلاق مبادرات التعليم الإلكتروني ومشروعات الجامعات الافتراضية في هذا البلد الكبير الذي تبلغ مساحته 437.072 كم مربع.
وقال جودينهو: (يكتسب انعقاد معرض الخليج للتعليم أهمية خاصة في هذه المرحلة بالتحديد، وهو ما يرجع إلى تبني دول المنطقة بشكل عام ومجلس التعاون الخليجي بصورة خاصة لخطط طموحة للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والأكاديمية التي تقدمها لمواطنيها.
وتعكس هذه المشروعات الرؤية الحكيمة لحكومات المنطقة. وسيزود المعرض المسؤولين وقطاعات الطلاب بنظرة شاملة حول أحدث المستجدات في العملية التعليمية على الساحة الدولية بالإضافة إلى إتاحة فرصة مثالية للتواصل مع نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات التعليمية الرائدة في العالم).
وسيشهد المعرض إلقاء الضوء على أحدث الدورات التعليمية وبرامج التعليم عن بعد والمختبرات اللغوية وأنظمة التعليم والتدريب الداخلي وكتب الإرشادات التعليمية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الخيارات التعليمية المتاحة في كافة المراحل.
وتمتلك (إنترناشونال كونفرنسيز آند إكسبيشنز) خبرة معمقة في مجال تنظيم المعارض التعليمية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط لمدة تصل إلى نحو 15 عاماً. واستقطبت الدورة الماضية من معرض الخليج للتعليم والتدريب، مشاركة أكثر من 300 مؤسسة تعليمية وأكثر من 20.000 زائر.
وحظيت الدورة السادسة عشرة من المعرض باهتمام واسع من قبل كافة القطاعات المعنية، حيث أكد عدد كبير من المؤسسات والهيئات التعليمية والإقليمية من 24 دولة مشاركتهم في فعاليات المعرض، و تتزايد هذه القائمة يوماً بعد الآخر.
|